خبراء لـ"إيجي إن": الزيادة القصوى في إنتاج "ظهر" سرعت تراجع معدلات الضخ

الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 08:10 ص

حقل ظهر- أرشيفية

شهد إنتاج حقل "ظهر" للغاز الطبيعي تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانخفاض وتداعياته على إنتاج مصر من الغاز، وقد تباينت آراء الخبراء والمسؤولين السابقين بقطاع البترول حول تفسير هذا التراجع، لكنهم اتفقوا على أن الأمر ليس مفاجئًا، وأنه يرتبط بعوامل فنية واقتصادية متشابكة.

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن تراجع إنتاج حقل ظهر ليس أمرًا مفاجئًا، مشيرًا إلى أن جميع آبار النفط والغاز عالميًا تشهد انخفاضًا سنويًا يتراوح بين 10 و15% بسبب تراجع الضغط الطبيعي في المكامن، وهي ظاهرة طبيعية تشبه انخفاض الضغط داخل أسطوانة البوتاجاز مع مرور الوقت.

حقل ظهر بدأ الإنتاج عام 2018 بطاقة 3 مليارات قدم مكعب يوميًا

وكشف كمال، لـ"إيجي إن"، أن حقل ظهر بدأ الإنتاج عام 2018 بطاقة 3 مليارات قدم مكعب يوميًا، وكان من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بحلول 2025 إلى نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا، إلا أن المعدلات الحالية تتراوح بين 1.6 و1.7 مليار قدم مكعب يوميًا، بفضل عمليات الحقن ومواصلة حفر آبار جديدة للحفاظ على مستوى الإنتاج.

وأوضح المهندس حافظ صلاح، نائب رئيس هيئة البترول للبحث والاستكشاف الأسبق، أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تراجع إنتاج الحقل يرتبط بمسألة المستحقات المالية للشركاء الأجانب، مشيرًا إلى أن التأخر في سدادها أثر على خطط التنمية والإنتاج.

وأضاف لـ"إيجي إن"، أن رفع الإنتاج سابقًا من 2.8 إلى 3 مليارات قدم مكعب يوميًا كان فوق المستوى المثالي، ما تسبب في دخول المياه لبعض الآبار بشكل أسرع من المتوقع.

نائب رئيس هيئة البترول الأسبق: انخفاض إنتاج حقل ظهر طبيعي وتأخر الاستثمارات ساهم في تسريع التراجع

قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول للتكرير الأسبق، إن حقل ظهر له بروفايل إنتاج محدد يتماشى مع طبيعة الخزان الأرضي الحامل للغاز الطبيعي، موضحًا أن الحقل وصل إلى أعلى طاقته الإنتاجية عند 3 مليارات قدم مكعب يوميًا خلال السنوات الأولى من التشغيل.

وأضاف يوسف، في تصريحات لـ"إيجي إن"، أنه للحفاظ على بروفايل الإنتاج كان من الضروري ضخ استثمارات إضافية لتمويل حفر آبار تنموية جديدة، لكن تأخر سداد المديونيات أدى إلى تقاعس الشركاء الأجانب عن تنفيذ خطط التنمية المطلوبة، وهو ما أثر على معدلات الإنتاج، لكنه ليس العامل الحاسم وراء الانخفاض الكبير الذي وصل إلى نحو مليار قدم مكعب يوميًا فقط.

أعمال الحفر في حقل ظهر المصري تضيف 60 مليون قدم مكعبة يوميًا - الطاقة

وأكد يوسف أن عودة حقل ظهر إلى "معدلاته الطبيعية" لا تعني استعادة إنتاجه عند مستوى 3 مليارات قدم مكعب يوميًا، بل الحفاظ على مستوياته الإنتاجية الجديدة التي تتماشى مع طبيعة الحقل الحالية.

وأشار إلى أنه لولا عمليات الاستيراد من الغاز الطبيعي المسال التي تتم حاليًا، لكانت مصر مضطرة إلى تكرار سيناريو سنوات 2023 وما قبلها، حيث اعتمدت على الغاز القادم من الشرق فقط دون استيراد شحنات إضافية، وهو ما كان سيؤدي إلى ضغوط كبيرة على السوق المحلية وإمدادات الكهرباء.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هُــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هُــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هُــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هُــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.