الإثنين، 22 سبتمبر 2025

10:39 م

فرض ضريبة على الأغنياء يثير أزمة في مجتمع الأعمال الفرنسي.. والمستثمرون: تصرف جنوني

الإثنين، 22 سبتمبر 2025 09:14 م

يورو- أرشيفية

يورو- أرشيفية

تدرس الحكومة الفرنسية مقترحًا جديدًا بفرض ضريبة سنوية على أصحاب الثروات الضخمة، أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية، ووصف رجال الأعمال ومؤسسو الشركات الناشئة هذه الخطوة بأنها "تصرف جنوني" و"نزعة شيوعية" تهدد مستقبل الاستثمارات في البلاد.

فرض ضريبة لا تقل عن 2% على الأصول التي تتجاوز قيمتها 100 مليون يورو

وينص المقترح الذي يناقَش حاليًا في البرلمان الفرنسي، على فرض ضريبة لا تقل عن 2% على الأصول التي تتجاوز قيمتها 100 مليون يورو، وتشمل الأسهم، الشركات، وحتى الأرباح غير المحققة، ويأتي ذلك في وقت حساس بالنسبة لرئيس الوزراء الجديد سيباستيان لوكورنو، الذي يعتمد استمراره في منصبه على دعم الكتلة الاشتراكية بعد أن أطاحت الخلافات حول سياسات التقشف بسابقيه خلال أقل من عام، وفق ما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز ونقلته قناة “العربية بيزنس”.

أبرز المنتقدين كان برنار أرنو، رئيس مجموعة LVMH وأغنى رجل في فرنسا، الذي اعتبر أن الضريبة "إعلان صريح لتدمير الاقتصاد الفرنسي"، محذرًا من انعكاساتها الخطيرة على مناخ الأعمال، كما هاجمها إريك لارشفاك، المؤسس المشارك لشركة "ليدجر" المتخصصة في محافظ العملات الرقمية، معتبرًا أنها "اعتداء مباشر على الحرية والملكية الخاصة"، لافتًا إلى أن الشركات الناشئة غير المدرجة، والتي لا تحقق أرباحًا بعد، ستكون أيضًا ضمن المتأثرين.

ومن المتوقع أن تدر الضريبة المقترحة والتي أطلق عليها اسم "ضريبة زوكمان" نسبة إلى الاقتصادي جابرييل زوكمان، نحو 15 مليار يورو سنويًا على خزينة الدولة، ما قد يقلل من الحاجة إلى خفض الإنفاق العام وسط عجز متوقع يبلغ 5.4% من الناتج المحلي بنهاية العام، غير أن المعارضين يشككون، مؤكدين أنها بالكاد ستجمع 5 مليارات يورو، محذرين من أن المستثمرين قد يضطرون لبيع حصصهم أو الاقتراض للوفاء بالتزاماتهم الضريبية، وهو ما سيضر بمستقبل الشركات الناشئة.

ورغم استمرار الرئيس إيمانويل ماكرون في رفضه القاطع لأي ضرائب جديدة على الثروة، فإن الضغوط الشعبية تتزايد، خصوصًا بعد نزول أكثر من نصف مليون متظاهر إلى شوارع باريس ومدن أخرى للمطالبة بتحميل الأثرياء العبء بدلاً من تقليص الإنفاق العام.

 86% من الفرنسيين يؤيدون فرض "ضريبة زوكمان"

واستنادًا إلى أحدث استطلاع للرأي، فإن 86% من الفرنسيين يؤيدون فرض "ضريبة زوكمان"، في حين يشدد رجال الأعمال على ضرورة أن تكون الضرائب التصاعدية عادلة ومتوازنة، وألا تتحول إلى أداة لمصادرة الثروة أو لتقييد روح المبادرة، محذرين من أنها قد تؤدي إلى نزوح رؤوس الأموال ورواد الأعمال إلى خارج فرنسا.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search