"يوفر 1.8 مليون دولار"، الذكاء الاصطناعي حائط صد أمام الهجمات السيبرانية

الأربعاء، 15 أكتوبر 2025 09:52 ص

الذكاء الاصطناعي

محمد السيد

أصبح الذكاء الاصطناعي، أحد أهم الأسلحة في مواجهة التهديدات السيبرانية المعقدة، ففي عصر تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، كشفت تقارير شركة IBM Security لعام 2025، أن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في كشف الهجمات الإلكترونية، ساهم في تقليل زمن اكتشاف الخطر، بنسبة 44% مقارنة بالوسائل التقليدية، ما وفر على المؤسسات العالمية، ما يقرب من 1.8 مليون دولار في كل حادثة اختراق يتم احتواؤها بسرعة.

تحليل بيانات الهجمات على أكثر من 65 تيرابايت

وتعمل خوارزميات التعلم العميق حاليًا، على تحليل مليارات السجلات والأنماط في الوقت الفعلي، لتحديد السلوكيات غير الطبيعية، وفي شركة مايكروسوفت، تستخدم منصة “Microsoft Security Copilot”، تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحليل بيانات الهجمات على أكثر من 65 تيرابايت يوميًا، كما تُصدر توصيات فورية لفرق الأمن، وهذه القفزة التقنية، جعلت معدلات النجاح في إحباط الهجمات، تصل إلى 93% في بعض القطاعات المصرفية والطبية.

مراقبة السلوك الشبكي ورصد الهجمات

وفي الشرق الأوسط، تتسارع استثمارات الأمن السيبراني المعتمد على الذكاء الاصطناعي، إذ بلغت قيمة السوق الإقليمية، أكثر من 4.2 مليارات دولار في عام 2024 وفق تقارير Gartner، ومن المتوقع أن تتجاوز 6.8 مليارات بحلول 2027، كما تعد شركات مثل Trend Micro وDarktrace، من أبرز اللاعبين الذين يوظفون الذكاء الاصطناعي، لمراقبة السلوك الشبكي، ورصد الهجمات قبل وقوعها بثوانٍ معدودة.

أدوات الذكاء الاصطناعي الدفاعية

ويبقى العنصر البشري، هو الحاسم في هذه المنظومة الذكية، حيث تشير التقديرات إلى أن 80% من الحوادث الأمنية، ما زالت تبدأ بخطأ بشري، لذا تتجه الحكومات والشركات، إلى تدريب موظفيها على التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي الدفاعية، لتتحول هذه التكنولوجيا، إلى حائط صد متكامل ضد موجات القرصنة الرقمية المتطورة.