جوجل: محتوى Gmail خارج نطاق تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 12:09 م

شركة جوجل

خرجت شركة جوجل عن صمتها لتضع حدًا لموجة من الادعاءات التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، والتي تزعم أن الشركة تستخدم رسائل Gmail الخاصة بالمستخدمين، بما في ذلك المرفقات، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وأكدت الشركة أن هذه الشائعات لا تمت للواقع بصلة، مشددة على أن بيانات البريد الإلكتروني، تُعامل كمساحة شخصية لا تُستغل في تطوير نماذجها مثل Gemini.

رسائل المستخدمين لا تستخدم لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي

وقالت جيني تومسون، المتحدثة باسم جوجل، إن ما جرى تداوله “مضلل تمامًا”، مشيرة إلى أن الشركة لم تُجرِ أي تغيير خفي في إعدادات المستخدمين كما يروّج البعض، موضحةً أن المزايا الذكية في Gmail، التي ظهرت قبل سنوات، لم تعتمد يومًا على رسائل المستخدمين لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي، مؤكدةً بوضوح أن محتوى Gmail ليس جزءًا من بيانات تدريب Gemini AI.

تحديث كبير لإعادة تنظيم إعدادات Google Workspace

وجاءت التوضيحات بعد شكاوى فردية من مستخدمين، بينهم موظف في موقع The Verge، لاحظوا أن بعض الميزات الذكية التي أوقفوها سابقًا عادت للعمل تلقائيًا، وفسرت جوجل الأمر بأنه ناتج عن تحديث كبير أُجري في يناير الماضي، لإعادة تنظيم إعدادات Google Workspace، ما سمح لبعض الوظائف مثل الخرائط والمحفظة وخدمات أخرى، بالعمل بشكل منفصل عن الإعدادات المعتادة الخاصة بالميزات الذكية.

تقديم توصيات تعتمد على محتوى الرسائل داخل حساب المستخدم

وتُعد المزايا الذكية جزءًا مهمًا من تجربة Gmail، حيث تساعد المستخدمين في تتبع الطرود، واستخراج تفاصيل الرحلات تلقائيًا، وترتيب المواعيد، وتقديم توصيات تعتمد على محتوى الرسائل داخل حساب المستخدم نفسه، ورغم ذلك، شددت الشركة على أن هذه العمليات لا تتضمن نقل البيانات إلى أنظمة تدريب خارجية، بل تظل محصورة ضمن بيئة المستخدم دون أن تُستغل في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي.

التحكم في هذه الميزات يؤثر فقط على مستوى تخصيص تجربة المستخدم

وبحسب جوجل، فإن الربط بين تشغيل الميزات الذكية وتدريب نماذج الشركة ليس إلا استنتاجًا خاطئًا، مؤكدةً أن التحكم في هذه الميزات يؤثر فقط على مستوى تخصيص تجربة المستخدم، وليس على طريقة تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهكذا تحاول الشركة تهدئة المخاوف المتزايدة حول خصوصية البريد الإلكتروني، وتوضيح أن ما تُثيره الشائعات حول قراءة الرسائل لأغراض التدريب، لا يستند إلى أي أساس علمي أو تقني.