"بدأ بـ50 ألف دولار"، أبرز إسهامات رجل الأعمال سميح ساويرس بإفريقيا وأوروبا بـ45 عام
الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 02:28 م

رجل الأعمال سميح ساويرس
محمد ممدوح
كشف رجل الأعمال سميح ساويرس، عن محطات استثنائية في رحلته المهنية والإنسانية، من الجونة إلى سويسرا والمغرب، وتحدث بثقةٍ وهدوءٍ عن كونه الأجنبي الوحيد الذي يمتلك أرضًا في سويسرا، وعن مشاريعه السياحية التي تنمو في أوروبا وإفريقيا، مرورًا بتجاربه الناجحة وأخطائه المكلفة.
واستعرض ساويرس، فلسفته في الاستثمار والتوازن بين العقار والسياحة، ورؤيته لمستقبل السوق المصري، مؤكدًا أن الدولة بدأت أخيرًا، تدرك أهمية المستثمرين الكبار والصغار معًا، وأنه اليوم في عمر الـ68، يعيش مرحلة الاستمتاع بالخبرة لا جمع المال.
البداية برأس مال 50 ألف دولار من والده في 1980م
وأوضح رجل الأعمال أنه حصل على 50 ألف دولار سنة 1980م، من والده ببداية حياته، لافتًا إلى أن الاسم العائلي (ساويرس) منحنه ثقة تساوي ملايين، مشيرًا إلى أن أول إحساس بالثراء شعر به عندما اشترى شقة صغيرة، وأول سيارة له، والتي كانت مستعملة ورخيصة الثمن، حيث كانت صناعتها سيارة كورية وثمنها 7 آلاف جنيه، معبرًا عن سعادته من الأموال التي جمعها من مصنع المراكب”.
فرص استثمارية جديدة في السياحة بمصر وفرص ضخمة
وأشاد رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للتنمية القابضة سابقًا بمناخ الاستثمار في مصر في العام الأخير قائلًا، “مناخ الاستثمار في مصر هذا العام، يبعث على التفاؤل، والدولة بدأت تدرك أخيرًا أهمية المستثمر الكبير والصغير، وهذه أول سنة أقول بالفم الممتلئ أن الدولة بدأت تشعر بأهمية المستثمر، صغيرًا كان أو كبيرًا، كما أن هناك إدارك بالمعوقات الموجودة، وأعتقد أن هناك توجه مقارنة بالست أو السبع سنوات التي مضت”.
ورد على سؤالٍ، هل توجد فرص استثمارية تنظر إليها في مصر؟ منوهًا بمجرد أن بدأنا نشعر بأن هناك توجه، سنبدأ بالنظر ، حيث أن هناك مجالات جاذبة الآن، ويكفي مجال السياحة، فبلد مثل مصر أعطاها ربنا كل حاجة يحتاجها السائح".
تطوير عمارات وسط القاهرة “لمصلحة مصر”
وقال ساويرس، إن المنافسة بين الدولة والقطاع الخاص، خلقت مشكلات كبيرة، كما أن توجه الدولة إلى التخارج من الاقتصاد "موجود"، لكننا نتنظر تفعيله للإقبال على الاستثمار، مضيفًا، “حاولنا أخذ أكثر من 28 عمارة قمنا بتنفيذها، لكن الحكومة رفضت إلا القيام به، وعن حصول مستثمرين كالعبار على حق تطوير عدد من العمارات بوسط القاهرة علق قائلًا:"مصلحة لمصر".
استقطاب 15 ألف مستثمر صغير في قطاع السياحة
وفي ذات السياق قال ساويرس، إن مناخ الاستثمار الجيد، هو ما يشجع المستثمر على إقامة الفنادق، منوهًا، "إزالة المعوقات، يمكن أن تضيف 15 مليون سائحٍ في سنوات قليلة".
صفقة رأس الحكمة: استثمار ممتاز لكن ليس للمستثمر الطبيعي
وأشار سميح ساويرس، إلى أن صفقة رأس الحكمة كانت ممتازة، لكنها ليست نموذج المستثمر الطبيعي، معقبًا: "كان لديهم ديون ورصيد كبير تم استخدامه في هذا الإطار، وكانت فرصة جيدة للاستثمار".
إمكانية جذب 15 مليون سائح خلال سنوات قليلة
وشدد رجل الأعمال، في حديثة على أنه يمكن جذب 15 ألف مستثمر صغير في قطاع السياحة، وذلك إذا أُزيلت معوقات الاستثمار التي تؤرق رجال الأعمال.
الاستثمار الحالي في بديل الإسمنت وغياب الإدارة المالية المباشرة
وأكد سميح ساويرس، أنه ليس ضليعًا في إدارة المحافظ الاستثمارية قائلًا، "لستُ ضليعًا في إدارة المحافظ الاستثمارية، وهناك مجموعة تدير المحفظة الاستثمارية، مضيفًا أنه يستثمر حاليًا في بديل، بحيث تكون المادة الجديدة صديقة للبيئة ولا تستهلك طاقة، وهذا هو المستقبل لأن المصانع تستهلك طاقة، وتطلق انبعثات ولن تكون مقبولة في المستقبل مع التغيرات المناخية وحسياسيتها.
العقارات والسياحة استثمار متكامل طوال الحياة
وحول ما إذا كان يعتبر نفسه مستثمرًا عقاريًا أم سياحيًا، أكد أنه لم يفصل بينهما يومًا، قائلًا،"عمري ما فصلت الاثنين عن بعض، كونهما نشاطين يُكمل كل منهما الآخر، وهناك نوع من الحماية للاستثمار بين العائد القادم من السياح الأجانب وبين العقار، قديمًا وبالتالي هناك تنويع، وفي ذات الوقت تحقيق التوازن، لو تراجع مورد يعوضه الآخر".
