هبوط قياسي في أسعار «الشحن البحري» يهدد أرباح ميرسك وهاباج لويد

الإثنين، 06 أكتوبر 2025 01:18 ص

ميرسك وهاباج لويد

تراجع الطلب على الشحن البحري منذ فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة على شركاء التجارة في وقت سابق من العام الجاري، ما دفع أسعار حاويات النقل البحري إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2024، مهددًا أرباح شركات كبرى مثل ميرسك وهاباج لويد.

وانخفض مؤشر دروري العالمي للحاويات (WCI) الذي يتابع سعر «السعر الفوري» خارج العقد لنقل حاوية بطول 40 قدمًا على الممرات الرئيسية إلى 1669 دولارًا وهو أدنى مستوى له منذ نحو 20 شهرًا.

انخفاض سعر الشحن من شنجهاي إلى لوس أنجلوس

أوضح مؤشر دروري، أن سعر الشحن من شنجهاي إلى لوس أنجلوس قد انخفض، وهو الطريق الأكثر ازدحامًا بالحاويات، بنسبة 58% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 2196 دولارًا.

وأشار عمر نوكتا، محلل الشحن البحري في شركة جيفريز، إلى أن هذه الأسعار أقل من المعدل الإجمالي البالغ 2200 دولار الذي تحتاجه شركات النقل الكبرى لتحقيق الربح، مضيفًا أن الأسعار انخفضت إلى ما دون نقطة التعادل لأول مرة منذ أواخر 2023، بحسب ما ذكرته رويترز.

انخفاض سعر الشحن الفوري من شنغهاي إلى نيويورك

يذكر أن نحو 50% من شحنات الحاويات تتم في السوق الفورية، وقد ترتفع هذه النسبة عندما تنخفض أسعار السوق الفوري بشكل كبير عن الأسعار المتفق عليها في العقود، وفي الوقت ذاته انخفض سعر الشحن الفوري من شنغهاي إلى نيويورك بنسبة 46% إلى 3200 دولار.

ويعد الشحن البحري مقياسًا اقتصاديًا دقيقًا، إذ تتحرك عبره حوالي 80% من التجارة العالمية، والولايات المتحدة هي أكبر مستورد للبضائع المعبأة في حاويات، وقد شهدت واردات السلع الاحتفالية زيادة قبل فرض الرسوم لتجنب الرسوم الجمركية ما أدى إلى دخول «موسم الذروة» مبكرًا وتقلص التوقعات لبقية العام.

الصناعة تقترب من ذروة فائض الطاقة البحرية

ويخشى خبراء الصناعة من أن تجار التجزئة، الذين يمثلون نحو نصف حجم شحن الحاويات، قد يتراجعون عن الشحنات المستقبلية بسبب ضغط التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، مما يزيد الضغط النزولي على الأسعار.

كما أن شركات النقل الكبرى مثل MSC وميرسك وهاباج لويد وكوسكو تتسلم سفن حاويات جديدة ما يزيد العرض في سوق يعاني بالفعل من فائض.

وتشير بيانات شركة «سي إنتيليجنس» إلى أن الصناعة تقترب من ذروة فائض الطاقة البحرية المتوقع بلوغها عام 2027 عند مستويات مماثلة لعام 2016، عندما خفضت شركات النقل الأسعار لجذب العملاء.

ضعف الاقتصاد الأمريكي مع وفرة في المعروض البحري

وقال جون مونرو، المدير التنفيذي في قطاع النقل البحري: «ضعف الاقتصاد الأمريكي مع وفرة في المعروض البحري وصفة لحروب أسعار ضارية، وحمولات خاملة، وشركات نقل تتهافت لسد الثغرات المالية»، وأضاف: «السؤال ليس ما إذا كانت العاصفة ستضرب، بل ما مدى قوتها».

وأوضح بيتر ساند، كبير المحللين في منصة التسعير زينيتا، أن شركات النقل كانت تحقق خسائر في الربعين الثالث والرابع من 2023 قبل أن تؤدي الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر إلى زيادة الأسعار مؤقتًا بسبب إعادة توجيه السفن، والآن أسعار الشحن من الشرق الأقصى إلى السواحل الأمريكية تقترب من مستويات ما قبل أزمة البحر الأحمر.

بدأ الوضع ينقلب لصالح الشاحنين عند التفاوض

وتسعى شركات النقل لإدارة قدرتها الإنتاجية وحماية أرباحها عبر تخطي بعض الموانئ، وإبطاء السفن، وإيقاف بعضها، وإلغاء رحلات بحرية، والتخلص من السفن القديمة.

ومع ذلك، يتوقع نوكتا أن يكون الربع الرابع من 2025 هو الأضعف منذ 2023، فيما بدأ الوضع ينقلب لصالح الشاحنين عند التفاوض على عقود الشحن المقبلة، بحسب ساند.

«دي بي وورلد» تعزز مكانتها بمجال النقل البحري بالمدفوعات الرقمية

مشروعات عملاقة تضع مصر على خريطة المراكز اللوجستية العالمية

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.