لتتحدث مزيداً من اللغات حول العالم، ميتا تطلق تحديثاً جديداً لميزة ترجمة «رييلز»

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 02:20 ص

شركة ميتا

محمد السيد

كشفت شركة «ميتا» الأمريكية، المالكة لمنصات «فيسبوك» و«إنستجرام»، عن توسيع نطاق ميزة الترجمة الصوتية لمقاطع «رييلز» بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتشمل عدداً أكبر من اللغات، وتهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى جعل محتوى الفيديو أكثر شمولاً وسهولة في الوصول للمستخدمين عبر مختلف الثقافات والبلدان، وذلك ضمن إطار جهودها لتعزيز التواصل العالمي عبر منصاتها.

تدعم اللغتين الهندية والبرتغالية إلى جانب الإنجليزية والإسبانية

أصبحت الميزة الآن تدعم اللغتين الهندية والبرتغالية إلى جانب الإنجليزية والإسبانية، اللتين بدأ بهما الاختبار الأول قبل نحو عام، وكانت «ميتا» قد وسعت نطاق التجربة في أغسطس الماضي لتشمل ترجمة ثنائية الاتجاه بين الإنجليزية والإسبانية، قبل أن تضيف اللغات الجديدة استجابة للطلب المتزايد من صناع المحتوى في الأسواق الدولية، ولا سيما في آسيا وأمريكا اللاتينية.

نظام ذكاء اصطناعي متقدم

وتعتمد هذه الميزة على نظام ذكاء اصطناعي متقدم يمكّن صناع المحتوى على «فيسبوك» و«إنستجرام» من ترجمة ودبلجة مقاطع الفيديو بسهولة بالغة، مع الحفاظ على صوت المبدع الأصلي ونبرته المميزة، وبهذا، تبدو المقاطع وكأنها صُوّرت بكل لغة من اللغات المدعومة، ما يمنح التجربة طابعاً واقعياً أكثر ويزيد من تفاعل الجمهور مع المحتوى، كما توفر التقنية ميزة مزامنة حركة الشفاه مع الصوت المترجم، ما يضيف لمسة بصرية مقنعة تعزز مصداقية المقطع.

استخدام الميزة مجاناً للحسابات العامة على إنستجرام

وتتيح «ميتا» استخدام الميزة مجاناً للحسابات العامة على «إنستجرام»، ولصناع المحتوى على «فيسبوك» الذين يمتلكون أكثر من ألف متابع في الدول التي تعمل فيها خدمة «Meta AI»، كما تضع الشركة علامة واضحة على المقاطع التي تحتوي على ترجمة صوتية آلية لضمان الشفافية، ويمكن للمستخدمين من خلال القائمة ثلاثية النقاط أسفل الفيديو إدارة إعدادات الترجمة، مثل اختيار اللغة أو إيقاف الميزة مؤقتاً.

تمكين المبدعين من تجاوز حواجز اللغة

وتخطط «ميتا» لتوسيع دعم اللغات تدريجياً خلال الفترة المقبلة لتشمل المزيد من الأسواق حول العالم، في ظل الشعبية المتزايدة لمقاطع «رييلز» التي أصبحت من أبرز أدوات جذب المستخدمين على منصاتها، وتعكس هذه الخطوة رؤية «ميتا» في استخدام الذكاء الاصطناعي للتقريب بين الثقافات، وتمكين المبدعين من تجاوز حواجز اللغة للوصول إلى جمهور عالمي أوسع بطرق لم تكن ممكنة من قبل.