محلل مالي لـ«إيجي إن»: طرح مصر للطيران بالبورصة قرار يخضع لرؤية الحكومة

الأحد، 05 أكتوبر 2025 04:57 م

شركة مصر للطيران

يستعد السوق المالي السعودي لاستقبال أول طرح عام أولي لشركة طيران، مع إعلان “طيران ناس” طرح 51.3 مليون سهم للاكتتاب العام، وإدراج عدة شركات أخرى في أسواق المال العربية، مما يدعو للتساؤل، حول لماذا يتغيب قطاع الطيران عن البورصة المصرية؟

في هذا السياق، قال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن الطرح في البورصة المصرية يعتبر أمر نسبي، وبالنسبة لقطاع الطيران، فإن شركة مصر للطيران، شركة حكومية، وبالتالي يخضع قرار طرحها لرؤية الحكومة وما تراه مناسبًا في هذا التوقيت.

وأشار شفيع في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، إلى أن هناك أيضًا شركات طيران أخرى في مصر، وشركات خاصةً، ويعود قرار طرحها لمساهميها أو مؤسسيها، حيث أن الطرح في البورصة، مسألة نسبية تختلف من مكان إلى آخر ومن قطاع لآخر.

الشركة الأم واللاعب الرئيسي في السوق المحلي

وأوضح رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن شركة مصر للطيران تعتبر الشركة الأم واللاعب الرئيسي في السوق المحلي، وشأنها شأن عدد من المؤسسات الحكومية الكبرى مثل البنك الأهلي المصري، التي لم يشملها برنامج الطروحات الحكومية حتى الآن.

قرار طرح الشركات ضمن برنامج الطروحات الحكومية

وتابع شفيع: “برنامج الطروحات الحكومية لا يقتصر على شركات بعينها، بل يخضع لرؤية الحكومة ومجلس الوزراء، فالمسؤولون هم من يحددون الشركات أو القطاعات التي يمكن طرحها في هذا الإطار، قد تكون هناك توصيات أو مقترحات من محللين أو خبراء، لكنها غير ملزمة للحكومة، حيث أن الحكومة تمتلك الرؤية الكاملة وتدرك كافة الكواليس وخفايا الأمور المتعلق بشركاتهم”.

وأكد شفيع أنه حتى الآن لا يوجد أي طرح أو وجود فعلي لقطاع الطيران في البورصة المصرية، سواء ضمن برنامج الطروحات أو على شاشات التداول، موضحًا أنه من الممكن أن يثير هذا القطاع اهتمام مستثمرين عرب أو أجانب مستقبلًا.

قطاعات أخرى تتغيب عن البورصة المصرية

وأشار رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إلى أنه توجد قطاعات أخرى موجودة في الأسواق العربية والعالمية، وغير موجودة لدى البورصة المصرية، وقطاعات أخرى لم تكن مطروحة من قبل، مثل قطاع الاستثمار العقاري الذي شهد أول طرح من خلال شركة بنيان للتنمية والتجارة، رغم أن هذا القطاع مطروح في أسواق أخرى منذ سنوات.

وقال شفيع، إنه توجد شركات وقطاعات مثل شركات الذكاء الاصطناعي والأندية الرياضية مطروحة في الأسواق الأمريكية والأوروبية، لكنها غير موجودة في السوق المحلي أو حتى في الأسواق العربية.

وأضاف شفيع أن كل سوق له طبيعته الاقتصادية الخاصة وتركيبة قطاعاته المختلفة، وبالتالي لا يشترط أن تسير مصر على نفس النمط الموجود في الأسواق العالمية أو العربية، مؤكدًا أن الناتج المحلي وطبيعة الاقتصاد والقطاعات السائدة هي عوامل تحدد شكل المشهد في كل دولة.