ارتفاع الديون لـ38 تريليون، هل يسقط الاقتصاد الأمريكي رغم قوة الدولار؟
الثلاثاء، 02 ديسمبر 2025 10:53 م
الدولار
تدخل الولايات المتحدة مرحلة سياسية واقتصادية شديدة الحساسية، مع تصاعد المخاوف بشأن الدين العام الذي بات يشكل أحد أخطر التحديات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.
ومع تزايد الضغوط على الموازنة الفيدرالية وتنامي الالتزامات المالية، تحذر تقارير اقتصادية وخبراء من أن استدامة الوضع المالي الأمريكي تخضع لاختبار غير مسبوق قد يهدد ثقة المستثمرين وصلابة النظام المالي.
الديون الأمريكية ترتفع بمعدل سريع
ووصل الدين العام الأمريكي إلى 38 تريليون دولار، وهو ما يعادل أكثر من 114 ألف دولار لكل مواطن، والأخطر أن الدين قفز خلال شهرين فقط بمقدار تريليون دولار، في واحدة من أسرع الزيادات في تاريخ الولايات المتحدة خارج أوقات الأزمات الكبرى.
فيما يتواصل نمو العجز وترتفع مدفوعات الفائدة بوتيرة حادة، يحذر محللون من أن البلاد تتحرك فعليًا نحو حافة أزمة مالية عميقة.
الدولار.. درع محدود الحماية
ورغم اعتقاد شريحة واسعة من الأمريكيين بأن قوة الدولار بوصفه العملة الاحتياطية العالمية، تمنح بلادهم حصانة ضد الأزمات، فإن الواقع أنه الدولار لا يوفر سوى حماية محدودة، وثقة المستثمرين بإدارة الدين الأمريكي يمكن أن تتراجع، ما قد يدفعهم للمطالبة بعوائد أعلى على سندات الخزانة.
ارتفاع العوائد يعني ببساطة زيادة الإنفاق على الفوائد مقابل تقليص الإنفاق على البرامج الاجتماعية والبنية التحتية والنمو الاقتصادي، وهي معادلة خطيرة لا تستطيع حتى العملة القوية إخفاء مخاطرها الهيكلية.
فيما أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تفاقم التحديات مع تراكم الديون القديمة وإعادة تمويلها بأسعار فائدة أعلى، لترتفع التكلفة السنوية لخدمة الدين بشكل حاد وتقترب مدفوعات الفائدة الصافية الآن من مستويات تنافس أو تتجاوز برامج رئيسية مثل الدفاع والرعاية الطبية ويحذر المحللون من أن هذا الاتجاه سيستمر حتى لو نما الاقتصاد بوتيرة مستقرة.
الدولار ليس طوق النجاة
تشير التوقعات إلى أن ما يفصل الولايات المتحدة عن أزمة حقيقية في سوق الدين هو الثقة بالدولار، لكنها ثقة لم تعد مطلقة، فرغم أن الدولار لا يزال العملة المهيمنة عالميًا، إلا أن دولًا كالصين وروسيا وتركيا بدأت تخفّض اعتمادها عليه عبر تنويع احتياطاتها واللجوء إلى الذهب أو اليوان، خوفًا من العقوبات أو تجميد الأصول.
ويقدر صندوق النقد الدولي أن الدين الحكومي الأمريكي سيقترب هذا العام من 100% من الناتج المحلي الإجمالي مع عجز يتجاوز 7%، وهو من أعلى المعدلات في العالم المتقدم، مقابل دين يبلغ 95% في بريطانيا بعجز 4.3%.
وتعاني الولايات المتحدة من عجز قياسي في ميزانها المالي في زمن السلم، بالإضافة إلى عجز متفاقم في الحساب الجاري وتضطر أمريكا إلى جذب تدفق مستمر من رأس المال الأجنبي لتمويل الحكومة والواردات، وهو وضع غير مستقر.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هُــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هُــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
«إيني» تشغل مشروع غاز مسال بإفريقيا وتستعد للتصدير أوائل 2026
02 ديسمبر 2025 09:52 م
شركة عالمية تتولى نقل منصات حفر البترول في البحر الأحمر وخليج السويس
02 ديسمبر 2025 09:30 م
«إكسون موبيل» تسعى لشراء حصة لوك أويل في حقل غرب القرنة 2 بالعراق
02 ديسمبر 2025 08:03 م
أكثر الكلمات انتشاراً