الرسوم الجمركية الأمريكية تدفع «المنسوجات الهندية» للأسواق الأوروبية

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025 03:49 م

صناعة المنسوجات الهندية - تعبيرية

قال مسؤولون في قطاع صناعة المنسوجات الهندي، إن الشركات المصدرة تسعى إلى جذب مشترين جدد في أوروبا، وتقديم خصومات لعملائها في الولايات المتحدة، في محاولة للحد من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة التي تصل إلى 50%.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ضاعف في أغسطس الماضي الرسوم المفروضة على الواردات الهندية، لتصبح من بين الأعلى على مستوى الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ما أثر على صادرات تشمل الملابس والمجوهرات والروبيان، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للهند في السلع

أوضح أحد مصدري الملابس في مومباي، طلب عدم ذكر اسمه، أن شركته تركز حاليًا على تنويع الأسواق باتجاه الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاق تجارة حرة مع الكتلة الأوروبية سيسهم في تعزيز الصادرات الهندية.

وتشهد المفاوضات التجارية بين الهند والاتحاد الأوروبي مرحلة متقدمة تعمل فرق البلدين على إنجاز اتفاقية التجارة الحرة قبل نهاية العام الجاري.

ويُعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للهند في السلع، إذ بلغت قيمة التجارة الثنائية بينهما 137.5 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2024، بزيادة تقارب 90% خلال العقد الماضي.

الشركات الهندية تكثف جهودها لتلبية المعايير الصارمة للاتحاد الأوروبي

أكد مصدرون أن الشركات الهندية تكثف جهودها لتلبية المعايير الصارمة للاتحاد الأوروبي، خاصة المتعلقة باستخدام المواد الكيميائية ووضع العلامات ومصادر الإنتاج الأخلاقية.

وقال راؤول ميهتا، المرشد الرئيسي لجمعية مصنعي الملابس في الهند، إن المصدرين يعملون على تطوير مرافق الإنتاج لتواكب هذه المتطلبات، إلى جانب تقليل اعتمادهم على السوق الأمريكية.

وتُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للمنسوجات والملابس الهندية، إذ استحوذت على نحو 29% من إجمالي الصادرات البالغة نحو 38 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في مارس 2025.

احتمال نقل جزء من الإنتاج إلى عُمان أو بنجلاديش خلال الأشهر المقبلة

من جانبه، أشار فيجاي كومار أجراوال، رئيس مجلس إدارة شركة «كرييتيف جروب» في مومباي، إلى أن بعض المصدرين بدأوا في تقديم خصومات للحفاظ على العملاء الأمريكيين.

وحذر من أن استمرار الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تسريح ما بين 6 إلى 7 آلاف عامل من أصل 15 ألفًا، مع احتمال نقل جزء من الإنتاج إلى عُمان أو بنجلاديش خلال الأشهر المقبلة.