شراكة مصرية قطرية تشابه رأس الحكمة.. وخبير: أضخم صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر

الخميس، 06 نوفمبر 2025 06:22 م

علم الروم - أرشيفية

حفصة الكيلاني

قال علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن الشراكة المصرية القطرية التي تقدر استثماراتها بنحو 30 مليار دولار، تمثل واحدة من أضخم صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في تاريخ مصر بعد مشروع رأس الحكمة، كما أنها تساهم بشكل كبير بزيادة صافي الاستثمار الأجنبي.

تأثير إيجابي على مؤشرات الاقتصاد المصري

وأشار الخبير الاقتصادي خلال تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، إلى أن هذه الشراكة الكبرى، تهدف لإقامة حركة تنموية تعزز الاستثمار العقاري والسياحي في منطقة الساحل الشمالي الغربي في مرسى مطروح، والتي ستحدث تأثيرًا إيجابيًا على مؤشرات الاقتصاد المصري، إذ أنها تنعكس بشكل إيجابي على سعر صرف الجنيه المصري، وأيضًا على حجم الديون الخارجية.

وكشف الخبير الاقتصادي عن الآلية المالية التي تتعلق بالوديعة القطرية الموجودة بالبنك المركزي المصري، حيث تم تفعيل فكرة "مبادلة الديون بالاستثمارات" والذي ستخلص مصر من العبء المرتبط بالدين، وأيضًا العبء المرتبط بفوائده، وبذلك تساهم بشكل كبير في تقليل حجم الدين الخارجي.

الشراكة توفر المزيد من فرص العمل وتدعم الموازنة العامة للدولة

وأوضح "الإدريسي"، أن هذا النوع من الاستثمارات سينعكس على توفير فرص العمل، وتدعيم الموازنة العامة للدولة بشكل كبير، ما يضيف للاقتصاد المصري ويقلل الضغط على العملة، من خلال زيادة الإيرادات المصرية، وسيساعده ذلك بدوره في حل الكثير من المشاكل التي تواجهها الدولة.

وأضاف أن مشروع تطوير "علم الروم"، يأتي استكمالًا لخطوات تنموية حدثت بالفعل في الساحل الشمالي بداية بالعلمين الجديدة، وصولًا إلى رأس الحكمة وامتدادًا إلى مطروح وتحويلها من منطقة ينقصها الاستثمارات إلى منطقة جذب سياحي وجذب استثماري، خاصة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية والعربية.

الشراكة المصرية القطرية تدفع الدولار إلى 45 جنيه

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن شركة الديار القطرية تقوم بضخ جزءٍ كبيرٍ من العملة الصعبة مع بدء عملية البناء، ويؤدي هذا التدفق إلى تقليل سعر الدولار الأمريكي، مقابل الجنيه المصري حتى يصل سعر الدولار إلى 45 جنيه مصري.

و قال الخبير الاقتصادي، إن هذه الحركة الاستثمارية ستعمل على تعزيز الاحتياطي النقدي، لأن جزء من الودائع، يتم ضخها بشكل أو بآخر في المستويات الخاصة بالاحتياطي الأجنبي، وهو ما ظهر في مشروع رأس الحكمة، حيث تحسنت مستويات احتياطي النقد الأجنبي، إذ وصلت إلى 50 مليار دولار احتياطي، وبذلك يعزز سعر الصرف والاحتياطي الأجنبي.

وأكد الخبير الاقتصادي، على دور افتتاح المتحف المصري الجديد في مصر الذي أعطى رسالة كبيرة للعالم كله، أن مصر هي المناخ المناسب للاستثمار، كما أظهر اهتمام مصر بكافة القطاعات وعلى رأسهم قطاع السياحة والقطاع العقاري، ما جذب المستثمرين القطريين لإكمال خطة الدولة التنموية، التي تهدف إلى استغلال الساحل الشمالي على مدار العام وليس فقط لفترة مؤقتة، متوقعًا أنه مع جهود الدولة، ستتمكن من تحقيق الرؤية التنموية 2030.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.