شراكة بـ250 مليون دولار بين «المصرية للاتصالات» و«هواوي» للحوسبة السحابية

الأحد، 19 أكتوبر 2025 10:22 ص

مراكز البيانات

محمد السيد

تسعى مصر بقوة إلى إعادة رسم خريطة الاقتصاد الرقمي من خلال تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لمراكز البيانات والخدمات السحابية، في وقت يشهد فيه العالم نموًا متسارعًا في الطلب على البنية التحتية الرقمية.

وتشير تقارير البنك الدولي إلى أن كل استثمار بقيمة مليار دولار في مراكز البيانات يمكن أن يخلق ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهو ما دفع الحكومة المصرية إلى توجيه استثمارات ضخمة في هذا القطاع الواعد.

إنشاء مركز بيانات جديد بتكلفة 250 مليون دولار

أعلنت “المصرية للاتصالات” في عام 2025، عن شراكة مع “هواوي تكنولوجيز” لإنشاء مركز بيانات جديد بتكلفة 250 مليون دولار، ليكون نقطة انطلاق لتقديم خدمات الحوسبة السحابية لشركات الاتصالات الإفريقية، كما أطلقت شركة “أمازون ويب سيرفيسز” مفاوضات مع الحكومة لافتتاح أول منطقة خدمات سحابية في شمال إفريقيا من خلال مصر، باستثمار تقديري يصل إلى 400 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.

حجم الإنفاق الإقليمي 23 مليار دولار

وتشير بيانات “ريدسيرش” المتخصصة إلى أن سوق مراكز البيانات في الشرق الأوسط وإفريقيا سينمو بنسبة 15% سنويًا حتى عام 2030، مع تجاوز حجم الإنفاق الإقليمي 23 مليار دولار، وتطمح مصر إلى اقتناص حصة لا تقل عن 10% من هذا السوق، مستفيدة من انخفاض تكاليف الطاقة والبنية التحتية القوية في شبكات الألياف الضوئية التي تغطي أكثر من 90% من المدن المصرية.

إطار تشريعي متكامل يضمن حماية البيانات ويدعم جذب الاستثمارات الأجنبية

كما تعمل الدولة على وضع إطار تشريعي متكامل يضمن حماية البيانات ويدعم جذب الاستثمارات الأجنبية، من خلال قانون حماية البيانات الشخصية رقم 151 لسنة 2020، الذي اعتبره خبراء التكنولوجيا من أهم العوامل الداعمة لتحويل مصر إلى مركز رقمي آمن، ومع توسع الشركات العالمية في خدمات الذكاء الاصطناعي والتحليل الضخم للبيانات، تبدو القاهرة مؤهلة لأن تكون مركزًا محوريًا لتخزين ومعالجة البيانات في إفريقيا خلال العقد القادم.