بـ15 تريليون دولار، كيف غيّر الذكاء الاصطناعي سوق العمل العالمي؟

الأحد، 28 سبتمبر 2025 02:49 م

الذكاء الاصطناعي- تعبيرية

محمد السيد

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة للبحث أو المساعدة التقنية، بل أصبح محرّكًا أساسيًا للإبداع والإنتاج، حيث تشير دراسة لـ"PwC"- برايس ووتر هاوس كوبرز إحدي شركات تقديم الاستشارات- إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تضيف قرابة 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول 2030، وهذه القفزة الاقتصادية العملاقة دفعت شركات مثل Adobe إلى إدماج أدوات توليد الصور والفيديو في برامجها مثل "Firefly"، وهو ما زاد من قيمة أسهم الشركة بنسبة 18% خلال 2024 بعد ارتفاع استخدام تلك الأدوات.

محرري الذكاء الاصطناعي

على صعيد سوق العمل، بدأت الشركات الإعلامية الكبرى مثل Bloomberg وThomson Reuters بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج الأخبار والملخصات، ما قلل من تكلفة الإنتاج بنسبة 30% في بعض الأقسام، ولكن في الوقت ذاته، ظهرت وظائف جديدة مثل "محرري الذكاء الاصطناعي" و"مدربي النماذج"، ويقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن أكثر من 97 مليون وظيفة جديدة تنشأ بحلول 2025 نتيجة اعتماد الشركات على هذه التقنيات.

أدوات الذكاء الاصطناعي

قطاع التسويق والإعلانات كان من أكثر المستفيدين من تلك الطفرة، وأعلنت منصة HubSpot أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي زاد من معدلات التفاعل مع الحملات الرقمية بنسبة 45%، فيما ذكرت أمازون أن تقنياتها الجديدة في توصية المنتجات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي رفعت المبيعات الفصلية بزيادة تجاوزت 12 مليار دولار في 2024 وحدها.

إنتاج محتوى أسرع وأوسع انتشارًا

في مجال الفن والإبداع، أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا للمصممين والفنانين بدلًا من كونه منافسًا لهم، ومنصات مثل MidJourney وRunway جمعت ملايين المستخدمين، ووصل عدد الاشتراكات المدفوعة في MidJourney إلى أكثر من 15 مليون مشترك بحلول منتصف 2025، تعكس تلك الظاهرة أن الذكاء الاصطناعي لم يلغِ دور الإنسان في الإبداع، لكنه أعاد صياغة العلاقة بين الخيال البشري والآلة في إنتاج محتوى أسرع وأوسع انتشارًا.