مفاجأة، «التصنيع الدوائي»: أدوية القلب والأمراض المزمنة ضمن قوائم السحب الأخيرة (خاص)
شعبة السيارات تكشف لـ«إيجي إن» الموعد الأمثل للشراء وتأثير الماركات الجديدة على السوق
من بيتزا الفقراء لعشاء الأثرياء، شهية الأمريكيين تقاوم الركود وطفرة بقطاع المطاعم
الحكومة تطرح 745 فدانًا على كورنيش النيل بالقاهرة والجيزة لـ فرص استثمارية

أشبه بفيلم أكشن، تفاصيل مثيرة في سرقة مجوهرات نابليون من متحف اللوفر

الأحد، 19 أكتوبر 2025 05:02 م

تاج نابليون

في واحدة من أكثر الجرائم إثارة في تاريخ سرقة المتاحف، تعرض متحف اللوفر في باريس لعملية سرقة منظمة استهدفت مجموعة نادرة من مجوهرات الإمبراطور نابليون بونابرت وزوجته الإمبراطورة أوجيني.

العملية التي استمرت بضع دقائق فقط، أظهرت مستوى من التخطيط والدقة يفوق الخيال، حيث تمكن اللصوص المحترفون من انتزاع قطع تاريخية لا تقدر بثمن قبل أن يفروا بسرعة في مشهد يشبه أكثر ما يشبه أفلام الأكشن.

سرقة لا تُصدق في قلب اللوفر

وفقًا للمعلومات التي نشرتها صحيفتا لوفيجارو ولوباريزيان الفرنسيتين، وصل 3 أو 4 لصوص إلى محيط المتحف على متن دراجات بخارية، واستغلوا مصعد الشحن للوصول إلى “معرض أبولو” في الطابق الأول، حيث يحتفظ المتحف بالمجوهرات الملكية، وهو القسم الذي يضم مجوهرات نابليون والإمبراطورة.

واستخدم الجناة أدوات كهربائية حادة لتحطيم صناديق العرض الزجاجية، وسرقوا سبع إلى تسع قطع نادرة في وقت قياسي، قبل أن يفروا بسرعة عبر الطريق الدائري المؤدي إلى الطريق السريع A6، مما جعل مطاردتهم أمرًا صعبًا.

تخطيط مُحكم وأداء محترف

العملية التي نفذها اللصوص بدقة لافتة تثير العديد من التساؤلات حول أوجه القصور في أمن المتحف، حيث لم يكن هناك ما يمنعهم من الوصول إلى القطع الثمينة بهذه السرعة. أما قيمة المسروقات فهي ضخمة، ولا تقتصر على الأموال، بل تشمل جزءًا كبيرًا من التاريخ الفرنسي، مما يجعل هذه السرقة واحدة من أكبر العمليات التي شهدها عالم المتاحف.

هل ستتمكن سلطات الأمن الفرنسية من استعادة القطع المسروقة؟ وهل سيكون لهذا الحادث تأثير طويل الأمد على الإجراءات الأمنية في أبرز المتاحف العالمية؟ تبقى الأسئلة معلقة في انتظار نتائج التحقيقات القادمة.

وأفادت مصادر من الشرطة بأن اللصوص تصرفوا باحترافية شديدة، ما يشير إلى ضلوع عصابة منظمة ذات خبرة في سرقة التحف والممتلكات الثقافية.

العثور على تاج الإمبراطورة مكسورًا قرب المتحف

وبعد ساعات من الحادث، أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي العثور على إحدى القطع المسروقة قرب متحف اللوفر، وهي تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو، الذي يُعد من أبرز مقتنيات المتحف وأكثرها رمزية في تاريخ الإمبراطورية الفرنسية، وفقًا للصحيفة.

وأوضحت الوزيرة في تصريحات لقناة TF1 أن التاج عثر عليه مكسورًا جزئيًا نتيجة عملية السرقة، مؤكدة أن المتاحف باتت هدفًا مباشرًا للجريمة المنظمة، وأن حماية التراث الثقافي باتت أولوية قصوى.

وتعمل السلطات الفرنسية حاليًا على فحص التاج واستعادة باقي القطع المسروقة التي لا تزال مجهولة المصير.

أبرز القطع المفقودة من مجوهرات نابليون والإمبراطورة

وبحسب ما كشفت عنه تقارير أمنية فرنسية، فإن المسروقات تشمل قطعًا فريدة من مجموعات مجوهرات نابليون والإمبراطورة أوجيني، من بينها تيجان ودبابيس وقلائد مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة.

إجمالي عدد القطع المسروقة من متحف اللوفر

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) إلى أن إجمالي عدد القطع المسروقة بلغ 9 قطع، بينها القلادة الإمبراطورية ودبوس الزينة الشهير وتاج الإمبراطورة الذي تم العثور عليه لاحقًا.

وتجري حاليًا عملية حصر دقيقة للأضرار وتقييم القيمة المالية للمجوهرات، إلا أن الخبراء يرجحون أن قيمتها الفنية والتاريخية تفوق بكثير أي تقدير مادي.

تحقيق موسع وفرق متخصصة تدخل على الخط

فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا رسميًا في جريمة سرقة منظمة وتشكيل عصابة لارتكاب جريمة، وأسندت الأبحاث إلى فرقة مكافحة الإجرام التابعة للشرطة القضائية، بدعم من “المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية”.

وتقوم الفرق المختصة حاليًا بمراجعة كاميرات المراقبة داخل المتحف ومحيطه، وجمع الأدلة الجنائية، في محاولة لتحديد هوية اللصوص ومسار هروبهم.

ووفقًا لبيان وزارة الداخلية الفرنسية، فإن التحقيق يسير في عدة اتجاهات، من بينها احتمال تورط شبكة دولية متخصصة في تهريب الأعمال الفنية.

نبذة عن التاج المسروق.. تحفة فنية من القرن التاسع عشر

يعتبر تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو، زوجة نابوليون الثالث، واحدًا من أهم القطع التاريخية المعروضة في متحف اللوفر.

وصُنع التاج عام 1855 في دار المجوهرات الشهيرة Chaumet بطلب من الإمبراطور نفسه، ويضم أكثر من 2,500 ماسة و56 زمردة نادرة، مما يجعله أحد رموز الفخامة والبذخ في البلاط الفرنسي خلال القرن التاسع عشر.

وقد نجا التاج من الاضطرابات السياسية التي أعقبت سقوط الإمبراطورية الثانية، ليعرض لاحقًا ضمن المجموعات الدائمة في اللوفر، باعتباره شاهدًا على روعة الفنون الزخرفية في تلك الحقبة، إلا أنه لم ينج هذه المرة من جريمة سرقة منظمة قد تكون الأكبر منذ عقود في فرنسا.

باريس بين الصدمة والتحرك لحماية التراث

أثارت السرقة موجة غضب واسعة في الأوساط الثقافية والفنية الفرنسية، وسط دعوات لتشديد إجراءات الأمن في المتاحف الوطنية.

وأكدت وزيرة الثقافة أن الحكومة تعمل على تعزيز أنظمة المراقبة وإعادة تقييم معايير الحماية في المتاحف الكبرى، في وقت تتزايد فيه الهجمات على الممتلكات الثقافية في أوروبا.

اقرأ أيضًا:

خلال 7 دقائق، سرقة مجوهرات "لا تُقدّر بثمن" من متحف اللوفر في باريس (تفاصيل)

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.