الإثنين، 01 ديسمبر 2025

12:26 م

هل تصبح المغرب الوجهة المفضلة للمستثمرين والمسافرين بحلول 2030؟

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 10:28 ص

السياحة في المغرب- أرشيفية

السياحة في المغرب- أرشيفية

بلغ حجم سوق السياحة في المغرب 2.33 مليار دولار في 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.19 مليار دولار بحلول 2030 بمعدل نمو سنوي مركب 6.54%، وفقًا لتقرير حديث صادر عن مؤسسة Mordor Intelligence، ويأتي تحسين الربط الجوي، وتنوع الشرائح السياحية، وتوسع البنية التحتية للنقل خصوصًا المطارات والقطار فائق السرعة، ليشكل الدعائم الرئيسية لنمو هذا القطاع. 

وتدعم رؤية المغرب السياحية 2030، انتقال القطاع من الاعتماد على موسمية الشواطئ إلى نموذج متنوع قائم على التجارب الثقافية والطبيعية والفعاليات.

السياحة في المغرب

توسع الربط الجوي وزيادة الخطوط منخفضة التكلفة

يشهد المغرب طفرة في الطاقة الاستيعابية للرحلات الجوية بفضل سياسات تحرير الأجواء والاستثمارات الضخمة في المطارات، من خلال فتح خطوط مباشرة مثل أتلانتا- مراكش في 2025، يعزز الوصول من أمريكا الشمالية، ويخفض تكلفة التوقفات المتعددة، ما يرفع تنافسية الوجهة المغربية أمام وجهات متوسطية مماثلة.

وساهمت شركات الطيران منخفضة التكلفة في فتح أسواق جديدة من أوروبا الشرقية، مما جذب فئات دخل متوسطة كانت تعتبر المغرب وجهة باهظة نسبيًا.

حوافز رؤية 2030 وتسهيلات الاستثمار

تعتمد رؤية المغرب السياحية 2030، على توفير حوافز ضريبية تمتد لعدة سنوات، تسريعًا لإجراءات الترخيص، وتمويلاً للبنية التحتية في مناطق محورية مثل أكادير وطنجة وتطوان، بشكل ينعكس في نمو واضح في خطوط الفنادق قيد التطوير وزيادة الاستثمارات الأجنبية في المنتجعات والسلاسل العالمية.

خط البراق

تنويع الأسواق والنشاطات السياحية

يدعم النشاط السياحي المتخصص (Surf، Golf، Eco-desert) زيادة في متوسط الإنفاق اليومي، ويحقق زوار التزلج على الأمواج في تغازوت أو مرتادو ملاعب الجولف في مراكش مستويات إنفاق تفوق السائح التقليدي، كما تساهم المخيمات الصحراوية الفاخرة في دفع معدلات العائد خصوصاً خلال الشتاء الأوروبي، ما يقلص حدة الموسمية.

إطلاق تأشيرة “الرحّل الرقميين”

يمهد برنامج Digital Morocco 2030 لتعميم الإنترنت عالي السرعة وخدمات الحكومة الإلكترونية التي تعد أساساً لاستقطاب “الرحّل الرقميين”، وهؤلاء الزوار عادةً يطيلون مدة الإقامة، مما يعزز إنفاقهم في القطاعات المحلية مثل الإيجارات والخدمات الغذائية، ما يمنح السوق مصدراً مستقراً للعائدات خارج المواسم.

توسعة القطار فائق السرعة (البراق)

مشروع مد خط البراق إلى أكادير بحلول 2028 يساهم في تحويل الديناميكية الإقليمية عبر ربط قطب شمال وسط المغرب برأس المال السياحي للجنوب، وهذا الترابط يرفع معدلات الرحلات متعددة المدن ويعزز توزيع الإنفاق خارج مراكش والدار البيضاء.

