السبت، 11 أكتوبر 2025

01:07 ص

هل تعتمد البنوك المركزية في المستقبل على البيتكوين والذهب؟ (التفاصيل)

الجمعة، 10 أكتوبر 2025 07:15 م

البيتكوين والذهب

البيتكوين والذهب

كشف بنك "دويتشه بنك" (Deutsche Bank AG)، أنه ربما تحتفظ البنوك المركزية بكميات كبيرة من عملات بيتكوين والذهب بحلول عام 2030، مدفوعة بتزايد الإقبال المؤسسي عليهما، وتراجع قوة الدولار الأمريكي.

وقالت ماريون لابوريه، كبيرة الاقتصاديين في بنك الاستثمار الألماني متعدد الجنسيات ومقرها لندن، والمحللة كاميلا سيازون، إن إدراج بتكوين ضمن احتياطيات البنوك المركزية، قد يشكل "ركيزة حديثة للأمن المالي"، على غرار الدور الذي لعبه الذهب خلال القرن العشرين، بحسب بلومبرج.

جاء هذا البحث في ظل ارتفاع غير مسبوق في الطلب على كل من بيتكوين والذهب، مع تزايد حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية، ما يدفع المستثمرين إلى التحوط من التضخم، والاستعداد لمستقبل يتراجع فيه تأثير العملات الورقية التقليدية.

ويتجه الذهب نحو مستوى قياسي ليتجاوز الـ4 آلاف دولار للأونصة، ورغم أن مسيرته ليصبح أحد الركائز الأساسية في احتياطيات البنوك المركزية لم تكن سلسة، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن الطلب على الذهب، بدأ يترسخ بقوة في ميزانيات البنوك المركزية، عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وأدى هذا "الاندفاع نحو الأمان"، الذي تبناه المستثمرون المؤسسيون، إلى تحول البنوك المركزية إلى مشترٍ صافٍ للذهب في عام 2010، واليوم، ومع تصاعد انعدام اليقين التجاري وتقلبات الأسواق، كتبت لابوريه أن "الذهب عاد"، مشيرةً، ضمن مؤشرات أخرى، إلى أن احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية حول العالم، تجاوزت 36 ألف طن.

البيتكوين والذهب

موجة صعود أسعار الذهب

وأظهر محللو "دويتشه بنك"، أن موجة صعود أسعار الذهب، مدفوعة بشكلٍ كبير بتراجع الدولرة أو تقليص الاعتماد على العملة الأميركية، ما دعم أيضًا عملة البيتكوين، وكتبت لابوريه أن "حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية تراجعت من 60% عام 2000 إلى 41% في عام 2025".

وأدى هذا الانخفاض، إلى تدفقات قياسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب والبيتكوين، والتي بلغت إجمالي تدفقات صافية قدرها 5 مليارات دولار، و4.7 مليارات دولار على التوالي خلال يونيو.

وأضافت أن "السلوك الذي شهدناه تجاه الذهب في القرن العشرين، يٌشبه بوضوح النقاش الحالي بين صُناع السياسة حول بيتكوين"، مشيرةً إلى أنها ترى في بتكوين أصلًا آخرًا يشهد أداءً قياسيًا، واهتمامًا متزايدًا بوصفه احتياطيًا محتملًا "رغم استمرار الجدل الواسع بشأنه".

ولا يتفق جميع المراقبين مع الرؤية التي قدمها "دويتشه بنك"، ففي تقرير حديث، كشف محللو بنك "جيه بي مورجان" أن العملات المستقرة، وهي نوع من العملات الرقمية اللامركزية المرتبطة عادةً بأصول أخرى، قد تُحفز طلبًا جديدًا على الدولار الأمريكي.

 

حجم الاستثمارات الخارجية

وأوضح المحللون، أن هذا التأثير يعتمد على حجم الاستثمارات الخارجية، متوقعين أن نمو سوق العملات المستقرة، قد يترجم إلى طلب إضافي على الدولار بقيمة 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2027، وهذا يثير تساؤلات حول رؤية "دويتشه بنك" لكل من الذهب وبيتكوين، كأصول احتياطية إستراتيجية.

وأشارت لابوريه، إلى أنه "لا بتكوين ولا الذهب، يمكن أن يحلا محل الدولار الأميركي بشكل كامل"، وأكدت في التقرير أن الأصول الرقمية، ينبغي أن تظل "مكملة" للعملات الوطنية، ضمن إستراتيجية احتياطيات البنوك المركزية، كما أنها تراجع مستويات التقلبات، وازدياد الدعم التنظيمي في دول مثل:- (الولايات المتحدة والصين) يعكسان تنامي الثقة في الأسواق العالمية الأوسع نطاقًا.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search