البيع على المكشوف، تجارة سوق الصرف بـ9.6 تريليون دولار يوميًا

الجمعة، 10 أكتوبر 2025 01:42 م

عملات أجنبية

كان الرهان ضد الدولار هو التجارة السائدة هذا العام في سوق الصرف الأجنبي، التي تبلغ قيمتها 9.6 تريليون دولار يوميا، لكن الرهان بدأ يتعثر، ووصلت عملة الاحتياطي الرئيسية في العالم إلى أعلى مستوى لها في شهرين، حتى مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية.

ويقول المتداولون في آسيا وأوروبا إن صناديق التحوط تضيف رهانات الخيارات على أن الانتعاش مقابل معظم العملات الرئيسية سوف يمتد إلى نهاية العام، وكانت التطورات الخارجية محركًا رئيسيًا، إذ انخفض اليورو والين بشكل مفاجئ هذا الشهر. في الوقت نفسه، عززت تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، التي حثت على توخي الحذر بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، جاذبية الدولار.

كلما طال أمد قوة الدولار، ازدادت المعاناة لمن يتمسكون بدعوات انخفاضه، ومن بين المتشائمين: مجموعة جولدمان ساكس، وجيه بي مورجان تشيس، ومورجان ستانلي، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج.

وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يتردد صداه في مختلف أنحاء الاقتصاد العالمي، على سبيل المثال من خلال جعل من الصعب على البنوك المركزية الأخرى تخفيف السياسة النقدية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السلع الأساسية وزيادة عبء الاقتراض الأجنبي بالعملة.

إن التعافي السريع قد يؤدي إلى تعطيل بعض الصفقات الأكثر تفضيلاً هذا العام، مما يؤثر سلبًا على التوقعات الصعودية للأسهم والسندات في الأسواق الناشئة في الربع الأخير، كما يؤثر سلبًا على أسهم المصدرين الأميركيين.

انخفاض الدولار الأمريكي جزئيًا بسبب الاعتقاد بأن التضخم سيكون معتدلًا

ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنحو 2% منذ منتصف العام، بعد أن سجل أكبر انخفاض له في النصف الأول من العام منذ عقود. وحقق مكاسب بنسبة 1.2% هذا الأسبوع، محققًا أفضل أداء له في 11 شهرًا، وفي أوائل عام 2025، وبعد أن أحجم الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة بعد توليه منصبه، انخفض الدولار الأمريكي جزئيًا بسبب الاعتقاد بأن التضخم سيكون معتدلًا بما يكفي لاستئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.

تفاقم الركود مع فرضه رسومًا جمركية شاملة في إبريل، مما أثار مخاوف من أن المستثمرين الأجانب سيشعرون بالضيق من الولايات المتحدة في خضم الحرب التجارية. كما برزت تكهنات بأن الرئيس يُفضل ضعف الدولار، مما قد يُساعد المُصدّرين الأمريكيين، بالإضافة إلى ضغطه على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، مما عزز موجة الهبوط.

لكن كما اتضح، لم يتجنب المستثمرون الدوليون الولايات المتحدة، رغم وجود مؤشرات على أنهم يشترون المشتقات المالية للحماية من خسائر الدولار. كان إغراء الأسهم الأمريكية، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، كبيرًا جدًا. وكان الطلب الخارجي على مزادات سندات الخزانة قويًا في الغالب.

تُظهر أحدث بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن صناديق التحوط ومديري الأصول ومستشاري تداول السلع لا يزالون يحتفظون بمراكز بيع على المكشوف للدولار الأمريكي حتى أواخر سبتمبر. ورغم أن هذه المراكز أقل بكثير من ذروتها التي بلغتها منتصف العام، إلا أن ذلك لا يزال يترك مجالًا كبيرًا للخسارة في حال استمرار ارتفاع قيمة الدولار.

وتعبر صناديق التحوط التي تكثف تداولات الخيارات الصعودية على الدولار حتى نهاية العام عن هذا الرأي مقابل معظم عملات مجموعة العشرة، وفقا لموكوند داجا، رئيس خيارات العملات العالمية في بنك باركليز.

الدولار يتقدم نحو مستويات المقاومة الرئيسية

هناك أيضًا دلائل على أن متداولي الخيارات يدفعون أموالًا أكثر للتحوط من مخاطر ارتفاع الدولار مقارنةً بانخفاضه. يُظهر مقياس الفرق بين الطلب على الرهانات الصعودية والرهانات الهبوطية أن المتداولين هم الأكثر تفاؤلاً بشأن الدولار الأمريكي منذ إبريل. وقد تجاوز الإقبال على هياكل صعود الدولار الإقبال على الهياكل الهبوطية يوميًا هذا الأسبوع، وفقًا لبيانات شركة Depository Trust & Clearing Corp.

لا أحد يعلم إلى أين يتجه الدولار من الآن فصاعدًا، ستلعب الخطوات التالية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي دورًا رئيسيًا، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج.

يتوقع المتداولون خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية تقريبًا بحلول نهاية العام، والمزيد في العام المقبل. ومع ذلك، تشير التعليقات الأخيرة - بما في ذلك محضر اجتماع البنك المركزي في سبتمبر وتصريحات صانعي السياسات - إلى أن مسار النمو ليس مضمونًا على الإطلاق. فبينما توجد دلائل على تباطؤ سوق العمل، لا يزال التضخم مستقرًا.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.