الأحد، 09 نوفمبر 2025

11:55 ص

من حاجة بيولوجية إلى صناعة عالمية، "اقتصاد النوم" يتجاوز 500 مليار دولار

الأحد، 09 نوفمبر 2025 09:24 ص

شخص نائم

شخص نائم

في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة ويزداد فيه الضغط النفسي، تحوّل النوم الذي كان ينظر إليه لقرون كحاجة بيولوجية أساسية إلى صناعة عالمية ضخمة بعوائد مليارات الدولارات سنويًا.

ووصل حجم اقتصاد النوم لـ585 مليار دولار، ويشمل كل شيء من المراتب الفاخرة، للأجهزة الذكية، للأدوية والمكملات، وحتى السياحة العلاجية المخصصة للنوم، بحسب ما نقلت شبكة CNN الاقتصادية، ولم يعد الأمر مجرد "تحسين جودة نوم"، بل تحول لسوق متنوع، به شركات تكنولوجيا عملاقة ومبتكرين في قطاع الصحة وعلامات تجارية تنافس على راحة المستهلك، حتى وصل الأمر لتصميم تجارب نوم شخصية لكل فرد.

فوفقًا لتقارير اقتصادية حديثة، تجاوز حجم ما يُعرف بـ "اقتصاد النوم" (Sleep Economy) حاجز 500 مليار دولار عالميًا، في حين تخسر الولايات المتحدة الأمريكية وحدها نحو 400 مليار دولار سنويًا بسبب تداعيات قلة النوم على الإنتاجية وكفاءة العمل، بحسب ما نقلت "الشرق".

ويرى الخبراء أن هذه الصناعة بدأت تتشكل مع تزايد معدلات الأرق والضغوط النفسية الناتجة عن نمط الحياة العصرية، لتتوسع لاحقًا وتشمل الأدوية، والأجهزة الذكية، والتطبيقات، والمختبرات الطبية، وحتى السياحة الفندقية، بحسب ما نقلت "الشرق".

في تسعينيات القرن الماضي بدأ سوق أدوية الأرق بالظهور، وبلغ حجمه اليوم نحو 80 مليار دولار، إلا أن الانفجار الحقيقي في صناعة النوم جاء مع دخول التكنولوجيا الذكية، ومنذ إطلاق جهاز Fitbit Classic عام 2009، ثم ظهور ساعات وأجهزة مثل Apple Watch وOura Ring، أصبحت بيانات النوم سلعة بحد ذاتها تُباع وتُحلَّل وتُستخدم من قبل شركات التقنية والأدوية والتأمين، على سبيل المثال، تجاوز تقييم شركة Oura Ring نحو 5 مليارات دولار بعد بيعها أكثر من 2.5 مليون خاتم ذكي في منتصف عام 2024.

والاهتمام بهذه الصناعة لم يتوقف عند الأجهزة، بل امتد ليشمل مفهوم “سياحة النوم” في قطاع الضيافة، حيث باتت الفنادق الفاخرة تتنافس في تقديم تجارب نوم محسّنة عبر غرف مهيأة خصيصًا للراحة والاسترخاء، وتوقع المعهد العالمي للعافية (Global Wellness Institute) أن يتجاوز حجم سوق “السياحة الصحية والنوم” تريليون دولار في عام 2025.

وتشير دراسات اقتصادية إلى أن قلة النوم لا تمثل مشكلة صحية فقط، بل أزمة اقتصادية حقيقية، فشركة تضم ألف موظف مثلًا، قد تخسر ما يقارب 1.4 مليون دولار سنويًا بسبب الغياب، وانخفاض الكفاءة، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
كما تخسر اليابان وحدها أكثر من 138 مليار دولار سنويًا للأسباب ذاتها، بحسب ما نقلت "الشرق".

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، بالإضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
 

Short Url

search