الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

04:00 م

أستاذ علم نفس: كورونا نقطة الانطلاق لتبني التكنولوجيا التعليمية في المدارس

الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 12:33 م

الدكتور تامر شوقي

الدكتور تامر شوقي

محمد السيد

قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن إدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية أصبح توجهًا عالميًا لا يقتصر على مصر وحدها، وبدأت مصر خطواتها الجادة في هذا المجال مع أزمة كورونا عام 2020، حين تعطلت الدراسة في المدارس والجامعات، فكان الاتجاه نحو التعليم عن بُعد ضرورة ملحة، ومع بداية عام 2021 أطلقت الدولة المصرية منظومة "التابلت" بتوزيعه على طلاب الصف الأول الثانوي، كأداة تعليمية أساسية، تلاها العديد من الخطوات الأخرى التي دعمت هذا التوجه.

دعم الرقمنة داخل الفصول

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ"إيجي إن"، أن الدولة أدخلت أدوات متعددة لدعم الرقمنة داخل الفصول، مثل "السبورات الذكية" التي أصبحت منتشرة في المرحلة الثانوية، بجانب المنصات الإلكترونية التابعة لوزارة التربية والتعليم، والتي توفر دروسًا وشرحًا ومراجعات لكافة المواد من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، كما اعتمدت الامتحانات في المرحلة الثانوية على التابلت، مع أسئلة "اختيار من متعدد" وتصحيح إلكتروني، وهو ما مثل نقلة نوعية في تطوير شكل التقييم والاختبارات.

مادة الذكاء الاصطناعي

وأشار “شوقي”، إلى أن الحكومة بدأت مؤخرًا في إدخال مواد جديدة مرتبطة بالتكنولوجيا، منها مادة الذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانوية، لتوسيع مدارك الطلاب وتعريفهم بأحدث العلوم، وإن كانت هذه المواد في البداية اختيارية داخل بعض المسارات التعليمية، واستخدام تقنيات متقدمة جدًا مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي لا يزال في مراحله الأولى بمصر، نظرًا لعدة عوائق، أبرزها ارتفاع التكلفة الباهظة لهذه التكنولوجيا، وعدم توافر المعلمين المؤهلين بشكل كافٍ لاستخدامها وتدريسها، بالإضافة إلى مشكلة الكثافة الطلابية داخل الفصول.

الواقع المعزز والافتراضي يفتحان آفاقًا جديدة أمام الطلاب

أكد “شوقي”، أن الواقع المعزز والافتراضي يفتحان آفاقًا جديدة أمام الطلاب، حيث يمكنهما نقل الأحداث من العالم الخارجي إلى داخل الفصل بشكل حي وتفاعلي، ما يتيح للطالب أن يعيش التجربة وكأنه جزء منها، فعلى سبيل المثال، يمكن للطالب في مصر أن يشاهد مباشرة مشاهد من براكين أو زلازل تحدث في دول أخرى، أو أن يدخل إلى وقائع تاريخية ويشاهدها كأنه حاضر فيها، وهو ما يعزز من فهمه للمواد الدراسية، كما تساعد هذه الوسائل في التخلص من الملل داخل الفصول، وتجعل التعليم أكثر متعة، إذ يعتمد على التفاعل البصري بجانب السمعي.

تطبيق التعليم الافتراضي على نطاق واسع

وأضاف “شوقي”، إن إدخال هذه التقنيات بشكل موسع يواجه عقبات اقتصادية وضغوطًا متعلقة بأعداد الطلاب الضخمة التي تصل إلى نحو 25 مليون طالب في مراحل التعليم المختلفة، مما يجعل من الصعب تطبيق التعليم الافتراضي على نطاق واسع في الوقت الحالي، والتعليم عن بُعد أو الإلكتروني لا يصلح لكل المراحل العمرية، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، لأن حرمان الطفل من التفاعل الاجتماعي والأنشطة الواقعية قد يؤثر سلبًا على صحته النفسية، لذلك مصر تسير بخطوات تدريجية في هذا المجال، مع ضرورة إعداد المعلمين وتأهيلهم، حتى يكونوا قادرين على استخدام هذه الأدوات الحديثة بما يحقق الاستفادة القصوى منها.

اقرأ أيضًا:

وزير الاتصالات: 4.3 مليار دولار صادرات خدمات التعهيد بنسبة نمو 80 %

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search