الذكاء الاصطناعي يشعل وول ستريت، وخبير: الخوف من الفقاعة

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 06:17 ص

الذكاء الاصطناعي وأسواق المال

أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة وراء الارتفاع الأخير في وول ستريت، مما دفع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى مستويات قياسية، مع تدفق المستثمرين على الشركات التي تتمتع بسجلات نمو موثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وبحسب ما ذكر راسل شور، الخبير الاقتصادي، أنه مع ذلك، تلوح في الأفق مخاوف من فقاعة، مع تحذيرات من تضخم التقييمات، وتفاوت الربحية، وتركيز السوق الكبير في أسهم الشركات الكبرى.

في حين أن المقارنات مع عصر الدوت كوم تدعو إلى الحذر، فإن رواد الذكاء الاصطناعي اليوم يحققون أرباحًا، ولديهم سيولة نقدية وفيرة، ويقدمون بالفعل تطبيقات عملية. يتزايد زخم السوق انتقائية، مما يكافئ الشركات التي تحقق إيرادات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما يعاقب الشركات التي تتخلف عن الركب.

وبالنظر إلى المستقبل، قال شور إنه يتوقف مستقبل هذا الانتعاش على التنفيذ، حيث يجب على الشركات تحويل طموح الذكاء الاصطناعي إلى نمو مستدام في الأرباح لإثبات صحة فرضية الصعود.

فقاعة في طور التكوين

حذّر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، من أن حماس المستثمرين قد يتجاوز الواقع، وقال: "عندما تحدث فقاعات، يُفرط الأذكياء في حماسهم لجزءٍ من الحقيقة"، مشيرًا إلى أن المستثمرين "يفرطون في حماسهم للذكاء الاصطناعي" مع تأكيدهم على أنه “أهم حدثٍ سيحدث منذ زمنٍ طويل”، وأقرّ ألتمان بالقدرة التحويلية الحقيقية للذكاء الاصطناعي، لكنه حذّر من أن التقييمات أصبحت "مجنونة"، حيث تجمع الشركات الناشئة مبالغ طائلة بناءً على فكرةٍ لا أكثر، ويثير هذا السلوك تشابهاتٍ غير مريحة مع فقاعات المضاربة السابقة، بحسب ما ذكر شور في مقالته.

فيما تفشل العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي للشركات في تحقيق أهدافها، وقد وجدت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن 95% من مبادرات الذكاء الاصطناعي التوليدية لم تُحقق أي ربح، على الرغم من إنفاق الشركات ما يُقدر بـ 30 إلى 40 مليار دولار على هذه الجهود، ومع قلة النتائج المرجوة من هذا الاستثمار، تتزايد المخاوف من أن طفرة الذكاء الاصطناعي تعتمد على المبالغة أكثر من الجوهر. وإذا لم تتحقق عوائد ملموسة، فقد ينفد صبر وول ستريت، مما يُؤدي إلى تراجعات حادة في أسهم الذكاء الاصطناعي.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.