100% رسوم جمركية مضاعفة، 770 مليار دولار خسائر عمالقة التكنولوجيا

الأحد، 12 أكتوبر 2025 09:48 ص

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

محمد السيد

تسببت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية إدارته فرض رسوم جمركية مضاعفة على السلع الصينية في إحداث صدمة عنيفة في أسواق التكنولوجيا العالمية، التي شهدت هبوطًا جماعيًا حادًا لقيم أسهم الشركات الكبرى، وقد فقدت شركات مثل «أمازون» و«إنفيديا» و«تسلا» نحو 5% من قيمتها السوقية في يوم واحد، بينما تراجعت أسهم «ألفابت» المالكة لـ«جوجل» و«ميتا» المشغلة لـ«فيسبوك» بما يتراوح بين 2 و4%، لتصل خسائر القطاع التقريبية إلى نحو 770 مليار دولار خلال جلسة واحدة.

انخفاض أسهم الشركات التكنولوجية العملاقة

ووفقًا لتقرير شبكة «سي إن بي سي»، فإن هذا الانخفاض الحاد في أسهم الشركات التكنولوجية العملاقة التي تتجاوز قيمتها السوقية التريليون دولار، انعكس بقوة على مؤشرات «وول ستريت»، حيث تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 3.6%، وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 5.7%، في أسوأ أداء لهما منذ أبريل الماضي، عندما أعلن ترامب عن موجة سابقة من الرسوم الجمركية المتبادلة مع شركاء واشنطن التجاريين.

الولايات المتحدة ستفرض رسوم جمركية 100% على الواردات الصينية

وجاء التراجع إثر منشور لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيه أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً بنسبة 100% على الواردات الصينية، إلى جانب فرض قيود على تصدير البرمجيات الحساسة اعتبارًا من نوفمبر المقبل، وهو ما تسبب في حالة من القلق العميق داخل قطاع التكنولوجيا الأمريكي والعالمي الذي يعتمد بشكل كبير على سلاسل الإمداد الصينية.

شركة إنفيديا أكبر الخاسرين في يوم الأنهيار

وتأثرت شركة «إنفيديا» بشدة بهذه التطورات، إذ فقدت نحو 229 مليار دولار من قيمتها السوقية، بعد أن كانت قد وصلت مؤخرًا إلى 4.5 تريليون دولار، لتصبح أكبر الخاسرين في يوم الانهيار، ولم تكن «مايكروسوفت» بعيدة عن التأثر، حيث فقدت ما يقرب من 85 مليار دولار نتيجة تراجع أسهمها المرتبطة بمشروعات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

زيادة تكاليف مكونات التصنيع المستوردة من الصين

كما خسرت «أمازون» حوالي 121 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما تراجعت «تيسلا» بنحو 71 مليار دولار وسط مخاوف من زيادة تكاليف مكونات التصنيع المستوردة من الصين، ويخشى خبراء السوق من أن تؤدي هذه التوترات التجارية الجديدة إلى كبح موجة الانتعاش التي يشهدها قطاع التكنولوجيا منذ بداية العام، وإعادة رسم خريطة الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي وسلاسل التوريد خلال الفترة المقبلة.