الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025

06:09 م

البنك المركزي: انخفاض احتمالية تكوّن مخاطر اضطرابات أداء المالية العامة

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 02:00 م

البنك المركزي المصري

البنك المركزي المصري

أظهر تقرير الاستقرار المالي الصادر عن البنك المركزي المصري في أكتوبر 2025، استمرار النظام المالي المصري – بمكونيه المصرفي وغير المصرفي – في أداء دوره في القيام بالوساطة المالية خلال العام المالي 2024، وحتى الربع الأول من عام 2025، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم لكافة القطاعات، وتقديم المنتجات المالية المتنوعة، وذلك من خلال الاعتماد على ودائع القطاع العائلي المستقرة كمصدر أساسي للتمويل.

وينعكس ذلك في مؤشر الاستقرار المالي، الذي حقق ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعًا بالتحسن في كافة مؤشراته الفرعية، حيث يأتي ذلك في ضوء استقرار سعر الصرف، ونجاح السياسة النقدية في احتواء الضغوط التضخمية، وجذب مستويات غير مسبوقة من الاستثمارات الأجنبية.

وسلط التقرير الضوء على استمرار القطاع المصرفي في توفير التمويل بالعملة الأجنبية، مع انخفاض احتمالية تعرضه للمخاطر النظامية المتعلقة بالخروج المفاجئ لرؤوس الأموال الاجنبية، ويأتي ذلك في ضوء وفرة النقد الأجنبي داخل القطاع المصرفي، نتيجة ارتفاع الصادرات غير البترولية، والإيرادات السياحية.

بالإضافة إلى تحويلات العاملين بالخارج، والاستثمارات الأجنبية المباشرة طويلة الأجل، ما انعكس في التحسن في صافي الاحتياطيات الدولية بالعملة الأجنبية، ليصل إلى 47.8 مليار دولار في مارس 2025، ليستمر في تغطية الدين الخارجي قصير الأجل بصورة كافية، وأكثر من ستة أشهر من الواردات السلعية. 

البنك المركزي المصري - إيجي إن

وأشار التقرير، إلى نجاح البنك المركزي في تعزيز بيئة الائتمان، واستمرار التنسيق بين السياسات الاقتصادية – المالية والنقدية – والسياسة الاحترازية الكلية؛ لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، حيث أبقت السياسة الاحترازية على الحد الأقصى لنسبة إجمالي أقساط القروض لأغراض استهلاكية عند 50% من مجموع الدخل الشهري، متضمنة أقساط القروض العقارية عند نسبة 40% من مجموع الدخل الشهري.

وأوضح التقرير، أن القطاع المصرفي قد استمر في توفير التمويل اللازم للقطاع الخاص دون الإسراف في المخاطرة، وذلك في إطار نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، بمعدل 4.2% خلال الفترة يوليو-مارس 2024/2025، مقابل 2.3% خلال فترة المقارنة، مدفوعًا بالتحسن في أداء العديد من القطاعات الاقتصادية، ومنها الصناعات التحويلية.

وكشف التقرير، عن انخفاض احتمالية تكوّن المخاطر النظامية الخاصة باضطرابات أداء المالية العامة، حيث واصلت الحكومة، تحقيق مستهدفات الضبط المالي، إضافة إلى تنويع مصادر التمويل من خلال إصدار أدوات جديدة في السوق المحلي، مع انخفاض نصيب الأوراق المالية الحكومية، كنسبة من إجمالي أصول القطاع المصرفي، تزامنًا مع ارتفاع حصة المستثمرين الأجانب في سوق أذون الخزانة المحلية، لتصل إلى 44.7% في مارس 2025، إضافة إلى تنوع قاعدة المستثمرين المحليين.

وأشاد التقرير، بقدرة القطاع المصرفي على مواجهة وامتصاص العديد من الصدمات في الآونة الأخيرة واحتواء تداعياتها، وهو ما ساهم في استمرار ثقة المتعاملين معه، حيث سجلت الودائع نموًا بمعدل 25.3% في مارس 2025، معتمدة على الودائع المستقرة للقطاع العائلي.

كما حقق إجمالي أصول القطاع المصرفي نموًا بمعدل 45.8%، ليُمثل 93.5% من إجمالي أصول النظام المالي و125.4% من الناتج المحلي الإجمالي الإسمي في العام المالي 2024. 

