من الترفيه إلى المواجهة، كيف تهدد منصات الألعاب الاستقرار الاقتصادي والأمني؟

الأربعاء، 24 سبتمبر 2025 03:12 م

منصات الألعاب

ميرنا البكري

في الماضي، كان يتم النظر إلى فيسبوك وتويتر وإنستجرام أنهم ساحة التواصل والتأثير الأكبر، لكن الآن هناك تحول خطير، فلم تعد منصات الألعاب مثل ديسكورد، روبلوكس، ستيم، وتويتش مجرد أماكن للترفيه، لكن أيضًا أصبحت فضاء اجتماعي يجتمع به ملايين الشباب.

هذا التحول ليس بريئًا كما يظهر، بالعكس، بل أصبح يولد مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية تضغط على الحكومات والشركات في نفس الوقت.

مجرمون يحولون لعبة — **روبلوكس تولد مخاطر اقتصادية**

من ترفيه لصناعة رأي، كيف حدث التحول؟

تم بناء هذه المنصات كأدوات للتواصل بين اللاعبين، لكن بمرور الوقت أصبحت ساحات نقاش اجتماعي حقيقية، من الدراسة للرياضة للجدال السياسي، ومع اعتماد المستخدمين على هويات مستعارة، أصبح هناك مجال واسع للتطرف، الكراهية، والتحرش بعيد عن أعين الرقابة.

مما يعني أن منصات الألعاب ليس صناعة ترفيه بـ إيرادات بعشرات المليارات سنويًا، لكن أيضًا أصبحت صناعة محتوى وتأثير غير مُدار، وهذا له تبعات اقتصادية وأمنية ضخمة.

المخاطر الاقتصادية والاجتماعية

1. تكاليف قانونية وتنظيمية

تواجه شركات مثل روبلوكس دعاوى قضائية بتهمة عدم حماية الأطفال، وأي غرامات أو أحكام ضدها تعني مليارات تتبخر من قيمتها السوقية.

2. ضغوط حكومية وتنظيمية

اسستدعى الكونجرس الأمريكي رؤساء المنصات للمساءلة، أي قد يفرضون تشريعات جديدة أو قيود تشبه التي فُرضت على فيسبوك وتويتر في الماضي.

3. تأثير على الاستثمار

يعتبر المستثمرون المخاطر كـ تهديد مباشر للأرباح، خاصةً إذا تم ربط هذه المنصات بجرائم كراهية أو إرهاب، مما يجعل بعض الصناديق الاستثمارية تفكر مرتين قبل ضخ أموال في المجال.

4. سمعة المنصات

حينما يُقال أن روبلوكس يتم استخدمها لاستدراج أطفال، كما تم إثبات على تطبيق تويتش هجوم إرهابي مباشر، مما بيسبب خسارة ثقة المستخدمين والأهالي، ففقدان الثقة يعني نزيف مستخدمين ونزيف إعلانات وأرباح.

الاقتصاد الخفي في “الفضاءات المغلقة”

أصبحت المنتديات المغلقة على ديسكورد وستيم "أسواق فكرية" لتبادل الأفكار المتطرفة، مما يجعلها تتحول من مجرد اقتصاد ألعاب لجزء من اقتصاد أوسع للتأثير الرقمي.

هنا الخطر أن هذا التطرف لا يظهر للعلن، ووقتها الشركات تتحمل تكاليف الاستجابة للأزمات سواء بحذف محتوى أو التعامل مع تحقيقات جنائية.

أبرز التوقعات المستقبلية

1.المزيد من التدخل الحكومي، فأمريكا وأوروبا لن يتركوا هذا الملف مفتوح، مما يعني تشديد رقابة وتشريعات جديدة.

2.تكاليف أعلى على الشركات، ستضطر انفاق مليارات على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي والـ Moderation لكي تثبت أنها تحمي المستخدمين.

3.تحول في سلوك المستثمرين، فيتجهون لمنصات "أكثر أمانًا" أو يفرضون شروط صارمة على إدارات الألعاب.

4.فرص لشركات الأمن السيبراني، فسيفتح هذا المجال بيزنس جديد لشركات تحمي الأطفال والمستخدمين على منصات الألعاب.

المنصات بين الترفيه والتهديد

ما يحدث يكشف أن منصات الألعاب ليس مجرد صناعة مرح قيمتها مليارات، لكنها أيضًا ساحة سياسية واقتصادية وأمنية جديدة، سيحدث في المستقبل القريب صدام بين الشركات التي تسعى للحفاظ على أرباحها وحريتها، والحكومات التي تريد حماية الشباب من الكراهية والاستغلال.

هذا التحول يعني أن الاستثمار في تكنولوجيا الألعاب ليس مخاطرة مالية، لكنه أيضًا معركة بين الاقتصاد الرقمي والأمن القومي.

صناعة الألعاب الإلكترونية، استثمارات ضخمة بـ 6 مليارات دولار

لعبة روبلوكس في مصيدة البرلمان.. مطالب بالتصدي لمخاطرها على الأطفال والمراهقين

منصة للاستغلال الجنسي.. تحذير من مخاطر — **الألعاب الإلكترونية تستدرج الأطفال**

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.