الذكاء الاصطناعي يشخّص قبل الطبيب، هل تتغير معادلة الطب مستقبلًا؟
الخميس، 16 أكتوبر 2025 01:00 م

الذكاء الاصطناعي يتوقع الأمراض- تعبيرية
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا مذهلًا في مجال الذكاء الاصطناعي الطبي، خاصة في أدوات التنبؤ المبكر بالأمراض المزمنة والخطيرة، مثل الأداة الجديدة Delphi-2M التي تتنبأ باحتمالية إصابة الأفراد بأكثر من 1000 مرض خلال العشر سنوات القادمة.
هذا التطور يحمل في طياته إمكانات اقتصادية وصحية هائلة، ربما تعيد تشكيل منظومة الرعاية الصحية عالميًا، وفي العالم العربي خصوصًا.
فرصة استثمارية ضخمة
تشير التوقعات العالمية إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي الطبي سيتجاوز 180 مليار دولار بحلول عام 2030، ويعكس الرقم حجم الفرص الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال تطوير وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، بدءًا من التشخيص المبكر وحتى التوجيه العلاجي والوقائي.
من المتوقع ان تجني الدول التي تستثمر مبكرًا في هذا القطاع، عوائد ضخمة على المستوى الاقتصادي والصحي، كما تتمكن من تقليل تكاليف علاج الأمراض المزمنة من خلال الكشف المبكر، ما يخفف من العبء المالي على أنظمة الصحة العامة.

اقرأ أيضًا:
من تشخيص قصور القلب إلى التنبؤ بالنوبات، ابتكارات الذكاء الاصطناعي تغير مستقبل الطب
تخفيض تكاليف الرعاية وتحسين جودة الحياة
تكلفة التشخيص المبكر عبر الذكاء الاصطناعي أقل بكثير من تكلفة علاج الأمراض في مراحلها المتأخرة، فمثلاً، التنبؤ المبكر بمرض السكري أو السرطان يتيح تدخلات وقائية تقي المرضى من مضاعفات مكلفة وبعيدة الأمد، وهذا لا يوفر المال فحسب، بل يحسن جودة حياة الملايين ويقلل من فقدان الإنتاجية المرتبط بالأمراض المزمنة.
وفي العالم العربي، يمكن لتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي أن يقلل من فاتورة استيراد الأدوية والتقنيات الطبية، ويوفر حلولًا صحية ملائمة لخصوصيات السكان المحليين.
التحديات الاقتصادية والتقنية
رغم الفرص الواعدة، يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي تحديات عدة منها ضرورة تطوير بنية رقمية متقدمة وتوفير الكفاءات البشرية المدربة على التعامل مع البيانات الضخمة والخوارزميات المعقدة، كما أن التحيزات في بيانات التدريب قد تؤدي إلى قرارات طبية خاطئة، مما يتطلب استثمارات في جودة البيانات والمراقبة المستمرة.
ومن الناحية الاقتصادية، تحتاج الدول إلى بناء بيئة تشريعية وتنظيمية تضمن حماية البيانات الشخصية وتوفير أطر واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الطب، ما يعزز الثقة ويحفز الاستثمارات.
اقرأ أيضًا:
روبوتات التمريض المدعومة بالذكاء الاصطناعي.. حل مبتكر لأزمة نقص الكوادر الطبية
صناعة مستقبلية بآفاق وظيفية واعدة
لا يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة طبية، بل صناعة متكاملة تحمل فرصًا واسعة لخلق وظائف جديدة في مجالات البيانات، والهندسة، والبحث العلمي، والتطوير، وفي مصر وعدد من الدول العربية، يكمن مستقبل هذا القطاع في التكامل بين الجامعات، ومراكز البحث، والشركات الناشئة، مما يمكن المنطقة من قيادة هذه الثورة التقنية إقليميًا.

الذكاء الاصطناعي والطبيب.. شراكة استراتيجية لا غنى عنها
يبقى الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة للطبيب وليست بديلًا عنه، فهو يضخم قدرة الطبيب على التشخيص المبكر والتعامل مع البيانات المعقدة بسرعة ودقة، مما يوفر الوقت ويحسن الرعاية الصحية، والنجاح الاقتصادي في هذا المجال مرتبط بدمج التكنولوجيا بشكل مسؤول، يحفظ دور الإنسان في صنع القرار الطبي النهائي.
إن توظيف الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأمراض ليس فقط قفزة تقنية هائلة، بل هو استثمار اقتصادي استراتيجي يعِد بتحسين الرعاية الصحية، وتقليل التكاليف، وفتح آفاق جديدة للصناعة والتوظيف في المنطقة.
يتجه المستقبل الطبي نحو التعاون الذكي بين الإنسان والآلة، وفرصة الاستفادة الاقتصادية تكمن في سرعة التبني والابتكار المتوازن.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
طفرة عمالية غير مسبوقة، السعودية توفر ربع مليون وظيفة خلال 3 أشهر
18 أكتوبر 2025 11:50 م
مصر ومجموعة "بريكس"، خطة استراتيجية لكسر هيمنة الدولار
18 أكتوبر 2025 10:00 م
دبي تتصدر، ومصر تعيد رسم خريطة السياحة في الشرق الأوسط وإفريقيا 2024
18 أكتوبر 2025 08:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً