هل يصل سعر الذهب لـ6000 دولارًا للأوقية؟، خبراء يجيبون

وسط تقلبات الأسواق العالمية وحالة عدم اليقين الاقتصادي، تتواصل التساؤلات حول مستقبل أسعار الذهب، وإمكانية بلوغه مستويات قياسية تصل إلى 6000 دولار للأوقية بحلول عام 2026.

وكشف عدد من الخبراء عن توقعاتهم لأسعار الذههب خلال الفترة المقبلة، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى القاهرة الثاني (Cairo Forum 2).

وأكد عمر الشنيطي، مستشار الأبحاث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن العوامل الاقتصادية العالمية، وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، تعد من الأسباب الرئيسية وراء الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب، 

فيما رأى وائل زيادة، الشريك التنفيذي في زيلا كابيتال، أن التوقعات التي تشير إلى وصول الذهب إلى 6 آلاف دولار للأوقية مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن السوق شهد عمليات شراء هيكلية ومضاربات أدت إلى صعود الأسعار بشكل غير متوازن. 

وأضاف: "الأسعار الحالية مقارنة بالسيولة العالمية تشير إلى مبالغة كبيرة في التسعير، ولن يكون الطريق إلى 5000 أو 6000 دولار سهلاً".

على الجانب الآخر، أبدى كريم صوابيني، الشريك ومدير المحفظة في مون كابيتال، تفاؤله بالذهب على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن الذهب لم يعد يُستخدم فقط كأداة تحوط ضد تراجع قيمة العملات الورقية، بل أصبح جزءًا من تحول هيكلي في النظام التجاري العالمي". 

وأضاف: "نشهد اليوم تزايد توجه التجارة الدولية بعيدًا عن الدولار فيما يعرف بـ"اللا دولرة"، خاصة في آسيا ومجموعة بريكس"، مشيرًا إلى أن شركة BHP، وهي واحدة من أكبر منتجي السلع في العالم، بدأت مؤخرًا بيع خام الحديد بعملات غير الدولار.

صوابيني: حجم التجارة في السلع يفوق سوق الذهب بأكثر من 20 مرة

تابع «صوابيني»: «إذا نظرنا إلى حجم التجارة في السلع، فهو يفوق سوق الذهب بأكثر من 20 مرة، وبالتالي فإن التحول التدريجي عن الدولار يحتاج إلى آلية موثوقة تتفق عليها كل الأطراف، والذهب هو الخيار الطبيعي».

واتفق معه إيهيزوجي بينيتي، الرئيس التنفيذي لشركة ريزيرف تكنولوجيز، قائلاً: "متفائل بالذهب على المدى الطويل، فالقيمة النفعية للذهب تتطور تدريجيًا، ليصبح ليس فقط أصلًا للتخزين، بل أيضًا وسيلة محتملة للتجارة والدفع". 

وأضاف: "التطورات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المستقرة ستعيد تشكيل النظام التجاري العالمي، ومع إدخال أدوات الدفع الذكية والأسواق المالية الرقمية، سيصبح الذهب جزءًا مهمًا للغاية من هذا النظام الجديد، وهو ما سينعكس على أسعاره مستقبلاً".

في السياق ذاته، قال الدكتور فاروق سوسة، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببنك جولدمان ساكس، إن النظرة التقليدية إلى الذهب باعتباره أداة للتحوط أو ملاذًا آمنًا لم تعد هي المحرك الأساسي لارتفاعه في الفترة الحالية، موضحًا أن العامل الرئيسي وراء الصعود يتمثل في قصة "فك الدولرة". 

رغبة متزايدة لدى الحكومات في إيجاد وسائل لتخزين الثروة بعيدًا عن الدولار

أكد أن هناك رغبة متزايدة لدى الحكومات والمؤسسات في إيجاد وسائل لتخزين الثروة بعيدًا عن الدولار، وهو ما يجعل الذهب المستفيد الأكبر من هذا التوجه.

وأشار «سوسة»، إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال الآونة الأخيرة تعد دليلًا واضحًا على هذا التحول، مضيفًا أن كل هذه المحركات طويلة الأجل لا ترتبط بمؤشر الخوف، ولذلك انقطعت العلاقة بين مؤشر التقلبات (VIX) وأسعار الذهب.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.