تثبيت أم خفض آخر، خبراء يتوقعون نتيجة اجتماع الفيدرالي الأمريكي

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 05:09 ص

بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يومي 9 و 10 المقبلين، من شهر ديسمبر 2025، لتحديد مصير أسعار الفائدة، وحذر ستاندرد تشارترد، من أن التراخي المتوقع في سوق العمل، سيستمر في توجيه السياسة النقدية، بحسب ما نقلت منصة Investing.

التصويتات المنقسمة بشأن أسعار الفائدة

وشهد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي يتعرض لانتقادات في بعض الأحيان، بسبب اعتماده على التوافق بشكل كبير، سلسلة من التصويتات المنقسمة بشأن أسعار الفائدة، وهو ما قد يضعف رسالته السياسية ويزيد الشكوك حول استقلاله عن النفوذ السياسي.

وقد نشأ انقسام بين صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ الصيف، مع تعثر التقدم في معالجة التضخم، في الوقت الذي فقدت فيه عملية خلق فرص العمل زخمها، مما وضع أهداف البنك المركزي الأميركي للتضخم عند 2% والحد الأقصى للتوظيف في صراع مباشر.

الإغلاق الحكومي أدى إلى تعقيد الأمور

وقد أدى الإغلاق الحكومي الأخير إلى تعقيد الأمور بشكل أكبر، من خلال تأخير البيانات التي قد توضح اتجاه الاقتصاد، مما ترك صناع السياسات قبل اجتماعهم يومي 9 و10 ديسمبر مع مواقف ثابتة إلى حد ما، ومنقسمة بعمق حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة لمساعدة سوق العمل أو أنها محفوفة بالمخاطر للغاية في ضوء مستوى التضخم المرتفع.

جدوى خفض أسعار الفائدة

ويبدو من المرجح، أن يُسفر اجتماع هذا الشهر عن العديد من الخلافات بغض النظر عن النتيجة، فقد أبدى ما يصل إلى خمسة من أصل اثني عشر من صانعي السياسات المصوتين في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، معارضتهم أو تشككهم في جدوى خفض أسعار الفائدة أكثر، بينما يُطالب ثلاثة أعضاء أساسيون في مجلس المحافظين بواشنطن بخفض أسعار الفائدة.
قال كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، الشهر الماضي، وسط تكهنات بأن اجتماع ديسمبر قد يُسفر عن ثلاثة معارضين أو أكثر إذا وافق البنك على خفض آخر للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما هو متوقع من الأسواق المالية: "قد تشهدون أقل قدر من "التفكير الجماعي" منذ فترة طويلة". ولم تشهد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ثلاثة معارضين أو أكثر في أي اجتماع منذ عام 2019، ولم يحدث ذلك إلا تسع مرات منذ عام 1990.

ولم يُغيّر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التوقعات بشأن اجتماع ديسمبر، ومع ذلك، كانت تعليقات جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، نائب رئيس اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والعضو الدائم المصوّت في لجنة السياسات، تميل إلى خفض أسعار الفائدة عندما صرّح أواخر الشهر الماضي بوجود مجال لخفض تكاليف الاقتراض "على المدى القريب".

ويرى المحللون أن خفض تكاليف الاقتراض هو المسار المرجح نحو التوصل إلى حل وسط، إذا اقترن ذلك باللغة الواردة في بيان السياسة الصادر عن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، ومن جانب باول في مؤتمره الصحفي بعد الاجتماع والتي أشارت إلى احتمال حدوث توقف مؤقت في التيسير النقدي.

ومن المرجح حدوث اختلافات ضد قرار سياسة الفيدرالي في ديسمبر، سواءً خفض الفيدرالي أسعار الفائدة أو أبقاها ثابتة، وسط آراء قوية حول أي من السيناريوهين بين أعضاء الفيدرالي في التعليقات الأخيرة، كما تشمل الأصوات المتشددة الأقوى جيفري آر شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي؛ سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن؛ وألبرتو مسلم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.

في اجتماع ديسمبر، يعتقد ستاندرد تشارترد، أن المتساهلين في الفيدرالي من المرجح أن يسودوا، حيث سيميل الإجماع نحو تقديم "تأمين لسوق العمل بخفض آخر"، بدلًا من توجيه الاهتمام إلى التضخم، الذي يعتبر أقل تهديدًا حيث أن تكاليف وحدة العمل - وهي مصدر رئيسي للتضخم المحلي - تتجه بوضوح نحو الانخفاض.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.