لعبة روبلوكس في مصيدة البرلمان.. مطالب بالتصدي لمخاطرها على الأطفال والمراهقين

الخميس، 18 سبتمبر 2025 05:40 م

لعبة روبلوكس

محمد السيد

تقدّم السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، بشأن الانتشار الواسع للعبة "روبلوكس" بين الأطفال والمراهقين في مصر، وما قد تحمله من مخاطر سلوكية وأخلاقية نتيجة غياب الرقابة والتوعية الكافية.

اللعبة تحظى بإقبال متزايد بين النشء

وأكد النائب أن اللعبة التي تحظى بإقبال متزايد بين النشء، ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل منصة افتراضية عالمية تضم ملايين الألعاب المصممة من قبل المستخدمين، وهو ما يمنحها جانبًا تعليميًا وإبداعيًا، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام مخاطر متعددة مثل المحادثات المفتوحة التي قد تعرض الأطفال لمحتوى غير ملائم أو محاولات استدراج، إلى جانب بعض الألعاب التي تحتوي على مشاهد عنف أو إيحاءات لا تناسب أعمارهم.

مراقبة الألعاب الإلكترونية واسعة الانتشار

وأضاف أن الآليات التي وضعتها الحكومة لمراقبة هذه الألعاب الإلكترونية واسعة الانتشار، مطالبًا بخطة قومية للتوعية الرقمية تستهدف أولياء الأمور لمساعدتهم على متابعة استخدام أبنائهم للإنترنت والألعاب، كما دعا وزارة الاتصالات للتعاون مع مزوّدي الخدمة لرصد أي محتوى ضار داخل هذه المنصات، وحجب الأجزاء غير المناسبة، مشددًا على أهمية إدماج التربية الرقمية ضمن المناهج التعليمية لتعزيز ثقافة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا لدى الأطفال.

مخاطر الألعاب الإلكترونية

وأشار “شمس”، إلى أن إطلاق حملة توعية مشتركة بين وزارات التعليم والاتصالات والشباب، تستهدف الأسر والأطفال للتنبيه إلى مخاطر الألعاب الإلكترونية، مع وضع ضوابط تشريعية تلزم الشركات المطورة بآليات حماية الطفل مثل فلترة المحتوى وتقييد المحادثات المفتوحة، وإنشاء خط ساخن أو منصة إلكترونية للإبلاغ عن أي محتوى ضار يظهر في هذه الألعاب، وتدريب المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين على متابعة سلوك الطلاب رقميًا، مع دراسة إمكانية تطوير ألعاب محلية بديلة تعزز الهوية الوطنية والقيم الإيجابية وتكون قادرة على منافسة الألعاب العالمية.

حماية الأجيال الجديدة

وشدد النائب على أن التعامل مع لعبة "روبلوكس" وأمثالها لم يعد قضية ترفيهية فحسب، بل أصبح مسألة تتعلق بالأمن القومي والسلوك المجتمعي، ما يستدعي تدخلاً تشريعيًا ورقابيًا عاجلًا لحماية الأجيال الجديدة وضمان سلامتهم في الفضاء الرقمي.