قمم قياسية جديدة للأسهم الأمريكية وتحذيرات من موجة تقلبات، تفاصيل

الجمعة، 19 سبتمبر 2025 11:43 ص

الأسهم الأمريكية

تستمر الأسهم الأمريكية في تحقيق مستويات قياسية مرتفعة، بعد أن أعطاها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سبب آخر للصعود وهو خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

حيث خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وأشار إلى احتمال إجراء تخفيضين آخرين بحلول نهاية العام، ووصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذه الخطوة بأنها "خطوة لإدارة المخاطر" لتخفيف وطأة تراجع سوق العمل، وقد عززت هذه الخلفية قناعة وول ستريت بأن الانتعاش لم ينتهِ بعد.

أعلى مستويات سوق الأسهم الأمريكية

وكتب كيث ليرنر، كبير استراتيجيي السوق في ترويست، "إن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقرب من أعلى مستويات السوق أدى تاريخيا إلى المزيد من المكاسب، وإن لم يكن بطريقة خطية".

وأشار ليرنر إلى أنه في أبحاثه التي تعود إلى ثمانينيات القرن العشرين، عندما خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مع وصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ( ^GSPC ) إلى 3% من أعلى مستوياته القياسية، استمر المؤشر في تحقيق مكاسب بنسبة 90% من الوقت على مدار العام التالي.

قال: "سياسة الاحتياطي الفيدرالي ليست سوى أحد العوامل المُدخلة. [ولكن] تاريخيًا، استجابت الأسهم بشكل إيجابي عند حدوث تخفيضات في أسعار الفائدة خارج فترات الركود، وخاصةً عندما تظل الأرباح مرنة".

ويساعد هذا الدليل التاريخي على تفسير سبب قيام الاستراتيجيين في ويلز فارجو، وباركليز، ودويتشه بنك، من بين آخرين، برفع أهدافهم لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 في الأيام والأسابيع الأخيرة ، مشيرين إلى الأرباح المرنة، ودورة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وتيسير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي باعتبارها العمود الفقري للمرحلة التالية من ارتفاع السوق.

ويُحذّر بعض الاستراتيجيين من أن مستوى التوقعات على المدى القريب أعلى، مع احتمالية التقلبات، صرّح سكوت كرونيرت، من سيتي جروب، بأن المؤشر قد وصل بالفعل إلى هدفه البالغ 6,600 نقطة بنهاية العام، واصفًا الأسهم بأنها "مُقيّمة بشكل عادل"، ومشيرًا إلى أن موسم أرباح الربع الثالث القادم سيكون الاختبار الحاسم التالي.

توقعات مخاطر مؤشرات الأسهم الأمريكية

أعرب مارك نيوتن، من شركة فندسترات، عن هذا الحذر، واصفًا نسبة المخاطرة إلى العائد على المدى القريب لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأنها "غير جذابة"، مشيرًا إلى ضعف اتساع نطاق التداول خلال الأسبوعين الماضيين. كما أشار إلى مؤشرات "إرهاق" في مؤشر ناسداك 100، مشيرًا إلى أن قطاع التكنولوجيا قد يشهد موجة بيع مكثفة على المدى القريب قبل ارتفاع أكبر.

وأشار جوليان إيمانويل من شركة Evercore ISI إلى نقطة مماثلة، قائلاً إن التقلبات في قطاع التكنولوجيا "ليس لها مكان تذهب إليه سوى الارتفاع" على المدى القصير، حتى مع أنه لا يزال يرى سوق الصعود المدفوع بالذكاء الاصطناعي سليمًا مع مسار نحو 7750 بحلول عام 2026.

Federal Reserve Chair Jerome Powell's September news conference is displayed on a television screen at the New York Stock Exchange. (AP Photo/Richard Drew)

ويترك المستثمرين يواجهون ما وصفه جي بي مورجان بـ"التوسع غير المثمر". ويُرجّح أن يُبقي ضعف التوظيف الاحتياطي الفيدرالي على سياسة التيسير الكمي، وأن يدعم انخفاض أسعار الفائدة التقييمات، وأن يُحسّن تباطؤ نمو الأجور هوامش أرباح الشركات. وكما قال ديفيد كوستين من جولدمان ساكس: "تباطؤ سوق العمل يُعزز أرباح الشركات، مع تساوي جميع العوامل الأخرى".

وفي الوقت نفسه، تعمل وول ستريت على تحليل نوع دورة التيسير التي تنتظرنا في الواقع.

ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة لعام 2025

أشار أحدث "مخطط النقاط" الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي إلى ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة لعام 2025، لكن باول قلل من أهمية هذه الإشارة، معززًا فكرة اعتماد مسار السياسة النقدية على البيانات. ويحذر البعض من أن الأسواق قد تُبالغ في تقديرها للتيسير النقدي، لا سيما مع استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف وتباطؤ سوق العمل.

وقال باول يوم الأربعاء الماضي: "لا توجد مسارات خالية من المخاطر الآن"، وهو تذكير بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتدخل في ظل استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف وسوق العمل التي تفقد قوتها.

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.