كيف تعمل ميتا على جعل فيسبوك وإنستجرام أذكى وأكثر تخصيصًا؟

الجمعة، 17 أكتوبر 2025 07:40 ص

شركة ميتا

محمد السيد

أعلنت شركة “ميتا” أنها دخلت بشراكة مع “آرم هولدينجز”، المزودة لتقنيات الرقائق الإلكترونية من أجل تشغيل الأنظمة المسؤولة عن التخصيص والتوصيات عبر تطبيقاتها المختلفة، بما في ذلك فيسبوك وإنستجرام، في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا، لتحديث تقنيات المعالجات التي تعتمد عليها خدماتها.

مراكز بيانات مبنية على تقنيات Arm لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي

وقالت الشركة، إنّها ستستخدم منصات مراكز بيانات مبنية على تقنيات Arm، لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالترتيب والتوصية بالمحتوى، وهي الأنظمة الأساسية التي تدعم تجربة المستخدم من حيث الاكتشاف والتخصيص داخل تطبيقات ميتا.

ويمثل هذا التعاون، تأكيدًا جديدًا لقوة تكنولوجيا آرم، المدعومة من مجموعة سوفت بنك، بينما تتنافس الشركة مع معمارية x86 الراسخة، والتي تعتمدها شركتا إنتل وإيه إم دي.

أداءٌ أعلى واستهلاكٌ أقل للطاقة مقارنةً بأنظمة x86 التقليدية

وتقدم Arm، تصاميم هندسية للرقائق تستخدم كـ"خريطة"، تحدد قدرات وحدة المعالجة المركزية CPU والتطبيقات التي يمكنها تشغيلها، فيما أكدت الشركتان أن الأنظمة المعتمدة على معمارية Arm، توفر أداءً أعلى واستهلاكًا أقل للطاقة مقارنةً بأنظمة x86 التقليدية.

ورغم أن الرقائق المعتمدة على آرم، تستخدم حاليًا في معظم الهواتف الذكية حول العالم، إلا أنها بدأت تتوسع بسرعة في أسواق الحواسيب الشخصية، وخوادم مراكز البيانات التي تهيمن عليها شركتا إنتل وAMD.

تعزيز البنية التحتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي

وأعلنت ميتا أيضًا استثمارًا بقيمة 1.5 مليار دولار، لإنشاء مركز بيانات جديد في ولاية تكساس، ليكون المركز التاسع والعشرين عالميًا، بهدف تعزيز البنية التحتية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما أضافت الشركتان أنهما عملتا معًا على تكييف بنية البرمجيات الخاصة بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في ميتا، لتتوافق مع معمارية آرم، وتم إتاحة هذه التحسينات، كمشاريع مفتوحة المصدر، ومتاحة مجانًا للجميع.

تحسين توافق البرمجيات

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة، في زيادة تبني معمارية آرم، من خلال تحسين توافق البرمجيات، وهو أحد أبرز التحديات التي تواجه انتشارها الواسع، وأكدت ميتا وآرم، أنهما تعتزمان الاستمرار في تطوير هذه المشاريع المفتوحة المصدر خلال الفترة المقبلة.