الأحد، 28 سبتمبر 2025

08:25 م

من الشمس إلى الخرائط والـ GPS"، مراحل تقنيات الملاحة القديمة

الأحد، 28 سبتمبر 2025 02:49 م

تقنيات الملاحة القديمة

تقنيات الملاحة القديمة

أمة الله عمرو

طوّر التجار والمستكشفون الرحالة، طرقًا متعددة للملاحة، على الرغم من التحديات التي تفرضها بيئتنا الشاسعة، واستُخدمت الشمس كوسيلة لتحديد الاتجاهات بناءً على الوقت الذي تشير إليه، منذ فجر التاريخ، ومنذ ذلك الحين، اكتسبنا المزيد من المعرفة حول مواقع القمر والنجوم والكواكب، مما عزز فهمنا لها.

ويعود تاريخ الملاحة إلى زمن بعيد، وتطورت أدواته المختلفة تطورًا كبيرًا، فبدأ بالنظر إلى الشمس إلى الكرات الأرضية، ثم إلى خرائط جوجل، لذلك نُلقي الضوء على أدوات الملاحة القديمة المستخدمة على مر السنين، لذلك نرصد لكم في السطور التالية الفارق بين الملاحة القديمة والحديثة.
 

القرون الخرائط والمعالم 

واستخدم الكثير من المستكشفين في العصور القديمة، القرون والسير على الأقدام كوسيلة إلى الرحلات البحرية، على الرغم من أنها أساسية مجرّبة ولا تزال شائعة الاستخدام حتى اليوم، إلا أنها تشكل تحديًا في حال عدم القدرة على تحديد موقعك على الخريطة، ويتم حل هذه المشكلة عند استخدامها في أدوات البحارة، لأن تعتمد خرائط البحار على خطوط العرض والطول لتوجيه المسافرين، إلا أنها تتطلب معرفة أساسية بأدوات الملاحة السماوية أو التكنولوجيا الحديثة.

وتُعدّ المعالم أداةً ملاحيةً شائعةً أخرى، ويستخدم الجميع تقريبًا معلمًا بارزًا لتحديد طريقهم، سواءً أكان ظاهرًا أمامهم أم شيئًا معروفًا منذ أجيال، وتعتبر هذه المعالم مفيدةً بشكل خاص عند الملاحة البرية، وفي بعض المسطحات المائية الصغيرة، ولكنها ليست مفيدةً بشكل خاص عند استخدام أدوات الملاحة البحرية


البوصلة

وهي من أشهر أدوات الملاحة القديمة، وتم اختراعها أول مرة في الصين في القرن الثالث قبل الميلاد، إلا أنها لم تُستخدم لأغراض الملاحة إلا بعد 1000 عام، على عكس البوصلات المتواجدة اليوم، والتي تشير إلى القطب الشمالي لتوفير إحساس بموقعك واتجاهك، كانت البوصلات المبكرة تشير في الواقع إلى القطب الجنوبي - وهو التغيير الذي تطور على مر السنين للمستخدمين المعاصرين.

خيط الرصاص

استخدم البحارة في العصور القديمة، في أدوات الإبحار القديمة، خيط الرصاص كأداة ملاحية شائعة، وكان خيط الرصاص عبارة عن ثقل رصاصي مجوف مُثبت بحبل، يُخفض لتحديد عمق المياه التي يبحرون عبرها، وكان من الممكن لوزن كتلة من الدهون الحيوانية أن يُخرج مواد من قاع المحيط، مما ساعد خبراء البحار ذوي الخبرة على فحص التراب والرمال لتحديد موقعها.
 

لا تزال خطوط الرصاص، وبديلها الحديث، خطوط جذوع الأشجار، تُستخدم في بعض الأنهار والمجاري المائية حتى اليوم، وتظل أداةً فعّالة للتعامل مع التغيرات الموسمية وغير المتوقعة في عمق المياه.

