الطلب على الغاز في إفريقيا يرتفع بنسبة 60% بحلول عام 2050

السبت، 06 ديسمبر 2025 07:57 ص

حفار بترولي- أرشيفية

توقع تقرير جديد ارتفاع الطلب على الغاز في إفريقيا بنسبة 60% بحلول عام 2050، ليصبح هذا الوقود عنصرًا محوريًا في مستقبل الطاقة بالقارة، رغم التوجه العالمي نحو فائض في إمدادات الغاز المسال، ويُعدّ الغاز الوقود الأحفوري الوحيد المتوقع أن تتوسع حصته في الطلب العالمي على الكهرباء الأساسية، حسب تقرير "توقعات 2026" الصادر عن غرفة الطاقة الإفريقية.

وبالتزامن مع تراجع هيمنة دول شمال إفريقيا على القطاع، يشير تقرير غرفة الطاقة الإفريقية إلى أن دول إفريقيا جنوب الصحراء ستقود الطفرة المقبلة في إنتاج الغاز، إذ تمتلك المنطقة أكثر من 70% من الموارد القابلة للاستخراج في القارة.

ويؤكد التقرير، أن إفريقيا ستعتمد على مسارين للاستفادة من المزايا التحويلية للغاز:- (إيرادات التصدير والاستخدام المحلي، إلا أن ذلك مرهون بمعالجة أوجه القصور في البنية التحتية، وحل الخلافات السعرية، والتحول من الغاز المصاحب إلى الغاز غير المصاحب).

3 دول عربية تتصدر إنتاج الغاز

ويُنتج ثلثا إنتاج الغاز في إفريقيا داخل ثلاث دول عربية في شمال القارة، هي:- (الجزائر ومصر وليبيا)، والتي تمتلك أعلى مستويات النفاذ إلى الغاز ضمن مزيج الطاقة لديها، ورغم هذه الهيمنة، يتوقع التقرير تراجع حصة شمال إفريقيا إلى أقل من 40% من الإنتاج الإجمالي بحلول عام 2035، مع تنامي دور المنتجين الجدد في جنوب الصحراء.

وتُشكل دول إفريقيا جنوب الصحراء حاليًا نحو ثلث إنتاج القارة، إلا أنها ستُصبح المحرك الرئيس للنمو خلال العقود المقبلة، مع الاعتماد على مبادرات محلية لتطوير قطاع الغاز، وتُعد نيجيريا في طليعة هذا التوسع منذ إطلاق مبادرة "عقد الغاز" الحكومية عام 2021، إذ تنتج أكثر من نصف الغاز التجاري في المنطقة.

كما تستعد دول أخرى مثل موزمبيق وتنزانيا والسنغال وموريتانيا وأنغولا لتسريع إنتاجها، مدفوعة بمشروعات كبرى، منها:-

مشروع كورال سول في موزمبيق.
مشروع تورتو أحميم في السنغال وموريتانيا.
مشروع الغاز المسال في الكونغو.

الطلب الإفريقي على الغاز

ويتوقع تقرير "توقعات 2026" الصادر عن غرفة الطاقة الإفريقية، ارتفاع الطلب الإفريقي من نحو 55 مليار متر مكعب في 2020، إلى أكثر من 90 مليار متر مكعب في 2050، مدفوعًا بالاستخدامات الصناعية والسكنية، وتملك دول إفريقيا جنوب الصحراء احتياطيات ضخمة تتجاوز 400 تريليون قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخراج، أي ما يعادل 70% من إجمالي احتياطيات القارة، وهي موارد تُعد أكثر ملائمة للنمو بسبب أنها غاز غير مصاحب أو "جاف"، وهو ما يمنحه استقلالية اقتصادية عن قطاع النفط، رغم ارتفاع تكلفة استخراجه لكل مليون وحدة حرارية.

صادرات الغاز الإفريقي

وصدرت إفريقيا في العام الماضي 34.7 مليون طن متري من الغاز المسال، بما يمثل 8.5% من المعروض العالمي، كما بلغت صادرات إفريقيا جنوب الصحراء نحو 26.9 مليون طن متري في 2024، ذهبت 60% منها إلى أسيا و25% إلى أوروبا.

ومع انضمام تنزانيا إلى قائمة الدول المصدرة، تتوقع "توقعات 2026" مضاعفة صادرات المنطقة أربع مرات بحلول 2050، ويتيح قرب دول غرب وجنوب غرب إفريقيا من أسواق الأطلسي والهندي مرونة كبيرة للتعامل كمورّدين متأرجحين، مستفيدين من تقلبات الأسعار الفورية في أوروبا وأسيا.

وفي البلدان التي تربط مشروعات الغاز بالتزامات سوقية محلية، مثل نيجيريا والسنغال وموريتانيا وأنغولا والكاميرون، يُسهم نمو الصادرات في تعزيز الإمدادات المتاحة للسوق المحلي، فعلى سبيل المثال، تستهدف السنغال توليد ثلاث جيجاوات من الكهرباء بالغاز بحلول 2050، بالاعتماد أساسًا على الغاز القادم من مشروع تورتو أحميم ومشروع ياكار-تيرانغا.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.