الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025

05:00 ص

خبير نقل ملاحي: اقتصادية قناة السويس أصبحت بديلًا صناعيًا لآسيا ومركزًا لتوريد أوروبا

الإثنين، 03 نوفمبر 2025 10:00 م

محمد شيرين النجار، رئيس مجلس إدارة شركة النجار للملاحة

محمد شيرين النجار، رئيس مجلس إدارة شركة النجار للملاحة

شهدت فعاليات اليوم الأول لمنتدى القاهرة الثاني والذي نظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية، جلسة هامة بعنوان: "دورة جديدة للربط بين الشمال والجنوب من خلال البحر المتوسط  والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا IMEC ودور مصر فيه، وأدار الجلسة الدكتور عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، ومحمد شيرين النجار، رئيس مجلس إدارة شركة النجار للملاحة، وخبير النقل الدولي ، بمشاركة أنيتا براكاش، مدير السياسات والشراكات بمعهد البحوث الاقتصادية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وشرق آسيا، جاكرتا، ورئيس مختبر بحوث آسيا ، وآمبر إيوم، المستشار الخاص والدبلوماسي للدكتور جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، والسفيرة رومانا فلاهوتين، المبعوث الخاص للربط الاستراتيجي، والمنسق الوطني لمبادرة البحار الثلاثة، كرواتيا، والسفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، والسفير فرانشيسكو م. تالو، مبعوث إيطاليا للممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وزارة الخارجية الإيطالية.

الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا

وقالت الدكتورة عبلة عبد اللطيف، أنه الحديث عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، الذي طُرح خلال قمة مجموعة العشرين عام 2023، برز كمشروع يهدف لربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط باستخدام مزيج من الطرق البحرية والسكك الحديدية مرورًا بالإمارات والسعودية وميناء حيفا باسرائيل، إلا أن التحديات السياسية واللوجستية وتكلفة إنشاء ممر جديد بالكامل دفعت إلى إعادة تقييم المشروع وتوسيع رؤيته نحو شبكة أكثر مرونة وتنوعًا من الممرات التجارية، وفي هذا الإطار، برزت مصر وعُمان كشريكين محوريين بفضل موقعهما الاستراتيجي، مؤكدة أن انضمام مصر للممر الاقتصادي يحظى بترحيب واسع نظرًا لاستقرارها السياسي وتطور بنيتها التحتية، ولاسيما شبكة القطار الكهربائي السريع التي تربط بين الإسكندرية وسفاجا.

وقال محمد شيرين النجار خبير النقل الدولي، أن هذه الجلسة ستستعرض جميع الممرات الحالية والمقترحة، وسيقوم النقاش بتقييم المفاضلات بين كفاءة التكلفة، ووقت العبور، والمرونة الجيوسياسية، مع استكشاف كيفية قيام دول البحر الأبيض المتوسط والشركاء العالميين بمواءمة الأطر التنظيمية واستثمارات البنية التحتية لإنشاء شبكة اتصال مستدامة وقابلة للتكيف تربط الشمال والجنوب، مؤكدا أنه مع جميع السيناريوهات، ستظل الحقيقة أن قناة السويس هي أقصر وأرخص طريق للتجارة العالمية.

وقال السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، إن "الترابط بجميع أشكاله الرقمي، والنقل، والطاقة أصبح اليوم محور الاهتمام العالمي»، مشيرًا إلى أن القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، وهي الولايات المتحدة وأوروبا والصين، تقدم كل منها رؤيتها الخاصة لتعزيز هذا الترابط على المستوى العالمي.

الربط بين آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي طرح منذ نحو أربع سنوات مبادرته المعروفة باسم "البوابة العالمية"، كخطة موازية لمبادرة الصين "الحزام والطريق"، بينما أطلقت الولايات المتحدة مبادرة "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)"، الذي يمتد من الهند إلى أوروبا، كل المبادرات تسعى لتحقيق الهدف ذاته، وهو تعزيز الربط بين آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا”، ولكن المبادرة الأمريكية IMEC تحمل "منعطفًا سياسيًا"، يتمثل في دمج إسرائيل ضمن المشهد الاقتصادي والسياسي للشرق الأوسط، حيث اعتمدت على طريق "غير طبيعي" يمر عبر السعودية والأردن وإسرائيل نحو البحر الأبيض المتوسط، بدلًا من استخدام الممر الطبيعي القائم عبر مصر وقناة السويس، وهذا يمثل نقطة ضعف رئيسية، داعيا إلى إزالة فكرة التسيس عن الممرات.

وأضاف السفير ناصر كامل أن هذا الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا لم يرسخ جذوره بعد، خاصة في جانبه المتوسطي، موضحًا أن الصراع في غزة وردود الفعل داخل مجلس التعاون الخليجي تجاهه، إلى جانب المواقف من السياسات الإسرائيلية، جعلت من الصعب في الوقت الراهن المضي قدمًا في تنفيذ هذا الجزء من المشروع، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تعديل المسار عبر إدراج مصر كعنصر رئيسي ضمنه، نظرًا لما تتمتع به من استقرار سياسي وموقع جغرافي محوري وشبكة بنية تحتية متطورة. وأوضح أن هذا لا يعني استبدال المسار الأصلي، بل تعزيز فعاليته من خلال إنشاء نسخة موسعة تعرف باسم " IMEC EGYPT.

قناة السويس يمكنها استيعاب سفن تحمل ما يصل إلى 26 ألف حاوية

وفي تعقيبه، قال شيرين النجار، بالفعل هذا الممر يعاني تحديات تجارية وهيكلية تجعل استدامته موضع شك حتى لو تم تنفيذه، فقناة السويس تتمتع بقدرات تفوق بكثير ما يمكن أن يقدمه الممر الجديد، إذ يمكنها استيعاب سفن تحمل ما يصل إلى 26 ألف حاوية، مقارنة بأقصى قدرة لقطار يبلغ نحو ألف حاوية فقط، كما  أنه يفتقر للربط مع أفريقيا، ما يجعل النسخة المقترحة (IMEC-Egypt أكثر كفاءة وجدوى على المستويين التجاري والجغرافي.

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

وفي تعليقه قال شيرين النجار خبير النقل الملاحي، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بديلا مناسبا للتصنيع العالمي، حيث أصبحت اليوم إحدى أبرز المنصات الصناعية في المنطقة، مدعومة بموقع استراتيجي فريد وبنية تحتية متطورة حول قناة السويس، ما يجعلها مركز جذب للاستثمارات الأجنبية الباحثة عن القرب من الأسواق الأوروبية وتقليص تكاليف النقل، موضحا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج في الشرق الأقصى وبعد المسافات دفع العديد من الشركات العالمية إلى إعادة تموضعها.

وأشار إلى أن علامات كبرى مثل مرسيدس وبي إم دبليو بدأت التصنيع في مصر، مع تزايد الاعتماد على المكونات المحلية، في الوقت الذي يشهد فيه قطاع الغزل والنسيج المصري نهضة جديدة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search