الإسطرلاب

ظهرت الإسطرلاب كأداة رئيسية أخرى عند دراسة تاريخ أدوات الملاحة، ويعتبر هذا المصطلح "أخذ نجم" أو “ملتقط النجوم”، ورغم أن أصل هذه الأداة غير معروف على وجه اليقين، إلا أنها ازدادت شعبيتها في الإمبراطورية الرومانية واستُخدمت لسنوات عديدة، ورغم أنها لم تُعتمد اليوم، إلا أنها لا تزال أداة موثوقة، لا سيما للمهتمين بعلم الفلك.

واستُخدم الإسطرلاب، خارج نطاق علم الفلك، كأداة للبحارة، ولذلك سُمي بإسطرلاب البحارة. استطاع البحارة استخدام هذه الأداة بمحاذاتها مع الشمس أو نجم معين بالنسبة للأفق لتحديد خطوط العرض عموديًا. ساعدهم ذلك على تحديد موقعهم أثناء الإبحار.

ويُستخدم اليوم كقطعة ديكور، ويتميز بتصميمه الجمالي الأخّاذ نتيجة أشكاله المتعددة، كالكرة، أو على شكل ألواح وأقراص مسطحة، ولأنه صُنع من مواد متنوعة، بل ويمكن أن يكون على شكل ربع دائرة.

السدس

يعتبر السدس مقياس المسافة بين الأجسام، ويعتمد على قوس بزاوية 60 درجة ينعكس عن مرآتين مدمجتين، مما يوفر نطاق قياس يبلغ 120 درجة، وظهر لأول مرة في أواخر القرن الثامن عشر، وكان من أدوات الملاحة القديمة الضخمة، وتمكن العلماء، بفضل الخميرة، من صنع نسخ أصغر منه، واستخدمه علماء الفلك في المقام الأول لقياس المسافة بين الأجرام السماوية، وأدوات الملاحة البحرية الشائعة لتسجيل رحلات البحارة، واليوم، لا تزال السدسات مطلوبة على متن السفن والطائرات لتحديد خطوط الطول والعرض.


البيلوروس

وتعد البيلوروس أداة ملاحية تشبه البوصلة، لكنها لا تُحدد الاتجاهات، بل تبقى الأداة عند زاوية 000 درجة لمحاذاة خط الطول، واستخدم المسافرون هذه الأداة لمعرفة ما إذا كانوا يسيرون في اتجاه أمامي، ويُعتقد أن البيلوروس استُخدم قبل البوصلة، لا سيما من قِبل البولينيزيين الذين كانوا يحملونه إلى جانب الأبراج الفلكية كأداة ملاحة. أما اليوم، فتُستخدم هذه الأداة في القوارب الحديثة لقياس المسافة بين قارب وآخر.

أدوات البحارة الأساسية وأدوات الملاحة في عصر النهضة

من الإسطرلاب والبوصلة إلى أدوات البحارة الأساسية وأدوات الملاحة في عصر النهضة، وجد البشر طرقًا للتنقل في أرضنا الشاسعة منذ فجر التاريخ. ورغم أن العديد من هذه الأدوات الملاحية القديمة قد تبدو قديمة الطراز، لأن الهواتف الذكية تُسهّل الوصول إلى أي مكان نتخيله، إلا أن العديد منها لا يزال يُستخدم بشكل أو بآخر حتى اليوم.

ومن أدوات الملاحة المفضلة لدينا، والتي لا تزال شائعة، الكرات الأرضية والخرائط ، وهي أداة لا تزال تُثبت فائدتها في المجتمع الحديث فحسب، بل تُضفي لمسةً راقية على ديكور منزلك. من الكرات الأرضية الكلاسيكية إلى التصاميم المُخصصة.

اقرأ أيضًا: أستاذ الهندسة بجامعة حلوان: تحديث البنية التحتية بالموانئ يفتح أسواقًا جديدة بتكاليف أقل

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search