«الحقيبة النووية» آلة يوم القيامة، كيف يمكن لرئيس أمريكا إنهاء العالم بضغطة زر؟

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 07:09 م

الحقيبة النووية

أحمد خلف الله

في قلب كل تحرك رئاسي أمريكي، سواء داخل البيت الأبيض أو خارجه، ترافق الرئيس حقيبة سوداء غامضة تُعرف باسم "الحقيبة النووية" أو “كرة القدم النووية”، والتي تُعد من أقوى رموز القوة العسكرية في العالم.

هذه الحقيبة ليست مجرد قطعة جلدية فاخرة، بل تمثل أحد أخطر رموز القوة العسكرية في العالم، وتعد جزءًا لا يتجزأ من البروتوكول الرئاسي الأمريكي، وهي تمثل الوسيلة الوحيدة التي تمكن الرئيس من اتخاذ قرار نووي في أي لحظة.

ما هي الحقيبة النووية؟

الحقيبة النووية هي جهاز محمول يزن نحو 20 كيلوجراما، يحتوي على جميع الأدوات التي تسمح للرئيس الأمريكي باستخدام الأسلحة النووية في حالات الطوارئ القصوى، حيث تحتوي على رموز التحقق النووية الخاصة بالرئيس، بالإضافة إلى كتيب الخيارات النووية الذي يضم سيناريوهات الرد العسكري المتاحة، فضلاً عن وسائل اتصال آمنة مع وزارة الدفاع والقيادة العسكرية، ويطلق عليها الخبراء وصف "آلة يوم القيامة" التي تستطيع تدمير العالم لما ترتبط به من قوة هائلة.

تاريخ الحقيبة النووية

ظهرت فكرة الحقيبة النووية خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حين أدركت الإدارة الأمريكية ضرورة وجود وسيلة فورية لرئيس البلاد لاتخاذ قرار نووي في أي وقت وفي أي مكان، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الحقيبة جزءًا أساسيًا من البروتوكول الرئاسي، لترافق الرئيس في كل تحركاته.

من يحمل الحقيبة النووية؟

يرافق الرئيس دائمًا ضابط عسكري برتبة عالية يحمل الحقيبة ويخضع لتدريب صارم على كيفية استخدامها، ولا يُسمح لهذا الضابط بالابتعاد عن الرئيس، حتى أثناء التنقلات أو المناسبات الرسمية، حيث تظل الحقيبة النووية في يده وتعتبر إحدى أهم مسؤولياته.

طريقة استخدام الحقيبة النووية

عند وقوع تهديد نووي أو أزمة حادة، يُطلب من الرئيس فتح الحقيبة للتحقق من هويته باستخدام بطاقة "البسكويت"، ثم يختار السيناريو المناسب من الكتيب الذي يحتوي على خيارات الرد العسكري.

في هذه اللحظات، يتم التواصل مع القيادة العسكرية لإصدار الأوامر اللازمة، والرئيس الأمريكي وحده هو الذي يملك السلطة في اتخاذ قرار إطلاق الأسلحة النووية، لا يمكن لأي جهة أخرى إصدار هذا القرار سوى الرئيس نفسه.

آراء كبار المسئولين الأمريكيين عن الحقيبة النووية

ووصف بيلي بروكسميت، مساعد سابق للرئيس الأمريكي، الحقيبة بأنها “تمثل قدرة الرئيس على إنهاء العالم في دقائق”، وهو ما يعكس بوضوح مدى خطورة وسرية الحقيبة النووية.

فيما أكد روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، أن “الحقيبة النووية تُستخدم فقط في أسوأ السيناريوهات، وهي آخر وسيلة ردع قبل الكارثة”، وبذلك، فإن الحقيبة تُعتبر أداة ردع قصوى.

بينما وصف مايكل هينتون، الكاتب الصحفي في كتابه عن الأمن القومي، الحقيبة بأنها “أداة الردع القصوى، لكنها أيضًا عبء ثقيل على من يحمل قرار استخدامها”.

السرية والتأمين تحيط بالحقيبة النووية

الحقيبة النووية محمية بأنظمة أمنية مشددة وتُعد من أكثر العناصر حساسية في الأمن القومي الأمريكي، وأي محاولة للوصول إليها دون إذن تعتبر تهديدًا مباشرًا للدولة، خاصة أنها تُراقب عن كثب من قبل فرق مختصة في ضمان سلامتها.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.