-
عولمة التجارة تلتف على الرسوم الأمريكية وتعيد رسم خارطة الأسواق
-
"بيع ولا شراء الذهب دلوقتي؟"، رئيس الشعبة يحسم الجدل لـ«إيجي إن»
-
بعد قفزاتها لأعلى مستوى في 40 عامًا، أكبر 10 دول مسيطرة على كنوز الفضة عالميا
-
الحكومة تبدأ التشغيل الفعلي لمصنع قطارات «نيرك» نوفمبر المقبل باستثمارات 4.5 مليار جنيه (خاص)
حرب الرسوم تعود من جديد، ترامب يغازل المصانع ويصعد ضد الحلفاء
الإثنين، 20 أكتوبر 2025 05:00 م

ترامب يغازل المصانع ويصعد ضد الحلفاء
ميرنا البكري
يُجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بشعار "صنع في أمريكا" عبر قرار جديد بفرض رسوم جمركية مشددة، تبدأ في نوفمبر 2025.
يشمل القرار رسومًا بنسبة 25% على الشاحنات وقطع الغيار المستوردة (المتوسطة والثقيلة)، و10% على الحافلات المستوردة، وبينما يُعلن القرار تحت غطاء "الأمن القومي"، فإنه يُعد في جوهره جزءًا من سياسة "إعادة تموضع الصناعة" داخل الولايات المتحدة، خاصةً في قطاع السيارات الحيوي.

حماية على حساب الحلفاء وخطر التوتر التجاري
تهدف هذه الخطوة إلى دفع مصانع السيارات للعمل بكامل طاقتها داخل الأراضي الأمريكية، لكنها في المقابل تُشكل ضربة قوية لشركاء رئيسيين، أبرزهم المكسيك، التي تُعد أكبر مُصدّر للشاحنات الثقيلة للسوق الأمريكي، بالإضافة إلى كندا، واليابان، وألمانيا، وفنلندا.
و حذرت غرفة التجارة الأمريكية من تداعيات القرار، مؤكدة أن فرض الرسوم على الحلفاء تحت بند "الأمن القومي" قد يفتح بابًا لتوتر تجاري جديد، ويزيد من التكلفة النهائية على المستهلك الأمريكي.
سياسة "الجزرة والعصا" لدعم المصانع المحلية
في إطار أسلوب "الجزرة والعصا"، قرر ترامب منح ائتمان ضريبي (خصم بنسبة 3.75% من سعر البيع المقترح) للسيارات المُجمعة داخل أمريكا حتى عام 2030، ويهدف هذا الإجراء إلى تعويض الشركات عن الزيادة المتوقعة في تكلفة قطع الغيار المستوردة.
ويشمل الدعم أيضًا إنتاج المحركات والشاحنات الأمريكية المتوسطة والثقيلة. هذا التوجه يوفر دعمًا مباشرًا لعمالقة الصناعة مثل جنرال موتورز، وفورد، وتيسلا، وتويوتا، وستيلانتيس.
تداعيات على التكلفة وسلسلة الإمداد
وتتوقع فورد أن الرسوم الجديدة ستساعدها على تحقيق "تكافؤ في المنافسة" مع الواردات، وستقلل جزئيًا من تكلفة التصنيع المحلي، إلا أن الشركات حذرت سابقًا من أن الرسوم السابقة التي فرضها ترامب في مايو كلفتها خسائر بمليارات الدولارات (5 مليارات لجنرال موتورز و 3 مليارات لفورد).
وتتسع الأزمة لتشمل قطاع المعادن، حيث سبق لوزارة التجارة أن زادت رسوم الصلب والألومنيوم على مئات المنتجات. هذا يعني أن سلسلة الإمداد الأمريكية بالكامل، من المواد الخام حتى المنتج النهائي، أصبحت تحت ضغط الرسوم، مما يُنذر برفع الأسعار للمستهلك وزيادة الضغط على التضخم في الشهور المقبلة.

المكسيك الخاسر الأكبر وتصعيد محتمل من أوروبا وآسيا
وتُعد المكسيك هي الخاسر الأول من القرار، لكونها تُصدر النصيب الأكبر من الشاحنات المتوسطة والثقيلة للولايات المتحدة، يهدد هذا الإجراء آلاف الوظائف هناك، وقد يؤثر على شركات نقلت خطوط إنتاجها إلى المكسيك للاستفادة من التكلفة الأرخص.
أما أوروبا واليابان، فتعتبران هذه الخطوة تصعيدًا تجاريًا جديدًا، وقد تردان بإجراءات مضادة في حال استمرت أمريكا في توسيع نطاق الرسوم.
رهان انتخابي مكلف
ويُفسر القرار بأنه تحرك انتخابي بوجه اقتصادي، حيث يراهن ترامب على التصنيع المحلي ويُقدم نفسه كمدافع عن "العمال الأمريكيين" استعدادًا للانتخابات، ويوضح التحليل الواقعي أن الاقتصاد الأمريكي سيتحمل تكلفة قصيرة المدى بسبب ارتفاع أسعار الشاحنات وقطع الغيار والمعادن، مقابل عائد محتمل طويل المدى يتمثل في تحفيز الاستثمارات الصناعية داخل البلاد.
و يظل هذا الرهان محفوفاً بالمخاطر، خاصةً إذا اختار الشركاء التجاريون الرد بالمثل، مؤكدين أن الحماية مكلفة، لكن السياسة قد تكون أقوى من السوق.
اقرأ أيضًا:
ترامب يفرض رسوم جمركية جديدة 25% على الشاحنات وقطع غيارها
رسوم ترامب تهدد «صناعة السيارات» الأمريكية بخسائر مليارية، ما السبب؟
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
تداعيات الإغلاق الأمريكي على سوق الإسكان، قروض متوقفة ومخاطر تمتد إلى البنوك
20 أكتوبر 2025 03:53 م
لماذا أصبح الذكاء الاصطناعي شرطًا للبقاء في سوق صناعة المنتجات الاستهلاكية؟
20 أكتوبر 2025 03:00 م
صناعة المبيدات تتخطى 102 مليار دولار، والصين تفرض سيطرتها على الأسواق العالمية
20 أكتوبر 2025 03:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً