الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

05:30 ص

رئيس شعبة القصابين في حوار لـ«إيجي إن»: الأختام الموحدة باللحوم "كارثة" والجزارون ينهارون أمام غلاء الأعلاف

الجمعة، 26 سبتمبر 2025 04:33 م

مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية

مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية

تصوير/ إبراهيم ناصر   -  

أخطر ما يواجه السوق حاليًا توحيد الأختام، والمستهلك لا يعرف الفرق بين البلدي والمستورد

لا يوجد لحوم بـ150 أو 200 جنيه، هذه الأسعار تؤكد أنها لحوم مريضة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي

«أقل من كده يبقى مستورد أو لحوم طوارئ»، البلدي الحقيقي يبدأ من 400 جنيه للكيلو

نطالب من 3 أشهر إلغاء توحيد الأختام، ووزارة الزراعة لم تستجب

الجزار التقليدي مظلوم، يبيع اللحوم البلدي بهامش ربح 7% فقط بينما الهايبر يربح 25%

%70 من أعلافنا مستوردة بالدولار، والتسمم والأوبئة مصير من يشتري اللحوم من أماكن مجهولة

مصر تحقق الاكتفاء الذاتي خلال 10 سنوات حال زراعة الأعلاف وتطوير السلالات المحلية

«مشكلتنا ليست في اللحوم بل في غياب الضمير»،  واللحوم المستوردة تحدد القوة الشرائية

في ظل ارتفاع أسعار اللحوم وتعدد مصادرها بين البلدي والمستورد، يزداد قلق المستهلك حول جودة ما يعرض في الأسواق وكيفية التفرقة بين الصالح والفاسد منها.

وفي هذا السياق، أجرى موقع “إيجي إن”، حوارًا خاصًا مع مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية، للحديث عن واقع سوق اللحوم، أبرز أساليب الغش، ومشكلة توحيد الأختام، وخطة مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وإلى نص الحوار..

مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية

1-كيف أثرت اللحوم المستوردة على السوق المحلية؟

المستورد نوعان، مجمد وهذا يأتي من الهند والبرازيل، ولحم حي يأتي من كولومبيا، جيبوتي، البرازيل، السودان، والمستهلك يحدد خياره حسب قدرته الشرائية، وهنا المشكلة ليست في وجود المستورد بحد ذاته، بل في الخلط بينه وبين البلدي عند البيع للمواطنين.

2-كيف نميز الأسعار الحقيقية في السوق وسط التباين الكبير (من 150 إلى 450 جنيهًا)؟

على المستهلك أن يعرف السعر الطبيعي، لأنه من غير الطبيعي أن تُباع لحوم بلدي بـ150 أو 200 أو 250 جنيهًا، الأسعار المتدنية غالبًا لحوم مجمدة مستوردة (مثلًا من الهند تباع بحوالي 250 جنيهًا)، اللحم البلدي المصري، الصعيدي، سعره يبدأ تقريبًا من 400 إلى 450 جنيهًا للقطع المميزة (مثل الفخذ)، والمناطق الدهنية (السرة) تترواح بين 370 و380 جنيهًا، والبرازيلي يترواح من 350 جنيهًا، وهناك لحم جيبوتي أقل جودة، ويباع بحوالي 300 و320 جنيهًا، وهنا تأتي مشكله توحيد الأختام في كل الأنواع، فالمستهلك لا يقدر أن يفرق بين البلدي والمستورد.

 

3-ما أبرز طرق غش اللحوم التي تم رصدها في السوق مؤخرًا؟

هناك بعض الجزارين يعرضون “لحوم الطوارئ”، وهذه لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتباع بأسعار منخفضة، وتأتي من مزارع أو مصادر مجهولة، ويتاجر فيها بعض معدومي الضمير، ولكن أعدادها قليلة، وللأسف، تناولها خطير، ومعروفة عند الجهات الرقابية.

 

4- هل هناك مناطق محددة تباع فيها هذه اللحوم؟

غالبًا تباع في المناطق الشعبية أو الريفية أو الأزقة، بحيث يصعب رصدهم، وعادة ما يبحث قاطني هذه الأماكن عن الأسعار المنخفضة.

 

5-هل الجهات الرقابية تقوم بدورها في رصد وتتبع أصحاب هذه الممارسات؟

أكيد، الرقابة على مدار 24 ساعة تتحرى وتداهم هذه الأماكن، ويتم تفتيشها، وهناك من يتم رصدهم والقبض عليهم، وإحالتهم إلى جهات التحقيق، لكن هذا لا يمنع الغش بشكل نهائي، فجميعنا نعلم أن هناك من يتعمد مواصلة الغش، وإخفاء نفسه، رغم الحملات المكثفة.

