«ألفابت» تقترب من 4 تريليونات دولار مدفوعة بطفرة الذكاء الاصطناعي

الخميس، 27 نوفمبر 2025 02:44 م

شركة ألفابت

اقتربت شركة ألفابت، المالكة لجوجل، من دخول نادي الشركات الأعلى قيمة في العالم بعدما لامس تقييمها السوقي حاجز أربعة تريليونات دولار، مدفوعة بموجة صعود قوية ترتبط بتسارع استثمارات الذكاء الاصطناعي.

وقد قفز سهم الشركة بأكثر من 5% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 315.9 دولار، لترتفع القيمة السوقية إلى نحو 3.82 تريليون دولار، وتُظهر هذه القفزة ارتفاعًا بنحو 70% منذ بداية العام، متفوقة بذلك على منافسين بارزين في سباق الذكاء الاصطناعي مثل مايكروسوفت وأمازون، وبذلك تقترب «ألفابت» من الانضمام إلى قائمة النخبة التي ضمّت سابقًا إنفيديا ومايكروسوفت وأبل، والتي بقي فيها حاليًا إنفيديا وأبل فقط.

تعزيز أداء قطاع جوجل كلاود الذي تحوّل إلى رافعة نمو رئيسية

هذا الصعود يُعد انعطافة مهمة بعد مرحلة شكوك أحاطت بالشركة في عام 2022 حين اعتقد البعض أن جوجل فقدت تفوّقها لصالح إطلاق «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي»، لكن الشركة استعادت ثقة المستثمرين خلال 2025 عبر تعزيز أداء قطاع جوجل كلاود الذي تحوّل إلى رافعة نمو رئيسية، إضافة إلى دخول المستثمر الشهير وارن بافيت على خط الاستثمار فيها، وتقديم نموذجها الجديد «Gemini 3» الذي نال تقييمات قوية في مراحله الأولى.

انحسار الضغوط الحكومية على شركات التكنولوجيا الكبرى

واستفادت الشركة من انحسار الضغوط الحكومية على شركات التكنولوجيا الكبرى في ملفات مكافحة الاحتكار خلال الشهور الماضية، ورغم صدور حكم قضائي اعتبر أن نشاط البحث لدى جوجل يشكل احتكارًا، فإن المحكمة لم تأمر بتفكيك نشاطها أو بيع متصفح «كروم»، ما منح الشركة دفعة إضافية من الاستقرار في أسواق المال، ومع ذلك، أثار الارتفاع الكبير في التقييمات مخاوف لدى بعض الخبراء الذين يرون أن السوق قد يكون منفصلًا عن أساسيات الأداء الفعلي، محذرين من احتمال تكرار سيناريو يشبه فقاعة الإنترنت في التسعينيات.

ألفابت في موقع جيد لتصدر سباق الذكاء الاصطناعي

ويؤكد محللون أن «ألفابت» ما تزال في موقع جيد لتصدر سباق الذكاء الاصطناعي، بفضل قوتها المالية الضخمة، وتطويرها شرائح داخلية بديلة لمعالجات «إنفيديا» مرتفعة التكلفة، فضلًا عن منظومة بحث واسعة تستفيد من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تجربة الاستخدام، وهذا المزيج، بحسب الخبراء، يمنح الشركة قدرة على المحافظة على زخم النمو في واحدة من أكثر الموجات التكنولوجية تأثيرًا في العقد الحالي.