رئيس مايكروسوفت: السعودية تتحول من اقتصاد النفط إلى ريادة الذكاء الاصطناعي

الإثنين، 08 ديسمبر 2025 06:10 ص

الذكاء الاصطناعي

أكد نعيم يزبك، رئيس شركة مايكروسوفت لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن السعودية اليوم تقف في طليعة التحول التقني ليس فقط على المستوى الإقليمي بل والعالمي أيضًا.

وأشار في لقاء خاص مع صحيفة الشرق الأوسط إلى أن المملكة لم تعد مجرد متابع للتطورات الرقمية، بل أصبحت تساهم في صناعة هذه الثورة وتصديرها إلى العالم.

وقال يزبك إن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن المورد الاستراتيجي الجديد للمملكة، ليحل مكان النفط الذي كان أساس الاقتصاد السعودي لعقود طويلة، مؤكدا أن الإرادة السياسية للمملكة تلعب دورًا حيويًا في هذا التحول، حيث تتجاوز السعودية تحديث بنيتها التحتية التقليدية، لتدمج التقنيات الحديثة، خصوصًا الذكاء الاصطناعي، في صلب خططها الاقتصادية المستقبلية.

وأشار يزبك إلى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى الولايات المتحدة والتي تركزت على الذكاء الاصطناعي، تعكس التزام المملكة ببناء اقتصاد معرفي قوي قادر على المنافسة عالميًا، بدلًا من أن تكون مجرد مستهلك للتكنولوجيا المستوردة.

وأوضح رئيس مايكروسوفت أن السوق التقنية في السعودية تشهد تحولًا جذريًا، إذ لم تعد المملكة مجرد مستورد للتقنيات، بل أصبحت قادرة على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي محليًا وإعادة تصديرها إلى الأسواق العالمية. كما أكد أن المملكة تعمل على بناء بنية تحتية متقدمة في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، مما يضعها لأول مرة ضمن المعادلة العالمية للابتكار.

من جهة أخرى، أشار يزبك إلى أن المؤسسات السعودية تعتمد نهجًا صارمًا فيما يتعلق بسيادة البيانات وحماية الخصوصية، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل المالية والصحة والتعليم. كما شهدت المملكة تحديثات سريعة في التشريعات المتعلقة بالأمن السيبراني وحوكمة البيانات، مما منحها ميزة تنافسية واضحة على مستوى المنطقة والعالم.

كما لفت يزبك إلى أن مايكروسوفت تخطط لإنشاء أكبر وأحدث مركز بيانات في مدينة الدمام بحلول عام 2026، بهدف تلبية الطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في السوقين المحلي والإقليمي.

واختتم رئيس مايكروسوفت تصريحاته بالتأكيد على أن العنصر البشري الشاب يعد العامل الأهم في تحويل الاستثمارات التقنية إلى قدرة وطنية مستدامة، حيث تعتمد المملكة على تطوير مهارات شبابها وتعزيز قدراتهم في مجال الابتكار والتكنولوجيا، وهو ما سيعزز من بناء اقتصاد معرفي قائم على الذكاء الاصطناعي.