تعثر بعض الشركات الصغيرة نتيجة تسهيلات طويلة
وأشار سميح ساويرس، إلى أن السوق العقارية المصرية، كانت بحاجة إلى عملية تصحيح حقيقية، وأن سرعة النمو في القطاع العقاري المصري، كان يمكن أن تؤدي إلى كارثة، مشيرًا إلى أن "التباطؤ الحالي في المبيعات، منع حدوث انهيار أو فقاعة عقارية.
وأشار الملياردير، إلى أن تباطؤ السوق منح فرصة للمطورين الجادين، لتحسين التنفيذ، وحول التسهيلات الطويلة في السداد، قال إن "بعض الشركات الصغيرة التي قدمت تسهيلات طويلة ستتعرض للتعثر".
على غرار الجونة، حجم الاستثمار بمشروعات المغرب تصل إلى 300 مليون دولار
وأضاف ساويرس، أن العبء المالي في مشروع المغرب، موزّع على ثلاثة مستثمرين، وأن حجم الاستثمار المدفوع في مشروع المغرب، يتراوح بين 200 و300 مليون دولار، مشميرًا إلى أن مشروعه في المغرب شراكة مع حسام الشاعر والنويس، وهو على غرار الجونة، مميزاته أنه لم يبدأ من الصفر.
وأضاف خلال لقائة ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، "ان المشروع قائم لكنه أفلس وكل الأخطاء التي ارتكبتها في الجونة خلال 35 سنة، وجدتها مجمّعة في مشروع المغرب، ملفتًا إلى أنه عرض على المغاربة، مشروع "الصويرة"، قائلًا: "أتعاون مع حسام الشاعر لأنه يعمل كثيرًا".
المشروعات الحالية للمرح والترفيه في المغرب والسنغال
وعد سميح ساويرس، أن دوره في الوقت الراهن، يختلف عما سبق بعد بلوغه سن 68 عامًا، واصفًا إياه بأنه مجرد تسلية لرجل بلغ الـ68 سنة، منوهًا إلى أن مشروعاته في السنغال والمغرب، ليس لها علاقة بأوراسكوم، والشيء الوحيد الذي ما زلت موجود فيه هو سويسرا، لأني أملك 51%، وأوراسكوم تمتلك 49%، ويكفي عملًا لمدة 12 ساعة".
الأجنبي الوحيد في سويسرا وخبرة بناء المدن
وكشف ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للتنمية القابضة سابقًا، أن العوائد في “مونتينيجرو” تتضاعف كثيرًا، معلقًا: "أنا الأجنبي الوحيد الذي يمتلك أرضًا في سويسرا، والحكومة السويسرية، اختارتني بسبب خبرتي في بناء المدن.
خسائر بلغت 200 مليون دولار على مدار المسيرة
وقال ساويرس، عن حجم خسائره الاستثمارية في رابع أكبر شركة سياحة في ألمانيا، إنه خسر أكثر من 200 مليون دولار في التجربة، وواصل أن أكبر خطأ لي أنني لم أحسب تكلفة المسؤولية الاجتماعية مسبقًا.
خروج أوراسكوم من بورصة سويسرا بقرار الابن نجيب
وعن خروج شركة أوراسكوم من بورصة سويسرا، علق ساويرس، "خروج أوراسكوم من بورصة سويسرا، هو قرار ابني نجيب، موضحًا أنه ابتعد عن إدارة الشركة حتى لا يشعر نجله بأنه يمكن أن يواجه "فيتو" منه.
نقل إدارة أسهم أوراسكوم للابن مع دور استشاري مجاني
وقال سميح ساويرس، إنه أصبح رئيسًا سابقًا للشركة، بعد أن قام بنقل ملكية أسهم الشركة لنجله نجيب سميح ساويرس، قائلًا:"نقلت أسهم الشركة لابني، وهو من يتخذ القرارات الآن، ولديه مجلس إدارة ومستشارون، وهو ليس صغيرًا الآن، لأنه بدأ العمل منذ ثماني سنوات.
وعن ما إذا كان نجيب، هو من يتخذ القرار قال، “إذا كان نجيب الآن من يتخذ القرارات، فأنا أعلم كمستشار له دون مقابل! وإذا اراد أي استفسار يعود إلي، ولو رأيت أي شيء لا يعجبني أخبره، والقرار له في النهاية".
توزيع الثروة والعمل الخيري: 30% من الثروة مخصص لمصر ورواندا
من جانبه أكد سميح ساويرس، أن أبنائه تقبلوا فكرة توزيع الثروة، حيث كان لديهم استعدادًا لزيادة التبرعات، ولم يعارضوا ذلك، كما أنه قرر تخصيص 30% من ثروتي للعمل الخيري والباقي للأولاد، ولذلك أسهمت مع دكتور مجدي يعقوب في مستشفاه برواندا، لإنقاذ آلاف الأطفال سنويًّا.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
بفترة سداد 10 سنوات، تفاصيل قرض المشروعات الصغيرة بفائدة مميزة
15 أكتوبر 2025 03:59 م
بـ15 ملايين دولار، «اقتصادية السويس» توقع مشروعًا جديدًا لصناعة المنسوجات بالسخنة
15 أكتوبر 2025 03:33 م
فارق سعر الفائدة، 8 مليارات جنيه تتحملها الحكومة لدعم الصناعة وتخفيف أعباء المستثمرين
15 أكتوبر 2025 03:15 م
أكثر الكلمات انتشاراً