 

مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية

6-كيف تواجهون مشكلة توحيد الأختام؟

من المفترض ألا تكون الاختام موحدة، حتي يميز المستهلك بين الأنواع الأخرى، لأن الفارق في السعر قد يصل إلى 50 و80 جنيهًا، الأمر الذي يعد “كارثة”، كما طلبنا ذلك من وزير الزراعة، لكن لم نتلق استجابة حتي الآن، أيضًا هناك مشكلة دخول عجول دون حجر صحي (أيام قليلة في البلد) ثم تأخذ الختم البلدي، وهو ظلم للجزار المحلي الذي يحترم المعايير.

7- ما أبرز التحديات التي تواجه شعبة القصابين؟

أهم مشكلة هي عدم توحيد الأختام، والحاجة لدعم الفلاح الصغير (مربي عجل أو اثنين) وذلك بسبب غلاء العلف، وتكاليف التراخيص والعمالة التي تثقل كاهل الجزار التقليدي، مقارنة بالهايبر والسوبر ماركت.

8- ما نسبة الإنتاج المحلي مقابل الاستيراد حاليًا؟

العام الماضي كنا نستورد حوالي 60% وننتج 40%، لكن هذا العام حدث العكس، أصبحنا ننتج حوالي 60% ونستورد 40% من استهلاكنا.

9- هل هناك لحومًا غير صالحة ما زالت تباع في الأسواق؟

نعم، هناك دائمًا مخالفين، معدومي الضمير، يبيعون لحومًا غير صالحة، لكن الدولة تكثف جهودها لملاحقتهم، ومع ذلك، يظهرون بطرق ملتوية، وحتى عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأبرزها “فيسبوك”، يظهرون بصفحات مجهولة المصدر، ويتم عرض منتجات اللحوم بأسعار منخفضة تبدأ من 150 جنيهًا للكيلو، وهنا يتجه المواطن للشراء بأسعار منخفضة.

10- كيف يميز المستهلك بين اللحوم الفاسدة والصالحة؟

يصعب على المواطن العادي التفرقة بالعين، وذلك لأن التقطيع والشكل واحد، والنصحية التي ممكن أن أوجهها من خلالكم، أن على المواطنين أن يشتروا اللحوم من المحال المرخصة، والتي تعمل تحت رقابة الدولة، ومراعاة نظافة المكان والعاملين فيه.

جانب من الحوار الصحفي مع مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية

11-ما أبرز الأزمات المؤثرة على استقرار السوق؟

الأعلاف هي رقم واحد، نحن نستورد 70% منها بالدولار، وأيضا تربية العجول تعتمد على وجود الأعلاف، وطالما هذا الوضع مستمر، فلن يكون هناك استقرارًا في أسعار اللحوم، أيضًا الأمراض الحيوانية مثل الجلد العقدي والحمى القلاعية، وهذا يؤثر بالطبع على الإنتاج.

12- هل هناك لحومًا تدخل الأسواق بطرق غير قانونية أو من مصادر مجهولة المصدر؟

من مصادر مجهولة لا، لكن هناك محاولات إدخال عجول دون حجر صحي، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا، لأنه ينقل أمراضًا، لذلك نطالب بعدم توحيد الأختام، وتشديد الرقابة على الحجر الصحي، وأيضًا مراقبة الدخول للحجر الصحي بصرامة.

13- هل يتم التفرقة بين أصحاب هذه الممارسات وأبناء المهنة الشرفاء؟

الدولة هي المسؤولة عن تتبع صفقات الاستيراد والوثائق، ويمكن كشف المتورطين في التلاعب عن طريق بياناتهم الخاصة عبر الجهات الرسمية.

14- هل تؤيدون قرارات الدولة بفرض تخفيضات على أسعار اللحوم لحماية القوة الشرائية؟

السوق حر، وفرض تسعيرة إجبارية على الأسعار لن ينجح، ولكن يمكن أن تحدد الدولة نوعية معينة بسعر خاص، لكن التعميم سيضر بالجزارين.

15- متى يمكن لمصر الوصول للاكتفاء الذاتي من اللحوم؟

نحتاج لخطوات عملية، أولًا زراعة الأعلاف محليًا، وتطوير السلالات والبحث العلمي، وتفعيل دور الأطباء البيطريين، وتشجيع المشاريع التطبيقية لطلاب الزراعة والطب البيطري، وإذا اتخذت هذه الخطوات بجدية يمكن الوصول للاكتفاء الذاتي خلال 10 سنوات.

مصطفي وهبة، رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية

16- هل تباع لحوم طوارئ أو مريضة في السوق بسبب أزمة الأسعار؟

نعم، وأعتبر من يبيعها "معدوم الضمير"، ولا يوجد لحوم بلدي بسعر 150 جنيهًا أو 200 جنيه، وهذه الأسعار مغلوطة، وتدل على لحوم مريضة، أو غير صالحة للمواطنين.

17- ما خطورة تناول هذه اللحوم على الإنسان؟

مخاطرها تتراوح من التسمم الغذائي إلى الإصابة بأمراض أو أوبئة خطيرة، قد تصل إلى الموت في أسوأ الحالات.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search