الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

05:05 م

هل تستوعب تسهيلات حقل ظهر الغاز القبرصي دون ضغط؟

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 11:07 ص

حقل ظهر

حقل ظهر

في الوقت الذي تخطط فيه القاهرة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتصدير الغاز الطبيعي المسال، تتجه الأنظار إلى مصنعي الإسالة في إدكو ودمياط، بوصفهما محورًا استراتيجيًا في منظومة الطاقة المصرية، وأحد أهم مفاتيح التكامل مع دول شرق المتوسط، وعلى رأسها قبرص.

ومن المقرر أن تمد الشركات العاملة في تطوير حقل "كرونوس" القبرصي خط أنابيب بحري يربط الحقل بمرافق "ظهر" المصرية، على أن يُمد خط آخر من "ظهر" إلى محطة الإسالة في دمياط، لإسالة الغاز القبرصي وإعادة تصديره لصالح الشركات العاملة بالمشروع.

حقل غاز

وتستهدف الخطة نقل نحو 500 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز القبرصي بحلول نهاية 2027، ترتفع إلى 1.3 مليار قدم مكعب يوميًا مع ربط حقل "أفروديت" في 2028، في إطار اتفاقيات تجارية وعملياتية وُقعت مؤخرًا بين القاهرة ونيقوسيا.

وتعزز الاتفاقيات الجديدة، التي تحدد الأطر التشغيلية والتجارية الخاصة بنقل ومعالجة الغاز، الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتُعيد لمصر دورها المحوري كمركز لمعالجة وتسييل الغاز في شرق المتوسط.

البنية التحتية المصرية

تستند هذه الخطط إلى بنية تحتية متطورة تشمل مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعب يوميًا، والثاني في دمياط بطاقة 750 مليون قدم مكعب يوميًا، ما يمنح مصر قدرة على التعامل مع كميات ضخمة من الغاز المحلي والمستورد.

وفي هذا السياق، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريح لـ«إيجي إن»، إن تسهيلات حقل "ظهر" أُنشئت منذ البداية لاستيعاب تدفقات غاز تتجاوز 3 مليارات قدم مكعب يوميًا، وهو ما يتيح لها استقبال كميات إضافية من الغاز، سواء من الإنتاج المحلي أو من الغاز القبرصي عبر خط الأنابيب الواصل إلى تسهيلات بورسعيد المتصلة بمحطة إسالة دمياط.

الغاز الطبيعي - تعبيرية

عودة حقل ظهر لمعدلاته الطبيعية

يرى «يوسف» أن ما يُتداول بشأن "عودة حقل ظهر لمعدلاته الطبيعية" لا يعني بالضرورة بلوغه مستوى إنتاجه الأولي البالغ 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا، بل المقصود العودة إلى ما قبل الانخفاض الحاد في الإنتاجية، عند نحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميًا.

وأشار إلى أن الوصول إلى هذا المستوى مجددًا يُعد هدفًا واقعيًا ومهمًا لقطاع البترول المصري، لأنه سيوفر كميات إضافية يمكن استغلالها في التصدير أو في دعم تشغيل مصانع الإسالة بطاقة أعلى.

وفيما يخص عمل مصانع الإسالة المصرية لصالح الغير، نوه إلى مصنعي الإسالة بإدكو ودمياط لا تعمل لصالح الغير، ولكن جميع الشحنات التي يتم تصديرها في الوقت الحالي هي حصص ملك الشركاء الأجانب يتم تصديرها بمعرفة، ولصالح الشركاء الأجانب في مصر، وتلك من ضمن اتفاقيات موقعه ما بين قطاع البترول والشركاء الأجانب لتشغيل مجمعي الإسالة، وكذلك لتصدير حصص محددة لصالحهم.

الغاز الطبيعي

إنتاج  حقل ظهر

ينتج حقل ظهر حاليًا 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يمثل أكثر من 23% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز، بحسب تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية.

وتأتي هذه التحركات في ظل سعي مصر لتعويض الانخفاض الحاد في إنتاج الغاز المحلي عبر الشراكات الإقليمية، واستخدام بنيتها التحتية المتطورة لجذب الغاز من الحقول المجاورة،  ويُتوقع أن يسهم ربط الحقول القبرصية بمرافق "ظهر" البحرية في خفض تكلفة خطوط الأنابيب بأكثر من 40%، مقارنة بإنشاء خطوط جديدة مباشرة إلى محطات المعالجة داخل مصر.
كما تمنح هذه الخطوة القاهرة ميزة تنافسية كبرى في تجارة الغاز المسال، إذ تعد المصانع المصرية الوحيدة في شرق المتوسط القادرة على تسييل الغاز لصالح الغير، وفقًا لاتفاقيات تجارية منظمة بين قطاع البترول المصري والشركاء الأجانب.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم

Short Url

search