جوجل تحت ضغط غير مسبوق لمواكبة الطفرة في الطلب على الذكاء الاصطناعي

الجمعة، 28 نوفمبر 2025 04:10 ص

شركة جوجل

تعيش شركة "جوجل" واحدة من أكثر مراحلها تحديًا في تاريخها الحديث، بالتزامن مع الارتفاع الهائل في الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي وقدراتها الحسابية، وكشف أمين فهدات، نائب رئيس جوجل كلاود، أن الشركة باتت مطالَبة بمضاعفة طاقتها التشغيلية كل ستة أشهر، وهو نسق نمو يستلزم زيادة قد تصل إلى ألف ضعف خلال أربع إلى خمس سنوات فقط، في مؤشرٍ واضحٍ على حجم المنافسة، وضخامة السوق المتسارع.

السباق الدائر حول بنية الذكاء الاصطناعي التحتية أصبح الأكثر تكلفة

وخلال اجتماع داخلي عُقد في الـ6 من نوفمبر، أوضح "فهدات" أن السباق الدائر حول بنية الذكاء الاصطناعي التحتية، أصبح الأكثر تكلفة وتأثيرًا في عالم التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الهدف ليس الدخول في منافسة إنفاق مع الشركات الأخرى، بل بناء منظومة أكثر استقرارًا وكفاءة وقدرة على التوسع السريع، بما يضمن لجوجل موقعًا متقدمًا في السوق.

التحول نحو البنية التحتية المخصصة للذكاء الاصطناعي

وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان “ألفابت” عن نتائج مالية قوية في الربع الثالث، رافقها رفع التوقعات الخاصة بالإنفاق الرأسمالي إلى ما بين 91 و93 مليار دولار خلال العام الحالي، مع توقعات بزيادة أكبر في عام 2026، في ظل التحول الهائل نحو البنية التحتية المخصصة للذكاء الاصطناعي.

مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي

وتتحرك شركات التقنية الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وميتا في الاتجاه نفسه، مع توقعات بأن يتجاوز إجمالي إنفاقها على مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي 380 مليار دولار بحلول 2025، ما يجعل المنافسة أكثر احتدامًا من أي وقت مضى.

احتدام المنافسة في عالم الحوسبة السحابية والقدرات الحسابية

ومؤخرًا كشفت جوجل عن الجيل السابع من وحدات المعالجة “تنسور”، التي تتمتع بكفاءة طاقة تفوق الجيل الأول بنحو 30 مرة، لتعزز الشركة قدراتها في تشغيل النماذج المتقدمة، التي يستند بعضها إلى أبحاث “ديب مايند”، ويصف سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي للشركة، عام 2026 بأنه يكون من أكثر الأعوام سخونة في سباق التكنولوجيا، مع تصاعد متطلبات السوق واحتدام المنافسة في عالم الحوسبة السحابية والقدرات الحسابية.