OpenAI تقود تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عصر الفيديو

الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 02:36 ص

شركة OpenAI

محمد السيد

تشهد تطبيقات الذكاء الاصطناعي مرحلة تحول غير مسبوقة بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على ظهور ChatGPT، الذي كان بوابة المستخدمين الكبرى إلى عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبعد أن أصبحت روبوتات الدردشة هي الواجهة الأكثر شهرة لهذه التقنيات، بدأت الشركات الرائدة في هذا المجال، وعلى رأسها OpenAI، بالبحث عن الجيل الجديد من التطبيقات القادرة على جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وليس مجرد أداة للمحادثة أو توليد النصوص.

إنشاء مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي

وأعلنت OpenAI عن تطبيق اجتماعي جديد يحمل اسم Sora، يُتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي يمكن إدماجهم فيها مع أصدقائهم بعد الحصول على موافقتهم في تجربة رقمية فريدة تمزج بين الإبداع والتفاعل الاجتماعي، ويُنظر إلى Sora على أنه محاولة لتقديم “لحظة GPT-3.5 الخاصة بالفيديو”، أي النقطة التي ستحدث فيها ثورة مماثلة لتلك التي أحدثها ChatGPT في عالم النصوص، وهذه الخطوة تأتي في وقت تعمل فيه منصات كبرى مثل يوتيوب وميتا على دمج أدوات الذكاء الاصطناعي داخل محتواها، لتتحول صناعة الفيديو القصير إلى ميدان جديد للمنافسة التقنية.

خدمة جديدة تُعرف باسم ChatGPT Pulse

وتزامنًا مع إطلاق Sora، كشفت الشركة أيضًا عن خدمة جديدة تُعرف باسم ChatGPT Pulse، وهي أداة ذكية تتنبأ باحتياجات المستخدم من المعلومات وتقدم له تحديثات مخصصة بشكل يومي دون الحاجة إلى طلب مباشر، ورغم أن الفكرة ليست جديدة تمامًا، إذ سبق أن جربتها جوجل قبل أكثر من عقد، فإن التطورات الحالية في قدرات النماذج اللغوية تمنح OpenAI فرصة لتطبيقها بطريقة أكثر كفاءة وتفاعلًا.

التحدي الأكبر هو آلية تحقيق الأرباح

لكن رغم هذا الطموح، يظل التحدي الأكبر هو آلية تحقيق الأرباح، والشركة تعهدت بألا تعتمد على نموذج الإعلانات أو “وقت الشاشة”، وهو ما يجعل مستقبلها المالي في هذه السوق التنافسية محل تساؤل، وتشير بعض التحليلات إلى أن رفض الإعلانات، رغم مثاليته، قد يكون صعبًا على المدى الطويل، تمامًا كما حدث مع مؤسسي جوجل الذين انتقدوا الإعلانات قبل أن تتحول شركتهم إلى أكبر منصة دعائية في العالم، وبينما تستعد OpenAI لتوسيع حضورها في التطبيقات الاستهلاكية.