السياحة في المغرب

التحديات والقيود الاقتصادية في قطاع السياحة بالمغرب

الموسمية وضعف استغلال الطاقة التشغيلية

تعاني المنشآت الساحلية من انخفاض الإشغال خارج ذروة الصيف، ما يؤدي إلى تآكل الربحية وارتفاع تكاليف التدريب نتيجة دوران العمالة الموسمي، ورغم الجهود الحكومية مثل تنشيط مهرجانات الثقافة وتطوير عروض MICE، ما يزال تأثيرها غير كافي لتقليل تذبذب الطلب السنوي.

نقص العرض الفندقي المتوسط في المدن الثانوية

في مدن مثل فاس ومكناس وطنجة وأصيلا، يحد نقص الفنادق في الفئة المتوسطة (3–4 نجوم) من قدرة هذه المدن على الاستفادة من الطلب المتزايد، وهذا النقص يرفع الأسعار ويخفض تنافسية هذه الوجهات مقارنة بمراكز مثل مراكش.

شح المياه والتضييق البيئي

تؤثر مشكلة ندرة المياه على المنتجعات الساحلية وملاعب الجولف والمشاريع الصحراوية، كما أن تطبيق لوائح الاستدامة مثل أنظمة إعادة تدوير المياه أو قيود أحجام المسابح يزيد تكاليف التطوير ويطيل وقت الحصول على التراخيص، ولذلك فإن المنشآت التي تتبنى حلولاً متقدمة مثل محطات التحلية المحلية أو البنية التحتية قليلة الاستهلاك للمياه تحقق ميزة تنافسية طويلة الأمد.

السياح الدوليون

تحليل القطاعات الفرعية

1. حسب بلد الأصل

يستحوذ السياح الدوليون على 58.84% من السوق، ويتوقع نموهم بمعدل 8.28% حتى 2030، مدفوعين بزيادة المقاعد الجوية وتسهيل التأشيرات وتطبيق البوابات الإلكترونية.

أما السياحة المحلية، فرغم محدودية قدرتها الشرائية، تستفيد من تطور ربط القطارات فائقة السرعة مما يعزز الرحلات القصيرة.

2. حسب نوع الخدمة

يمثل قطاع الإيواء 27.48% من العائدات، ومن المنتظر أن ينمو بـ 7.76% بفضل نقص العرض خصوصاً في الفئات المتوسطة. 

الفنادق الفاخرة الجديدة (مثل Four Seasons وRitz-Carlton) تعزز مكانة المغرب في سوق السياحة الراقية، بينما يتجه المستثمرون للمباني الجاهزة (modular) لتقليل وقت التنفيذ.

3. حسب الغرض

يحافظ الترفيه على النصيب الأكبر (70.33%)، فيما يتقدم قطاع MICE بقوة (11.83% CAGR)، مدعوماً بمراكز مؤتمرات جديدة وسياسات تأشيرات أكثر مرونة.

التوزيع الجغرافي والأداء الإقليمي

مراكش تقود السوق ببنيتها الفندقية المتقدمة ومبادرات الاستدامة، وتستفيد أكادير من شتاء معتدل ومن قربها من مناطق ركوب الأمواج.

بينما الدار البيضاء تبقى محور الأعمال الرئيسي، أما المناطق الصحراوية مثل ورزازات فتسجل نمواً ملحوظاً بفضل سياحة الأفلام، رغم التحديات المرتبطة بالمياه والبنية التحتية، وتحمل مدن مثل شفشاون والصويرة إمكانات كبيرة للسياحة البيئية والثقافية لكنها تحتاج إلى استثمارات في النقل والترويج.

الفنادق

المشهد التنافسي

السوق مجزأ، مع منافسة شديدة بين سلاسل الفنادق العالمية والمحلية، وتهيمن Royal Air Maroc على الربط الجوي لكنها تواجه ضغطاً من شركات منخفضة التكلفة.

تظل الريّاضات المستقلة (Riads) عنصر جذب مهم بفعل طابعها الأصيل، ويؤدي نفوذ المنصات الرقمية الكبرى (Booking، Expedia) إلى تعزيز ديناميكية التسعير وإجبار الفنادق على تطوير قنوات الحجز المباشر، أما مشغلي السياحة المتخصصة (Surf، Golf، Desert Luxury) فيحققون أعلى العوائد عبر تجارب ذات قيمة مضافة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search