إنفيديا تضخ 3 مليارات دولار لإنشاء مراكز بيانات خضراء في أستراليا

الخميس، 16 أكتوبر 2025 12:25 م

شركة إنفيديا

محمد السيد

أعلنت شركة “إنفيديا” الأميركية، المتخصصة في تصنيع الرقائق الإلكترونية ومعالجات الذكاء الاصطناعي، عن شراكة استراتيجية مع الشركة الأسترالية الناشئة“ فيرموس تكنولوجيز” لإنشاء شبكة من مراكز البيانات العملاقة المعتمدة على الطاقة المتجددة في أستراليا، باستثمارات تقدر بنحو 3 مليارات دولار ضمن مشروع طموح يحمل اسم “ساوث جيت”، في خطوة جديدة تؤكد رهانها على مستقبل الحوسبة المستدامة.

معالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي

المشروع الذي انطلقت أعمال البناء فيه فعليًا يضم مركزين رئيسيين في مدينتي ملبورن وتسمانيا، ويُتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي لهما في أبريل المقبل، وستعتمد المراكز على رقائق“ إنفيديا” الحديثة GB300، المخصصة لمعالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفائقة، مع استخدام 150 ميجاواط من الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر نظيفة، ما يجعلها من أوائل مراكز البيانات في استراليا التي تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة.

طفرة في مشروعات الطاقة الشمسية

ووفقًا لتقديرات" فيرموس"، فإن المشروع قابل للتوسع مستقبلًا ليصل إلى 1.6 جيجاواط من القدرة الكهربائية بحلول عام 2028، باستثمارات إجمالية قد تتجاوز 73 مليار دولار أسترالي، وهو ما يعادل نحو 5% من إجمالي الطاقة الكهربائية المركبة في البلاد، هذا التوسع الهائل يتوقع أن يدفع نحو طفرة في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، ما يعزز موقع أستراليا كواحدة من أبرز الدول المصدرة للطاقة النظيفة في العالم.

تطور الذكاء الاصطناعي وقدرات الحوسبة الفائقة

وترى “إنفيديا” في المشروع نموذجًا متقدمًا لتقاطع التكنولوجيا والبيئة، إذ يجمع بين تطور الذكاء الاصطناعي وقدرات الحوسبة الفائقة من جهة، والاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات من جهة أخرى، كما يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمارات التقنية الخضراء، خصوصًا في المناطق الأسترالية النائية الغنية بالموارد الطبيعية.

بناء مراكز بيانات ذكية وصديقة للبيئة

وقال أوليفر كيرتس، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة" فيرموس"، إن مشروع" ساوث جيت" يمثل "رؤية جديدة لأستراليا كقوة عالمية في مجال البنية التحتية المستقلة القابلة للتوسع بالذكاء الاصطناعي"، مشيرًا إلى أن التعاون مع "إنفيديا" سيخلق نموذجًا يُحتذى به عالميًا في بناء مراكز بيانات ذكية وصديقة للبيئة قادرة على تلبية احتياجات الثورة الرقمية المقبلة.