صناعة الفخار: قطاع اقتصادي واعد يسهم في تحقيق التنمية المستدامة

تعمل صناعة الفخار على توفير فرص عمل، حيث تعتمد على الأيدي العاملة، ما يجعلها مصدرًا مهمًا لتشغيل الشباب، خاصة في المناطق الريفية، كما تُسهم في تنشيط الأسواق المحلية عبر بيع المنتجات اليدوية في المعارض والأسواق الشعبية، وتُعد منتجات الفخار من السلع القابلة للتصدير، خاصة تلك التي تحمل طابعًا تراثيًا أو تصميمًا فنيًا مميزًا، فيما تستخدم منتجاتها في تزيين المنشآت السياحية، وتُباع كهدايا تذكارية للسياح، ما يعزز الدخل السياحي.

عناصر عميلة صناعة الفخار ومواده الخام

ويتم صناعة الفخار من  المواد الخام التي تشمل:- (الطين، الماء، الألوان)، بالإضافة إلى أدوات التشكيل والحرق، وأجور العمال، وتكاليف النقل والتسويق، ولا يحتاج المشروع إلى آلات وأدوات معقدة، وتتراوح أسعار عجلة الفخار اليدوية أو الكهربائية، بين 2,000 جنيه إلى 5 آلاف جنيه، وأسعار أفران الحرق التقليدية أو الحديثة، يبدأ من 3 آلاف جنيه للفرن الصغير، ويصل إلى 10 آلاف جنيه للفرن المتوسط. 

عوائد مشروع صناعة الفخار

وبحسب تجارب أصحاب الورش، يمكن أن يحقق المشروع 500 جنيه يوميًا من بيع المنتجات، إذا كان هناك تسويق جيد في الأسواق أو المعارض، ويتراوح سعر القطعة الفخارية بين 20 جنيه إلى 150 جنيه حسب الحجم والزخرفة، ويتم صناعة بيع المنتجات في الأسواق المحلية والدولية، فضلًا عن المشاركة في المعارض والحرف اليدوية، وعقود التوريد للفنادق والمطاعم والمراكز السياحية.

التحديات الاقتصادية لمشروع صناعة الفخار 

ويعاني الحرفيون، من نقص الدعم المالي لتطوير أدوات الإنتاج أو توسيع النشاط، فضلًا عن المنافسة مع المنتجات الأرخص والأسرع إنتاجًا على الطلب على الفخار اليدوي، وقلة التدريب والتأهيل تؤدي إلى تراجع جودة المنتجات وصعوبة الابتكار، كما أن ضعف التسويق الرقمي، يحد من الوصول إلى الأسواق العالمية.

فرص التطوير الاقتصادي بمشروع صناعة الفخار

ويمكن أن يتم إنشاء جمعيات تعاونية، لدعم الحرفيين وتوفير المواد بأسعار مناسبة، ودمج الفخار في الاقتصاد الإبداعي عبر تصميمات حديثة تلائم الذوق العالمي، وكذلك دعم التحول الرقمي عبر منصات إلكترونية لبيع المنتجات، وتوفير برامج تدريبية لتأهيل الشباب في هذه الحرفة.

نماذج ناجحة لمشروع صناعة والفخار

وتعد قرية جريس بالمنوفية، من أشهر مراكز صناعة الفخار في مصر، وتُسهم في تشغيل عدد كبير من الحرفيين، إضافة إلى مركز الفسطاط بالقاهرة، والتي تمثل مركزًا تراثيًا يجمع بين الحرفة التقليدية والتصميم العصري، ويستقطب السياح والمهتمين بالفن اليدوي، قرية تونس بالفيوم تجمع بين الفخار والفن التشكيلي.

كما تستقطب فنانين وسياح من داخل وخارج مصر، و تُقام بها مهرجانات سنوية للحرف اليدوية، وأيضًا قرية النزلة بالفيوم التي تشتهر بصناعة الفخار الأحمر المستخدم في الطهي، فيما تعتمد على تقنيات تقليدية في الحرق والتشكيل، ويوجد قرية المجفف بأسيوط، التي تعد مركزًا مهمًا لصناعة الفخار في صعيد مصر.

وتُنتج أدوات منزلية وزخرفية من الطين المحلي، قرية الرحمانية بسوهاج التي تُعرف بجودة منتجاتها الفخارية، حيث تعتمد على الورش العائلية التي توارثت الحرفة عبر الأجيال، فيما تعد قرية المشهدي في محافظة الشرقية أحد القرى البارزة بصناعة الفخار، حيث تمتد شهرتها منذ زمن بعيد.

وتضم القرية 32 ورشة وفرنًا ملحقة بالبيوت، تعمل جميعها بوسائل تقليدية، وتواجه هذه الصناعة العديد من التحديات، منها عدم توفر الغاز الطبيعي، إضافة إلى تكاليف الأفران الكهربائية المرتفعة، وعدم تلبية اشتراطات السلامة، فضلًا عن أن صناعة الفخار، ليست مجرد حرفة تقليدية، بل هي قطاع اقتصادي واعد، يمكن أن يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة إذا ما تم دعمه بالتدريب، والتمويل، والتسويق الحديث، إن الاستثمار في هذه الصناعة، هو استثمار في التراث، وفي الإنسان، وفي اقتصاد محلي متجدد.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.