أزمة المعادن النادرة تهدد صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة في أوروبا
الجمعة، 28 نوفمبر 2025 12:38 م
سيارات - صورة أرشيفية
محمد ممدوح
تواجه أوروبا أزمة صناعية بسبب اعتمادها الكبير على المعادن الأرضية النادرة، وهي المواد الأساسية المستخدمة في البطاريات، السيارات الكهربائية، الطاقة المتجددة، الإلكترونيات، وحتى الصناعات الدفاعية.
تأتي هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية والجيوسياسية، مما يجعل سلسلة الإمداد الأوروبيّة معرضة للاضطراب بشكل كبير.
ووفقًا لأخر إحصائيات فإن حوالي 90% من سلاسل التكرير العالمية لهذه المعادن مركزة في الصين، مما يمنحها نفوذا استراتيجيًا كبيرًا على الأسواق الغربية، ويشير الخبراء إلى أن أي قيود تصديرية أو قرارات جيوسياسية محتملة من الصين قد تؤدي إلى توقف جزئي أو كامل للإنتاج في قطاعات صناعية حيوية في أوروبا.
وأشارت الاحصائيات إلى أن أكثر من 50% من المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في البطاريات والسيارات الكهربائية والهواتف الذكية تأتي من الصين مباشرة أو عبر شركات تابعة لها، فيما شهدت الأسواق الأوروبية زيادة بنسبة 30–40% في أسعار بعض المعادن النادرة خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج في قطاعات استراتيجية.
20 دولة أوروبية تقريبًا تعتمد اعتمادًا كبيرًا على هذه المعادن الصينية
وكشفت بعض التقارير أن 20 دولة أوروبية تقريبًا تعتمد اعتمادًا كبيرًا على هذه المعادن الصينية، وهو ما يجعل صناعات السيارات والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة أكثر هشاشة أمام أي اضطرابات في سلسلة التوريد، ويؤكد الخبراء أن استمرار هذا الاعتماد سيؤدي إلى مخاطر كبيرة، منها توقف بعض خطوط الإنتاج، وتأجيل مشاريع الطاقة المتجددة، وحتى ارتفاع تكاليف المنتجات النهائية للمستهلك.
وأوضح تقارير أن أوروبا بدأت تتخذ خطوات لمعالجة هذه الأزمة، حيث أعلنت أكثر من 60% من مصانع السيارات الكهربائية الأوروبية عن خطط لتقليل الاعتماد على المعادن الصينية خلال السنوات القادمة، كما أطلقت أكثر من 10 مبادرات أوروبية تهدف إلى تطوير التكرير المحلي، تنويع سلاسل التوريد، وإيجاد بدائل صناعية للمعادن النادرة، لتخفيف المخاطر وتعزيز الاكتفاء المحلي.
وأشارت التقارير إلى أن الاعتماد الكبير على واردات المعادن النادرة يجعل الصناعات الحيوية من الكهرباء والطاقة المتجددة إلى التكنولوجيا المتقدمة والدفاع في حالة هشاشة واضحة، ويجعل أوروبا عرضة لتقلبات أسعار المعادن، وتأخير المشاريع الصناعية، وحتى توقف الإنتاج في بعض القطاعات الحيوية إذا استمرت القيود على التصدير.
وحذرت التقارير من أن المعادن النادرة أصبحت ورقة ضغط استراتيجية، بحيث يمكن لأي قرار تصديري أو توتر جيوسياسي أن يخلق أزمة صناعية واسعة، تؤثر على اقتصاديات الدول الأوروبية، وتؤخر التحول نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الحديثة، كما شدد على أن الوقت أصبح حاسمًا لإعادة النظر في سلاسل الإمداد وتأمين مصادر بديلة للمعادن، لضمان استمرارية النمو الصناعي الأوروبي.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
«الزراعة» تصدر 807 تراخيص تشغيل و579 تسجيل أعلاف خلال نوفمبر
28 نوفمبر 2025 10:26 ص
النصر للكيماويات الدوائية: مصنع كبس الأقراص ينتج 840 مليون قرص سنويًا
27 نوفمبر 2025 09:47 م
قطاع الأعمال: مصر رائدة في صناعة الأدوية ومستعدون لدعم توطينها في إفريقيا
27 نوفمبر 2025 08:26 م
أكثر الكلمات انتشاراً