الصين تحتكر والبطارية كلمة السر، تحديات صناعة السيارات الكهربائية عالميًا

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 08:13 م

الصين تحتكر، ما

يتجه العالم خلال الآونة الأخيرة نحو تصنيع السيارات الكهربائية، نظرًا لما تقدمه من مزايا وفوائد للبيئة وللدولة، وتسعى مصر لدخول ذلك القطاع من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا الصدد.

وتعد البنية التحتية وقطع الغيار أحد أهم المقومات التي يجب توافرها أولًا قبل تصنيع السيارة الكهربائية، كما أن قطع الغيار واحدة من أكثر التحديات التي تواجه انتشار هذا النوع من السيارات.

تسعى مصر لتوطين صناعة السيارات الكهربائية التي تمثل مستقبل قطاع النقل عالميًا، إذ تكثف مفاوضاتها مع كبار مُصنعي السيارات ومكوناتها خاصة الكهربائية حول العالم، وفي الآونة الأخيرة اجتمعت الحكومة مع أكبر شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية وأحد الوكلاء المتخصصين في توزيع السيارات بهدف إقامة منظومة إنتاج متكاملة على الأراضي المصرية، تتضمن تصنيع المكونات الرئيسية وأهمها البطاريات الكهربائية نظرًا لأنها أهم جزء داخل السيارة الكهربائية.

قال شلبي غالب، وكيل شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن السيارات الكهربائية هي المستقبل بلا منازع، وتتجه معظم الدول اليوم نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، مضيفًا في تصريحات خاصة لـ"إيجي إن"، أن السيارة الكهربائية تحتوي على بطارية، وهي أهم قطعة غيار فيها، مؤكدًا أن البطارية تحتاج إلى استثمارات ضخمة وشركات عملاقة لتوطين صناعتها في مصر.

وكشف وكيل شعبة قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن بطارية السيارة الكهربائية، تشغل حيزًا كبيرًا من السيارة، ومع التقدم التكنولوجي سنرى خلال سنوات قليلة بطاريات أكبر في السعة وأصغر في الحجم، مثلما حدث مع الهواتف والأجهزة الإلكترونية.

وأكد شلبي غالب، أن قطع غيار السيارة الكهربائية متاحة في السوق المصري مثل الإطارات، أنظمة التعليق، والفرامل، موضحًا أن البطارية هي العقبة الوحيدة في السيارة الكهربائية، منوهًا أن السوق المصري حتى الآن يعتمد على الاستيراد في قطع الغيار الأساسية.

وطالب “غالب” بضرورة الدخول في شراكات مع كبرى الشركات المتخصصة في صناعة قطع غيار السيارات الكهربائية لتوطين صناعة البطاريات، أو على الأقل مكوناتها، مؤكدًا أن قطع الغيار الأخرى ليست أزمة، لكن تبقى البطارية هي التحدي الأكبر.

أعلن وزير التجارة الصينى، قواعد جديدة لتصدير بطاريات الليثيوم أيون ومكوناتها وأساليب تصنيعها، بعد فرض عدة قيود على تصدير الموارد الطبيعية النادرة، وتلزم القواعد الجديدة المصدرين بالحصول على موافقة حكومية قبل نقل شحناتهم، وقد أثر ذلك بوضوح على أسهم عدة شركات متخصصة فى تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، إذ تراجع سهم BYD بنسبة 2.5 % وانخفض سهم CATL بنسبة %6.8، وهبط سهم تيانكي ليثيوم 7.1 % وتراجع سهم إيف إنرجي 11%.

ويرى “كوري كومبس”، رئيس أبحاث المعادن النادرة فى الصين، أن تلك القرارات الجديدة تعزز سيطرة الصين على سلاسل توريد بطاريات الليثيوم أيون، وتضع الشراكات الصينية لإنتاج البطاريات خارج الصين أمام خطر واضح في حالة رفض تراخيص تصدير المكونات، بينما تقول زاوشانج سيكيوريتيز أن القرار الجديد سيترك أثرًا محدودًا على عمليات التصنيع، إذ لم تسبب الموارد النادرة انخفاض الصادرات بنسب كبيرة.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.