الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

02:41 م

شراء الذهب يوجّه بوصلة اقتصاد العالم إلى الخطر، فمن يتزعم الحراك؟

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 03:06 م

الذهب

الذهب

شهدت أسواق الذهب إقبالًا متزايدًا خلال الفترة الأخيرة، سواء من قِبل المستثمرين أو المؤسسات والبنوك العالمية، في إطار سعيهم نحو التحوط من المخاطر، والتحرر من هيمنة العملات الأجنبية، وهو ما بإمكانه إحداث توابع وتحديات قد تكون مثيرة للقلق.

توابع شراسة الشراء الحالية مثيرة للقلق

وأكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الوضع مُبهم وغير مفهوم ولا يوجد تفسير لأسباب التذبذب سواء الارتفاعات أو الانخفاضات في أسعار الذهب، مشيرًا إلى أن توابع حُمى الشراء الحالية ستكون سلبية ومثيرة للقلق.

وأضاف "واصف" خلال تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن موجة الشراء الحالية تدل على عدم الثقة في العملة وبالتحديد الدولار، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى انهيار في البورصات العالمية والعملات، ما يؤدي إلى حالة من الكساد الاقتصادي العالمي يشبه ما حدث في عام 2009.

الذهب

ولفت رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إلى أن المعدن الأصفر يتم شرائه من قِبل البنوك المركزية بهدف التحوط من الدولار، وكذلك التحوط من العملات الأجنبية المختلفة والتحوط من المخاطر العالمية، وتنويع الأصول.

دول تحرك الذهب

وأشار إلى أن هناك عدة دول لها دور في تحريك الذهب بسبب موجة الشراء القوية لتعزيز اقتصاداتهم، مثل الصين وروسيا وهولندا وبعض الدول العربية، فضلًا عن الولايات المتحدة التي تسعى لرفع قيمة الذهب حتى تتمكن من سداد ديونها البالغة حوالي 133 تريليون دولار.

البنوك المركزية.. زيادة الذهب وتقليل الدولار

وتسعى روسيا والصين إلى زيادة احتياطاتهما من الذهب، كجزء من خطتهم لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي الذي يشهد تراجعًا في قيمته، وذلك في إطار تنويع الأصول وتقليل المخاطر الناتجة عن تقلبات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة في ظل توترات الأسواق عقب الأزمات الجيوسياسية المتلاحقة.

وبلغ إجمالي مشتريات البنوك المركزية من الذهب نحو 410 أطنان خلال النصف الأول من 2025، بينما تجاوزت الحيازات العالمية 36 ألف طن من الذهب، وهو أعلى مستوى للربع الأول منذ عام 2016، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي.

وتسعى بولندا لزيادة حصة الذهب في احتياطاتها من 20% إلى 30%، بعد أن أضافت نحو 67 طنًا منذ بداية 2025 لتتصدر قائمة المشترين عالميًا، كما رفعت الصين احتياطاتها إلى 2300 طن تمثل 7% من إجمالي احتياطاتها الدولية، بينما بلغت احتياطيات تركيا نحو 639 طنًا.

سبائك الذهب

الذهب.. عبء اقتصادي أم ملاذ آمن؟

ورغم المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب وتزايد التوجه نحوه باعتباره ملاذًا آمنًا، إلا أن بعض الخبراء العالميين يحذرون من الإفراط في التوجه نحوه، إذ إن الزيادة المفرطة في شراء الذهب قد تعكس حالة من الخوف والجمود الاقتصادي.

كلما زاد الميل إلى تجميد الأموال في الذهب بدلًا من ضخها في المشروعات والإنتاج، تراجع النشاط الاقتصادي وتباطأت معدلات التشغيل، ما ينعكس سلبًا على النمو العام، ويعكس الإقبال المفرط على الذهب، ارتفاع درجة القلق داخل المجتمعات، حيث يعتبر الذهب الكارت الرابع في أوقات الأزمات، لكنه في الوقت ذاته يكون إشارة على اهتزاز الثقة في الاقتصاد.

وأصبح الذهب اليوم مؤشرًا على الحالة النفسية والاقتصادية للعالم، فكلما زادت المخاطر، زاد بريق الذهب، ومع توقعات استمرار خفض الفائدة، وتراجع الثقة في الدولار، وارتفاع مشتريات البنوك المركزية، يكسر المعدن الأصفر كل الحواجر مسجلًا مستويات غير متوقعة، حتى وإن مر ببعض التراجع المؤقت.

الذهب

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search