عبر نظام رقابة جديد على المحتوى، ميتا تعزز حماية المراهقين على إنستجرام

الخميس، 16 أكتوبر 2025 04:20 ص

شركة ميتا

محمد السيد

أعلنت شركة "ميتا" المالكة لتطبيق "إنستجرام" عن إطلاق نظام جديد لتقييد المحتوى الموجّه لمن هم دون الثامنة عشرة، مستوحى من تصنيفات الأفلام المخصصة للأعمار فوق 13 عامًا، في خطوة تهدف إلى حماية المستخدمين الصغار وتعزيز ثقة الأسر في منصاتها، ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة من الانتقادات والدعاوى القضائية التي طالت الشركة بدعوى تقصيرها في حماية المراهقين من المحتوى الضار والمضلل.

خطة شاملة لتعزيز الأمان والرقابة الأبوية على المنصة

وأوضحت "ميتا" أن النظام الجديد سيقلل من ظهور المنشورات التي تحتوي على لغة بذيئة أو مشاهد عنيفة أو إشارات إلى المخدرات أو سلوكيات خطرة، كما سيشمل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التابعة لها، لضمان عدم تفاعل هذه الأدوات مع المستخدمين الصغار في سياقات غير مناسبة، وتؤكد الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمان والرقابة الأبوية على المنصة، خصوصًا بعد تقارير كشفت عن ضعف فاعلية بعض ميزات الأمان السابقة.

منح أولياء الأمور صلاحية ضبط مستويات الرقابة

وسيتم وضع حسابات المراهقين تلقائيًا ضمن إعدادات تصنيف المحتوى المناسب للأعمار فوق 13 عامًا، مع منح أولياء الأمور صلاحية ضبط مستويات الرقابة وتحديد أوقات الاستخدام عبر إعدادات "المحتوى المحدود"، كما سيُحظر على المستخدمين الصغار التفاعل مع الحسابات التي تنشر محتوى لا يتناسب مع أعمارهم، في محاولة للحد من تأثيرات التجارب غير الآمنة على المنصة.

تقنيات متقدمة لتقدير العمر وضمان تطبيق الحماية

وأكدت الشركة في بيان رسمي أنها تدرك محاولات بعض المراهقين لتجاوز القيود العمرية، لذا ستعتمد على تقنيات متقدمة لتقدير العمر وضمان تطبيق الحماية حتى في الحالات التي يدّعي فيها المستخدم أنه بالغ، وكانت "ميتا" قد أضافت في أغسطس الماضي آليات حماية إضافية في منتجاتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لمنع المحادثات التي تتناول قضايا حساسة مثل إيذاء النفس أو الانتحار أو العلاقات العاطفية غير اللائقة.

تطبيق النظام الجديد تدريجيًا في الولايات المتحدة

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق النظام الجديد تدريجيًا في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا قبل تعميمه عالميًا بنهاية العام الجاري، بالتزامن مع تطوير أدوات مشابهة على منصة "فيسبوك"، وتأتي هذه الإجراءات في ظل تشديد الجهات التنظيمية الأمريكية الرقابة على قطاع الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد المخاوف من مخاطره على فئات المستخدمين الأصغر سنًا.