لتأسيس مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي، شراكة بين "إنفيديا" و"OpenAI"

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 06:00 ص

شركة إنفيديا

محمد السيد

دخلت شركة إنفيديا في واحدة من أضخم استثماراتها على الإطلاق، بعدما أعلنت عن ضخ 100 مليار دولار في شركة OpenAI، بهدف تشييد مراكز بيانات فائقة القدرة مخصصة للذكاء الاصطناعي، بطاقة لا تقل عن 10 جيجاواط، المشروع سيتطلب ملايين من وحدات معالجة الرسومات (GPU) الخاصة بإنفيديا، ما يجعله أحد أضخم المشاريع في تاريخ صناعة الحوسبة.

منصة Vera Rubin الحديثة من إنفيديا

المخطط الجديد ينطلق فعليًا في النصف الثاني من عام 2026 مع تشغيل أولى المراحل المعتمدة على منصة Vera Rubin الحديثة من إنفيديا، والتي وصفها الرئيس التنفيذي جنسن هوانج بأنها تمثل طفرة حقيقية مقارنة بمعالجات Blackwell الحالية، وأكد هوانج أن الشراكة مع OpenAI ممتدة لعقد كامل، بدأت مع أول أجهزة الحوسبة الفائقة DGX، وصولًا إلى إنجاز إطلاق ChatGPT.

ابتكارات غير مسبوقة في الذكاء الاصطناعي

من جهته، شدّد سام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ OpenAI على أن البنية التحتية للحوسبة ستتحول إلى العمود الفقري لاقتصاد المستقبل، موضحًا أن ما تبنيه الشركتان اليوم سيتيح ابتكارات غير مسبوقة في الذكاء الاصطناعي، ويمكّن الأفراد والشركات من تسخير هذه القدرات على نطاق عالمي واسع.

تقنيات ذكاء اصطناعي من شركة Enfabrica

ويأتي هذا الاتفاق ضمن سلسلة من التحركات الضخمة التي تقوم بها إنفيديا في سوق التكنولوجيا، إذ استثمرت مؤخرًا 5 مليارات دولار في إنتل عقب دخول الحكومة الأمريكية كمساهم رئيسي في الشركة بنسبة 10%، إلى جانب إنفاق 900 مليون دولار للاستحواذ على تقنيات ذكاء اصطناعي من شركة Enfabrica وضم كوادرها.

البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

أما OpenAI فقد واصلت هي الأخرى توسيع تحالفاتها الإستراتيجية، حيث وقّعت اتفاقًا تاريخيًا مع أوراكل بقيمة 300 مليار دولار لبناء 4.5 جيجاواط من مراكز البيانات اعتمادًا على أكثر من مليوني رقاقة، هذه الخطوة جزء من مشروع Stargate العملاق الذي يضم تحالفًا تقوده سوفت بنك بمشاركة إنفيديا وأوراكل وآرم ومايكروسوفت، بإجمالي استثمارات يقترب من 500 مليار دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة.

حلول الذكاء الاصطناعي

ويُرجّح خبراء أن يعيد هذا السباق رسم موازين القوى في سوق المعالجات عالميًا، حيث تتجه الأنظار نحو إنفيديا التي رسّخت موقعها كأكبر مزوّد لحلول الذكاء الاصطناعي، بينما تكافح شركات منافسة مثل AMD للحاق بموجة الطلب المتزايد على المعالجات المتقدمة، وتشير التقديرات إلى أن أجيال ChatGPT المقبلة ستحتاج إلى طاقة حوسبة تفوق بأضعاف قدرات اليوم، وهو ما يفسر سباق الشركات لتشييد مراكز بيانات عملاقة استعدادًا للمستقبل.