"مقابل 15 جنيه فقط " كيف يمكنك الذهاب إلى عصور «الفراعنة الأوَل» في دقائق؟

إذا أردت الذهاب إلى عصور الفراعنة الأوائل، فذلك بالأمر اليسير، فلن يكلفك ذلك سوى حفنة من الجنيهات المصرية لا تتعدى الـ15 جنيهًا، لتتعرف على أحداث لسلسلة من الحقبات التاريخية البارزة التي مرّت على تاريخ البشرية، ولعلها أشهر الأزمنة منذ نشوء الأرض، التي يُمكن أن تعود بداياتها إلى 4.5 مليار سنة تقريبًا.

وتتكاثر تأكيدات المؤرخين، حو أن الفراعنة ينتمون إلى عصور ما قبل التاريخ، أي تلك التي سبقت اكتشاف الإنسان للكتابة؛ حين عاش البشر على الأرض لمدة تصل إلى 2.5 مليون سنة تقريبًا من دون ترك أي سجل مكتوب لحياتهم، لكنهم تركوا وراءهم أنواعًا أخرى من السجلات تشمل:- (البقايا والمتعلقات، والنقوش على الجدران، والتحف النادرة)؛ وهو ما يكفي لتصوّر شكل حياتهم في عصور مثيرة للجدل والترقب. 

ونعود مرة أخرى، إلى الحديث عن كيفية العودة إلى تلك العصور المثيرة من التاريخ، حيث ستبدأ المغامرة بالذهاب لبوابة الأسرار في «العرابة المدفونة - أبيدوس»، القاطنة في سوهاج، والتي تعد أول عاصمة مصرية في عصور الفراعنة الأوائل.

ففي قلب سوهاج الصاخبة، حيث تمتزج الحداثة بظلال التاريخ وتحتضن الرمال أسرار آلاف السنين، تبدأ هنا الرحلة إلى أعماق الزمن، حيث تختبئ المدينة التي اختارها المصريون القدماء، مقرًا أزليًا لمعبودهم أوزوريس، باعتباره "سيد العالم الآخر"، وضريحًا مقدسا لهم، حيث يرقد أحد أعظم كنوز الحضارة المصرية القديمة في قلب أبيدوس المهيبة.

وفي المدينة الصعيدية، تتواجد "العرابة المدفونة"، التي غمرتها الرمال لقرون، لتخفي أسرارها، وسيتطلب منك دفع ثمنٍ رمزي مقارنة بالقيمة التاريخية، فالحصول على تذكرة دخول معبد أبيدوس يكلفك فقط (10 جنيهات للبالغين، 5 جنيهات للطلاب).

وهناك سترى معبدي أبيدوس ورمسيس الثاني، لتسير على الدروب التي انتهجها القدماء المصريين، ثم ستشاهد أيضًا معبد سيتي الأول، مرورًا بأقدم نقش لمعركة "قادش" بمعبد رمسيس الثاني، نقش بارز يصور حورس الإله برأس الصقر، وهو يتلقى القرابين من فرعون، و ختامًا إلى دهاليز "الأوزيريون" ومعبدهم الغامض، الذي يخفي أسرارًا منذ آلاف السنين لم تكتشف حتى يومنا هذا.

ماذا تعلم عن منطقة عرابة أبيدوس الأثرية؟

وإن لم تعلم، فان منطقة عرابة أبيدوس الأثرية، تضم 3 معالم رئيسة، معبد سيتي الأول، والذي يعد عبارة عن تحفة معمارية مذهلة، تضم "قائمة أبيدوس" الشهيرة، وهي سجل تاريخي بأسماء ملوك مصر أمثال الملك مينا (موحد القطرين)، والملك سيتي الأول، ويضم أيضًا أماكن مخصصة للمعبودات، "أوزوريس، إيزيس، حورس، آمون رع، وآخرون"، لترى نفسك داخل بوابة زمنية تأخذك في رحلة دهشة لا تجعلك تنقطع عن النظر.

أنا المعلم الثاني فهو معبد رمسيس الثاني، والذي تم تشييده في القرن الـ13 قبل الميلاد، ليخصص لتخليد نفسه، ولتكريم الآلهة أوزوريس، إيزيس، وحورس، فضلًا عن تتزين جدران المعبد الخارجية بنقوش معركة قادش، أقدم وأشهر المعارك المسجلة في التاريخ بين المصريين والحيثيين.

وأما معبد الأوزيريون فهو المعلم الثالث، ويُعتقد أنه المقبرة الرمزية للإله أوزوريس، حيث يحمل طابعًا معماريًا غامضًا، تحيط به المياه توحي بأنه كان "مكانًا لقضاء طقوس غريبة الأطوار"، ورغم ذلك مازال شامخًا، عاصيًا على الفهم، لا يبوح بكل أسراره، كما أنه لايزال يمثل لغزًا يحير الباحثون في علم المصريات ليومنا هذا.

ولم يبقى إلا أن نقول أنه "مازالت الحضارة الفرعونية القديمة، لديها ما يعجب له العالم الحديث، فخلف الرمال المصرية وبين حجارة وجدران المعابد، هناك حكايات مشوقة تروي أسرار أقدم ملوك الأرض، عاشوا ودفنوا، منذ أكثر من 7 آلاف عام، حين شيد حكام ما قبل الأسرات، والأسر الفرعونية الأولى، قبورهم، لإيمانهم أنها بوابة الخلود في العالم الآخر.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.