رئيس الوزراء: مشروع الضبعة النووية يُوفر لمصر 3 مليارات دولار سنويًا

الخميس، 20 نوفمبر 2025 02:57 م

الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء

قال الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسبوعي، إن مصر دخلت فعليًا مرحلة العدّ التنازلي لتشغيل محطة الضبعة النووية، بعد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين فعاليات تركيب وإعادة ضغط المفاعل الخاص بالوحدة النووية الأولى، ووصف مدبولي هذا التطور بأنه خطوة محورية تقترب بالبلاد من تشغيل المشروع بالكامل عام 2029، بجميع مفاعلاته الأربعة، باعتباره أحد أضخم مشروعات الطاقة في تاريخ مصر الحديثة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن القدرة الإنتاجية المتوقعة للمحطة، البالغة نحو 4800 ميجاوات، تمثل رقمًا بالغ الأهمية في معادلة الطاقة الوطنية، ليس فقط من حيث رفع كفاءة الإمدادات الكهربائية، بل كذلك من ناحية الوفر المالي الضخم، وقال إن تقديرات وزارتي الكهرباء والبترول تشير إلى أن التشغيل الكامل للضبعة سيوفر ما بين 2.5 إلى 3 مليارات دولار سنويًا، من فاتورة استهلاك الغاز والمشتقات البترولية التي كانت تُستخدم لتوليد الطاقة بطريقة تقليدية.

تحويل “الحلم النووي المصري” إلى واقع

وأشاد مدبولي بطبيعة الطاقة النووية باعتبارها طاقة آمنة ومستدامة، موضحًا أن العمر الافتراضي لمحطة الضبعة يتجاوز 60 عامًا، ما يمثل مكسبًا استراتيجيًا طويل الأمد للدولة المصرية، وطفرة حقيقية في قطاع الطاقة، وأكد أن هذا المشروع لم يكن ليصل إلى هذه المرحلة لولا إصرار الرئيس على تحويل “الحلم النووي المصري” إلى واقع عملي، ومتابعته المستمرة لجميع تطورات التنفيذ.

وتطرّق رئيس الوزراء إلى المشروعات التي جرى افتتاحها في ميناء شرق بورسعيد بحضور الرئيس، مشيرًا إلى أن الدولة تحقق ما كان يطالب به الخبراء منذ عقود، وهو استغلال قناة السويس ليس فقط كممر ملاحي، بل كمركز صناعي ولوجيستي متكامل، وقال إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت اليوم نموذجًا حيًا لتحول الحلم إلى واقع، مع تضاعف الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وزيادة أعداد المصانع، واتساع فرص العمل.

الاستثمار في البنية الأساسية

وأشار مدبولي إلى أن الشركات العالمية باتت تضع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على رأس أولوياتها عند التفكير في الاستثمار داخل مصر، لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وموقع استراتيجي فريد، إضافة إلى الحوافز والمزايا التنافسية التي أصبحت عنصر جذب رئيسيًا، وأوضح أن هذه المكانة لم تكن موجودة قبل خمس سنوات فقط، ما يعكس أثر الاستثمار المستمر في البنية الأساسية، وجهود الحكومة في تطوير المناطق الصناعية.

وأكد مدبولي على أن ما تشهده مصر اليوم في الضبعة وشرق بورسعيد يمثل ترجمة مباشرة لرؤية القيادة السياسية في بناء مشروعات عملاقة تُعيد رسم موقع مصر على خريطة الطاقة والاستثمار العالمية، مشيرًا إلى أن حصاد هذه الجهود أصبح ملموسًا يومًا بعد يوم.