وأوضح التقرير، أن الأداء الجيد للقطاع المصرفي، جاء مدعومًا بالسياسات الاحترازية للبنك المركزي، ما انعكس إيجابيًا على مؤشرات السلامة المالية لتتجاوز المتطلبات الرقابية للبنك المركزي المصري ولجنة بازل، والمتمثلة في مستوى مرتفع للملاءة المالية، بنسبة كفاية رأس مال بلغت 18.3% في مارس 2025، مقارنة بمستوى 12.5% كحد رقابي مقرر من قبل البنك المركزي.

بالإضافة إلى مستويات مرتفعة من السيولة بالعملة المحلية والأجنبية، والتي سجلت 37.1% و73.7% في مارس 2025، مقابل حد رقابي 20% و25% على التوالي، وكذل مستوى مرتفع للربحية، حيث ارتفع العائد على متوسط الأصول والعائد على متوسط حقوق المساهمين، ليصلا إلى 2.6% و39% في العام المالي 2024 على التوالي. 

البنك المركزي المصري


كما أوضح التقرير، أن القطاع المالي غير المصرفي، ساهم في استحداث منتجات وخدمات مالية جديدة، وذلك مع تطبيق معايير بازل 3 للأنشطة التمويلية غير المصرفية، بهدف تعزيز قدرة الشركات لمواجهة المخاطر المالية المختلفة.

وشهدت أصول القطاع نموًا كبيرًا بمعدل 22.7% في العام المالي 2024، لتمثل 6.5% من إجمالي أصول النظام المالي، و8.8% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، كما نجحت البورصة المصرية في جذب المزيد من المستثمرين، وحقق مؤشر السوق الرئيسي EGX30، نموًا بمعدل 19.5٪ في عام 2024 مقارنةً بالعام السابق، واستمر في النمو حتى مارس 2025.

وأكد التقرير، أن اختبارات الضغوط التي قام بها البنك المركزي بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، على القطاعين المصرفي وغير المصرفي، أظهرت قوة النظام المالي المصري، وتعرضه لمستوى منخفض أو متوسط لمخاطر الملاءة المالية والسيولة، وذلك في ظل افتراض ظروف اقتصادية ومالية وبيئية وجيوسياسية معاكسة، وهو ما يؤكد فعالية السياسات الاحترازية الكلية للبنك المركزي، والهيئة في تعزيز الاستقرار المالي.

ويولي البنك المركزي، أهمية كبيرة للشمول المالي، حيث واصل معدل الشمول المالي، اتجاهه الصعودي ليسجل 74.5% في مارس 2025، وعلى صعيد التحول الرقمي، حققت حسابات محافظ الهاتف المحمول، زيادة سنوية بمعدل 26% في مارس 2025، والتي جاءت مدفوعة بكفاءة وسلامة الحلول الرقمية.

كما أكد التقرير، اتخاذ البنك المركزي المصري خطوات فعَّالة لترسيخ مبادئ حماية حقوق العملاء، وتعزيز ثقتهم في القطاع المصرفي، بما يساهم في تحقيق الاستقرار المالي، ويُثقَل هذا التقرير بالإطار التنظيمي للسياسة الاحترازية الكلية الخاصة بالبنك المركزي المصري، والذي يُنشر لأول مرة.

يأتي ذلك في ضوء تزايد الأهمية لدور السياسة الاحترازية الكلية في الحفاظ على الاستقرار المالي، حيث أن نشر إطار السياسة، يعد خطوة تجاه المزيد من الشفافية، فيما يخص أهداف وتدخلات السياسة، وهو ما سيساهم بشكل مباشر، في تعزيز التنسيق بين السياسات المختلفة، وزيادة وعي المؤسسات والعملاء الماليين بما يوجه توقعاتهم، ويعزز من الاستقرار المالي في مصر.


اقرأ أيضًا:-

البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 75 مليار جنيه اليوم

توقعات بخفض أسعار الفائدة وانتعاش حركة السيولة في البورصة المصرية

وظائف البنك المركزي المصري، اعرف خطوات التقديم

صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي تسجل 11.90 مليار دولار بنهاية إبريل 2025

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search