شركات الاتصالات تشعل سباق الذكاء الاصطناعي المولّد باستثمارات 3.8 مليار دولار

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 06:30 م

الذكاء الاصطناعي

تشتعل المنافسة بين شركات الاتصالات في الشرق الأوسط، على ضخ استثمارات غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المولّد، مع تحول التكنولوجيا الجديدة إلى معيار رئيسي في تطوير الخدمات والشبكات، وخلال عام 2024 وحده، أعلنت شركات اتصالات كبرى مثل STC السعودية واتصالات الإمارات "&e" وفودافون مصرن عن استثمارات تجاوزت 3.8 مليار دولار، مخصصة لتطوير منصات ذكية قادرة على تحليل البيانات وتقديم خدمات ذاتية التشغيل، ويعكس هذا الإنفاق المتسارع، رغبة الشركات في السيطرة على سوق يتوقع أن يتجاوز 23 مليار دولار إقليميًا بحلول 2030.

دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي المولّد في خدمات العملاء وشبكاتها

وفي ظل هذا الزخم، تتجه الشركات إلى دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي المولّد في خدمات العملاء وشبكاتها الأساسية، وكشفت &e عن منصة GenAI، داخل مراكز الاتصال الخاصة بها، والتي خفضت زمن الاستجابة بنسبة 40%، بينما تعكف STC على توسيع منصة "إيصال" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لرقمنة الوثائق الحكومية.

يأتي ذلك بعد أن ضخت ما يقرب من 500 مليون دولار، لتطوير البنية التحتية الرقمية خلال عامين فقط، وحتى في مصر تستعد شركات مثل WE وفودافون، لإطلاق روبوتات دردشة توليدية، قادرة على التعامل مع 70% من الطلبات الروتينية.

استخدام أدوات توليدية لتحليل حركة البيانات والتنبؤ بالأعطال

ويلعب الذكاء الاصطناعي، دورًا محوريًا في ضبط أداء الشبكات، إذ تعمل شركات الاتصالات على استخدام أدوات توليدية، لتحليل حركة البيانات والتنبؤ بالأعطال قبل وقوعها، وتشير تقديرات داخلية في قطاع الاتصالات، إلى أن تطبيق نماذج الذكاء الاصطناعي على الشبكات ساهم في خفض نسب الأعطال المفاجئة بنحو 27% خلال العام الماضي، إضافة إلى تحسين كفاءة الطاقة بنسبة 18% نتيجة إدارة أذكى للمحطات، وتُعد شركات مثل هواوي ونوكيا من أبرز المزودين لهذه الأنظمة في المنطقة.

إحلال المهام التقليدية بوظائف تعتمد على تحليل البيانات وتصميم النماذج

أما على صعيد الوظائف فيشهد القطاع موجة إعادة تشكيل واسعة، إذ تتجه شركات الاتصالات إلى إحلال المهام التقليدية بوظائف تعتمد على تحليل البيانات وتصميم النماذج، وتؤكد تقديرات صادرة عن مجلس الاقتصاد الرقمي العربي، أنه بحلول 2030 سيختفي ما يقرب من 22% من وظائف خدمة العملاء التقليدية داخل شركات الاتصالات، مقابل خلق وظائف جديدة في أمن البيانات والنماذج التوليدية، بعد استثمارات قد تتجاوز 6 مليارات دولار في هذا المجال، وتواجه الشركات تحديًا في إعادة تدريب ما يقرب من 200 ألف موظف على المهارات الرقمية الجديدة.